العالم مطالب بالانتباه لما يجري في إيران.. يواصل الشعب الايراني إنتفاضته ضد النظام
عبدالله جابر اللامي
منذ 28 ديسمبر/کانون الاول2017، وحتى يومنا هذا، يواصل الشعب الايراني إنتفاضته ضد نظام
الجمهورية الاسلامية الايرانية دونما توقف حيث تتواکب هذه الانتفاضة المجيدة مع نشاطات معاقل
الانتفاضة التي يشرف عليها أنصار منظمة مجاهدي خلق(MEK)، وإن هذا النظام الذي يبطش بهذا
الشعب المنتفض بوجهه والرافض له أمام مرأى ومسمع العالم کله، صار من العار والشنار أن يستمر
هذا الموقف غير المنصف والذي لايستفيد منه أحد غير النظام.
المجتمع الدولي مطالب اليوم بأن يضع حدا لهذا النظام ويوقفه عند حده بأن يصحح من موقفه
السلبي بعدم ترك الشعب الايراني لوحده في ساحة المواجهة مع واحد من أکثر النظم الديکتاتورية
إجراما ودموية وأن يبادر الى دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من خلال الابتعاد عن هذا النظام
وتحديد العلاقة معه وعدم منحه أسباب البقاء والاستمرار.
بقاء وإستمرار هذا النظام الذي أثبتت الاحداث والتطورات الجارية على مر العقود الاربعة المنصرمة
من إنه لايخدم ليس الشعب الايراني لوحده وإنما هو أيضا في غير صالح بلدان وشعوب والمنطقة
والعالم، وإن بقاء وإستمرار هذا النظام يعني بقاء وإستمرار التطرف والاهاب وإستمرار زعزعة أمن
وإستقرار بلدان الشرق الاوسط، وإن هذا النظام کلما بقي فترة أطول کلما کشر عن أنيابه وضاعف من
دمويته وإجرامه بمختلف الاتجاهات.
إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي کانت بمثابة رسالة عملية للعالم کله من إن الشعب
الايراني يرفض هذا النظام کليا ويريد زواله اليوم قبل غدا ذلك إن کل المصائب والمآسي التي حلت
وتحل به إنما هي من نتائج بقاء وإستمرار هذا النظام ولذلك فإن إيمانه القاطع بشعار حتمية إسقاط
النظام الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق(MEK)، قد جاء کتأکيد قاطع على قرار الحاسم والحازم برفض
النظام الى النهاية وإن الاحتجاجات المتصاعدة المستمرة منذ أواخر عام 2017، أکبر دليل على ذلك.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي طالما لعب على الاختلافات والتعارضات الدولية وسعى في
ظلها إدامة شبح نظامه الشبوه، صارت هناك ضرورة أکثر من ملحة لکي يبادر المجتمع الدولي من أجل
العمل لکي يقطع الطريق على هذا النظام ويجعله أمام الامر الواقع ولايسمح له بالمزيد من التمادي
وإن يقف بوجهه ويٶکد له بأن الشعب الايراني ليس لوحده في الساحة وإن العالم يقف الى جانبه في
نضاله المشروع من أجل الحرية والديمقراطية والتطلع لمستقبل أفضل يضمن فيه تحقيق أهدافه
وغاياته ويشهد فيه نهاية هذا الکابوس الاسود الذي يخيم عليه منذ 40 عاما، وإن العالم مدعو لکي
يطلع مرة أخرى على إنتهاکات وفظائع هذا النظام من خلال تلك التظاهرة الضخمة التي دعت إليها
اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية في 8 فبراير/شباط المقبل للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة
لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة. کي
يعلموا کم هو مکروه ومرفوض هذا النظام من جانب شعبه وکم الحاجة ماسة للتصدي له بمواقف
حازمة صارمة.
سولابرس
