دعوات لتصنيف الحرس الثوري “إرهابياً”: البرلمان الألماني ينتفض في برلين لمواجهة مذبحة الإعدامات وتجسس طهران
برلين – 10 نوفمبر 2025 (خاص / متابعات دولية):
تصدرت تحذيرات ألمانية قوية مطالب المؤتمر الدولي الذي عُقد في برلين يوم 5 نوفمبر، تحت عنوان “إيران: حقوق الإنسان في مواجهة الإعدامات، الفرص ومسؤولية أوروبا“. حيث طالب مشرعون ألمان بإنهاء سياسة “الاسترضاء” وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية لمواجهة موجة الإعدامات غير المسبوقة وأنشطة التجسس العابرة للحدود للنظام الإيراني.
مواقف حاسمة من البوندستاغ
أبرزت التغطيات الإضافية لموقع “فرانكفورتر روندشاو” ومواقع إخبارية أخرى، التركيز الكبير للمشاركين على ضرورة اتخاذ أوروبا خطوات عملية. وقد ألقى كارستن مولر، رئيس اللجنة القضائية في البرلمان الفيدرالي الألماني (البوندستاغ)، كلمة قوية أكد فيها أن قمع النظام “لا يقتصر على الداخل بل يمتد إلى ألمانيا“.
ركزت مداخلات المتحدثين على النقاط التالية:
- إدراج الحرس الثوري: الدعوة إلى دعم إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الأوروبية.
- إلغاء الإعدام والتعذيب: التأكيد على أهمية إلغاء عقوبة الإعدام والتعذيب، وإتاحة المجال لانتخابات حرة وسرية.
- دعم البديل الديمقراطي: دعوات صريحة لدعم البديل الديمقراطي المنظم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، وتوفير الحماية لأمن وحرية النشطاء الإيرانيين في أوروبا.
الأبعاد الحقوقية: أكثر من 285 إعداماً في شهر واحد
كشفت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في كلمتها الرئيسية عبر الإنترنت، عن أرقام مرعبة تشير إلى تصعيد “قياسي جديد” في الإعدامات. وذكرت أن نظام الملالي أعدم ما لا يقل عن 285 سجيناً في شهر أكتوبر 2025 وحده، بينهم نساء وشخص كان قاصراً وقت ارتكاب الجريمة المزعومة.
طالبت رجوي بخطوات دولية ملموسة، تشمل:
- إحالة ملف حقوق الإنسان الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
- محاسبة قادة النظام على جرائمهم ضد الإنسانية عبر مبدأ الولاية القضائية العالمية.
- الضغط على طهران للسماح للمراقبين الدوليين بدخول سجونها وإجراء تفتيش دولي.
وختم تقرير وكالة رويترز الإشارة إلى أن المؤتمر هدف إلى التوصل إلى سياسات لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مؤكداً على ضرورة أن يتوقف العالم عن الصمت.
