نداء لإنقاذ محمد جواد وفائي ثاني: رياضيّون دوليون بارزون يطالبون الأمم المتحدة بوقف إعدام بطل الملاكمة الإيراني فوراً
7 نوفمبر 2025 – (مشهد/عواصم دولية):
تصاعدت حدة الغضب الدولي مع تأكيد المحكمة العليا للنظام الإيراني حكم الإعدام الصادر بحق بطل ومدرب الملاكمة الإيراني محمد جواد وفائي ثاني (30 عاماً)، ما دفع مجموعة ضخمة من الرياضيين والشخصيات الرياضية العالمية إلى إصدار بيان مشترك يطالب بتحرك فوري لإنقاذ حياته.
وقد وُجِّه البيان إلى الأمم المتحدة والاتحادات الرياضية الدولية والحكومات، وحمّل النظام الإيراني مسؤولية إعدام ناشط سياسي بتهمة “الإفساد في الأرض من خلال إشعال الحرائق وتخريب الممتلكات العامة“، و”دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”.
إدانة قاطعة وتعذيب في السجن
أدان الموقّعون على البيان بشدة المصادقة على الحكم، مشيرين إلى أن محمد جواد وفائي ثاني يقبع في السجن منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تعرّض “للتعذيب والحبس الانفرادي“، لمجرد مشاركته في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2019.
وجاء في البيان: “إن هذه الإعدامات السياسية تمثل محاولة وحشية من النظام لإرهاب الشعب وإسكاته. فالرياضة يجب أن تكون مصدر إلهام للأمل والشجاعة، بينما يشكل إعدام بطل بسبب آرائه السياسية اعتداءً مباشراً على هذه القيم”.
أبرز الموقعين على نداء إنقاذ البطل الإيراني
شارك في التوقيع على النداء أكثر من عشرين شخصية رياضية عالمية، كان من أبرزهم:
- مارتينا نافراتيلوفا (جمهورية التشيك/الولايات المتحدة): لاعبة التنس السابقة، المصنفة الأولى عالمياً.
- شارون ديفيس (MBE) (بريطانيا): سبّاحة، حاصلة على ميدالية أولمبية.
- رايلي غينز (الولايات المتحدة): سبّاحة، عضوة في فريق منتخب الجامعات الأمريكية اثنتي عشرة مرة.
- كريغ فوستر (AM) (أستراليا): الكابتن السابق للمنتخب الأسترالي لكرة القدم.
- نانسي هوجزهد (الولايات المتحدة): سبّاحة، حاصلة على 3 ميداليات ذهبية أولمبية.
- تريسي إدواردز (MBE) (بريطانيا): حائزة على لقب “بحّارة العام 1990”.
- بهرام مودّت (إيران): حارس مرمى المنتخب الإيراني السابق.
- مونيكا أكسميت (الولايات المتحدة): مبارزة (سيف عربي)، حائزة على ميدالية برونزية أولمبية.
- أندريه ماتياس (أنغولا): مجدّف أولمبي.
البعد الحقوقي وسجل الإعدامات
ذكّر البيان بالسجل الأسود للنظام الإيراني في إعدام الرياضيين لأسباب سياسية، مشيراً إلى حالات سابقة مثل إعدام المصارع نويد أفكاري عام 2020، وقادة رياضيين آخرين مثل حبيب خبيـري وفروزان عبدي ضمن مجزرة عام 1988.
وتتزامن هذه الإدانة مع بيانات متكررة من منظمات حقوق الإنسان العالمية، مثل منظمة العفو الدولية، التي تندد بتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتظاهرين والمعتقلين السياسيين التي تستند إلى محاكمات جائرة واعترافات انتزعت تحت التعذيب.
وفي الختام، شدد الرياضيون على مطالبهم: “نطالب الأمم المتحدة والاتحادات الرياضية الدولية والحكومات بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة محمد جواد وفائي ثاني. يجب ألا يقف العالم صامتاً أمام إسكات أصوات أبطال إيران”.


