إضراب “هفتتبه” يدخل يومه الرابع احتجاجاً على “فساد الوجبات”.. وعمال الإنقاذ في “فسا” يصرخون: “سفرتنا خالية“
الأهواز/فسا – وكالات
دخل إضراب عمال شركة قصب السكر “هفتتبه” يومه الرابع على التوالي، متجاوزاً المطالب التقليدية المتعلقة بالأجور، ليتحول إلى احتجاج مباشر على الفساد الواسع وسوء استغلال موارد الوجبات الغذائية، فيما شهدت مدينة فسا تظاهرات غاضبة لعمال الطوارئ الطبية احتجاجاً على تدني الأجور وتأخر المستحقات.
عمال “هفتتبه”: فساد في لقمة العيش
أكد العمال المضربون في شركة نيشكر هفتتبه باقلیم خوزستان جنوب غرب إيران أن إضرابهم الأخير يأتي رداً على خفض قيمة المخصصات الغذائية المخصصة لهم، والتي تُدفع للمقاولين.
وأوضح العمال أن المقاول يتلقى يومياً مبلغ 450 ألف تومان (مبلغ كبير بالنسبة للقيمة الشرائية المحلية) لوجبة كل عامل، إلا أن ما يتم تخصيصه فعلياً للعمال لا يتجاوز 60 ألف تومان يومياً. وأشاروا إلى أن هذا المبلغ لا يكفي لسد حاجة العامل، متسائلين بمرارة: “إذا كان لا بد من التوفير، فليكن ذلك من جيوب اللصوص والمختلسين، وليس من سفرة العمال”.
وأشار المحتجون إلى أن المبلغ المخصص لوجباتهم يمثل جزءاً ضئيلاً جداً مقارنة بما يحصل عليه عمال شركات قصب السكر الأخرى، حيث يصل المخصص الشهري هناك إلى 6 ملايين تومان.
وفيما تتواصل التظاهرات لليوم الرابع، يواجه العمال صمتاً مطبقاً من الإدارة. وأكد العمال أنه “لم يحضر أي مسؤول لغاية الآن إلى مقر العمل ليقدم إجابات أو يفي بالوعود”، ما يزيد من حالة الغضب والاحتقان ضد “الفساد وانعدام العدالة” بحسب وصفهم.
صرخة عمال الطوارئ في فسا: “مسؤول بلا كفاءة.. استقِل!”
في تطور منفصل، شهدت مدينة فسا تظاهر طواقم “الطوارئ 115” (الخدمات الطبية العاجلة)، الذين خرجوا للاحتجاج على تدني رواتبهم وتأخر صرف مستحقاتهم المالية.
وردد أفراد الطوارئ، الذين يعملون على مدار الساعة لإنقاذ حياة المواطنين، شعارات غاضبة ومباشرة، أبرزها:
«كفى الوعد والوعيد! سفرتنا خالية! المسؤول بلا كفاءة، استقِل!»
ويعكس هذا الاحتجاج خيبة أمل عميقة لدى الكوادر الطبية الحيوية، الذين يشكون من عدم الحصول على أي دعم من المسؤولين، مما يضطر “الأبطال الذين ينقذون أرواح الناس” للعمل في ظل ظروف مالية صعبة وسوء إدارة مزمن.


