الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عشرة أيام من الإضراب عن الطعام: عمال البتروكيماويات في خوزستان يواجهون خطر كارثة إنسانية في ظل صمت النظام المطبق دخل إضراب عمال شركة "سراج گستران رجال" للبتروكيماويات في خوزستان يومه العاشر، وسط مخاوف متزايدة من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في ظل الصمت المطبق من قبل السلطات الإيرانية.

عشرة أيام من الإضراب عن الطعام: عمال البتروكيماويات في خوزستان يواجهون خطر كارثة إنسانية في ظل صمت النظام المطبق

عشرة أيام من الإضراب عن الطعام: عمال البتروكيماويات في خوزستان يواجهون خطر كارثة إنسانية في ظل صمت النظام المطبق

دخل إضراب عمال شركة “سراج گستران رجال” للبتروكيماويات في خوزستان يومه العاشر، وسط مخاوف متزايدة من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في ظل الصمت المطبق من قبل السلطات الإيرانية. يؤكد العمال في ميناء المسمی خميني وميناء ماشهر أن سنوات من التخفيضات المتعمدة والمستمرة في الأجور دفعتهم إلى حافة الهاوية، حيث أصبح رفض الطعام شكلهم الأخير المتبقي من الاحتجاج. ويعكس رفض النظام الانخراط في حل الأزمة نمطاً أوسع: انتهاكاً مستمراً لحقوق العمال وتجاهلاً ممنهجاً للمعاناة الإنسانية.
صورة قاتمة من الترهيب والضغوط
تكشف الرسائل التي يشاركها العمال عن صورة قاتمة من الترهيب، والضغوط الإدارية، والإلغاء المفاجئ لعقود العمل، والتهديدات المستمرة التي زعزعت استقرار حياة مئات العائلات. ولم تتخذ الهيئات الرقابية في خوزستان أي إجراء ذي مغزى، بينما يتنصل المسؤولون في طهران من أي مسؤولية. وقد تم تجاهل التحذيرات من خطر وقوع مأساة إنسانية، حتى في الوقت الذي شهدت فيه المحافظة حالتي انتحار حرقاً مؤخراً—لشاب وعامل في شادكان، وكلاهما غارق في ضغوط اقتصادية ساحقة.
تدمير سبل العيش والأمن الأسري
يؤكد العمال أن تخفيضات الأجور دمرت سبل عيشهم وزعزعت أسس الأمن الأسري. لقد حولت التحذيرات المتكررة، والفصل التعسفي، والضغوط الأمنية مكان العمل إلى مصدر دائم للخوف. لم يقدم المحافظ ولا المسؤولون المحليون أي استجابة، مما يكشف عن أولويات تتناقض بشكل صارخ مع الاحتياجات الأساسية للسكان. إن هذا الإضراب عن الطعام ليس مجرد احتجاج ضد صاحب عمل واحد؛ بل يعكس أزمة هيكلية أعمق في صميم السلطة السياسية في إيران.
تساؤل جوهري: كيف يمكن تجاهل إضراب لعشرة أيام؟
يطرح الوضع في خوزستان تساؤلاً جوهرياً: كيف يمكن لإضراب عن الطعام يستمر لعشرة أيام أن يفشل في استدعاء حتى أبسط استفسار من المسؤولين الحكوميين؟ كان ينبغي للمآسي الأخيرة لحرق النفس أن تكون كافية لإجبار السلطات على التحرك. بدلاً من ذلك، يستمر النظام الإيراني في الاستجابة للأزمات بالضغط والقمع، وهو نمط لا يؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من الاضطرابات العمالية والاجتماعية. يطالب العمال بالحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك، فإن حتى هذه الحقوق الأساسية تتعارض مع هيكل السلطة الحالي.
المستقبل القاتم لخوزستان
يرسم الصمت المستمر صورة مقلقة لمستقبل خوزستان. تقترب الظروف الاقتصادية في المحافظة من نقطة الانهيار الحرجة، ولامبالاة النظام تجاه مطالب عمال البتروكيماويات هي جزء من مشهد أوسع بكثير من الفساد وانعدام المسؤولية. يقف الإضراب عن الطعام كرمز قوي للمقاومة، والتدخل الفوري هو السبيل الوحيد لمنع تصعيد الوضع أكثر.
المساءلة غائبة عن أولويات النظام
مع تعمق الأزمة، تصبح حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها: إن المجتمع الذي تُسحق حقوقه الأساسية سيُدفع في النهاية إلى احتجاج لا مفر منه. يستحق الشعب الإيراني الكرامة وحياة خالية من الخوف، والمواجهة الحالية في خوزستان تكشف مرة أخرى أن المساءلة ليس لها مكان في أولويات المؤسسة الحاكمة.