إيران تُسجل “أعلى حصيلة إعدام منذ 37 عاماً” في شهر واحد
304 عمليات شنق في “آبان” بمعدل إعدام كل ساعة ونصف.. والمعارضة تصفها بـ “جريمة كبرى” للنظام
طهران – (وكالات الأنباء الدولية)
كشف تقرير صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن النظام الإيراني نفذ 304 أحكام إعدام خلال شهر “آبان” الإيراني (الممتد من 23 أكتوبر إلى 21 نوفمبر)، وهو ما وصفه التقرير بأنه “أعلى عدد من الإعدامات يُسجل في البلاد خلال السنوات الـ 37 الماضية”.
وقد وصف التقرير هذه الموجة التصعيدية بأنها “جريمة كبرى للولي الفقيه خامنئي”، مشيراً إلى أن النظام يهدف من خلالها إلى “خنق انفجار غضب المواطنين الذين سئموا من الظلم والقمع المتزايد”.
معدلات صادمة: إعدام كل 90 دقيقة
أشار التقرير إلى تفاصيل صادمة حول وتيرة الإعدامات، خاصة في الفترة الأخيرة:
• الأيام الأربعة الأخيرة من نوفمبر (17-20 نوفمبر): شهدت هذه الفترة وحدها إعدام 63 سجيناً، أي بمعدل إعدام واحد كل ساعة ونصف الساعة.
• ضحايا الشهر الماضي: من بين 304 سجناء تم شنقهم، كان هناك 8 سجينات.
موجة الإعدامات تستمر مع بداية “آذر”
أكدت المقاومة الإيرانية أن موجة الإعدامات لم تتوقف مع نهاية الشهر، بل استمرت مع اليوم الأول من شهر “آذر” الإيراني (22 نوفمبر)، حيث تم التعرف على أسماء 8 ضحايا على الأقل:
• ضحايا اليوم الأول: شملت الأسماء المنفذة في كرمانشاه (يارولي حاصلي وياسر عبدولي)، كرج (جاسم آقايي)، خرم آباد (راستين بهادر)، بروجرد (همايون شكر اللهي)، همدان (جعفر نجاري وسجين آخر)، وساري (هوشنك هاشم زاده).
كما قدم التقرير تفصيلاً لأسماء بعض الضحايا الذين تم إعدامهم في الأيام السابقة (17-20 نوفمبر)، وتضمنت أشخاصاً في محافظات وأعمار مختلفة، من بينهم ماهان شيخي في ساوة، ومهران دارابيان (27 عاماً) في سمنان، ومظفر عبد الوند (30 عاماً) في دورود، ورضا نصرتي (25 عاماً) في شيراز.
دعوة للمجتمع الدولي
وفي ختام البيان، وجهت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نداءً حاداً للمجتمع الدولي، حيث جاء فيه:
“إن الصمت والتقاعس والتعامل والتفاوض مع عرّاب الإعدام والإرهاب في القرن الحادي والعشرين هو انتهاك للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. يجب طرد هذا النظام من المجتمع الدولي، ويجب تقديم قادته إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية على مدى ما يقرب من 5 عقود”.


