الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

وزير المخابرات الإيراني يحذر من تزايد الهجمات السياسية على خامنئي طهران، إيران – حذر وزير مخابرات النظام الإيراني، إسماعيل خطيب، مؤخرًا، من تزايد "الهجمات السياسية" التي تستهدف منصب القيادة في الجمهورية الإسلامية، وذلك في تصريحات تعكس قلقًا حكوميًا بشأن التحديات الداخلية وتماسك النظام.

وزير المخابرات الإيراني يحذر من تزايد الهجمات السياسية على خامنئي

وزير المخابرات الإيراني يحذر من تزايد الهجمات السياسية على خامنئي

طهران، إيران – حذر وزير مخابرات النظام الإيراني، إسماعيل خطيب، مؤخرًا، من تزايد “الهجمات السياسية” التي تستهدف منصب القيادة في الجمهورية الإسلامية، وذلك في تصريحات تعكس قلقًا حكوميًا بشأن التحديات الداخلية وتماسك النظام.

جاءت تصريحات الوزير خطيب في سياق يشهده النظام الإيراني من تحديات داخلية، حيث أشار إلى ما وصفه بـ “الشقوق” التي تظهر داخل هيكل السلطة. وأكد خطيب في كلمته أن “المرشد هو ركيزة ومحور الخيمة”، محذرًا من أن “العدو يسعى لاستهداف منصب القيادة” وعازيًا هذه الهجمات إلى “متسللين” يسعون لضرب تماسك النظام، وذلك في إشارة لما وصفه بتزايد “الهجمات السياسية ضد خامنئي”.

وتطرق وزير الاستخبارات إلى السياسة الخارجية، مدعيًا أن سياسة الولايات المتحدة والدول الغربية قد تحولت من “الإطاحة” إلى “الاحتواء بضغوط متزايدة”. كما زعم خطيب أن “أفرادًا مختلفين تم تنظيمهم في الخارج، وحيث لم يكن لديهم مكانة، فقد عاد العدو إلى الداخل”، في إشارة إلى المحاولات التي تستهدف الأمن الداخلي. وشدد الوزير على ضرورة تعزيز المراقبة الأمنية على “العرقيات والأديان والجماعات”، مشيرًا إلى أهمية صيانة الوحدة الداخلية.

وتعتبر هذه التصريحات، وفقاً لتحليلات مختلفة، مؤشراً على تصاعد التحديات التي يواجهها النظام من الداخل، حيث تشير إلى أن بنيان السلطة أصبح هدفاً متزايداً للانتقاد والمعارضة. كما يُفسر اللجوء إلى نظرية “التسلل” لتبرير نمو الاحتجاجات السياسية داخل الحكومة كدليل على مأزق سياسي. وفي سياق متصل، تُظهر هذه التصريحات أن هواجس السلطة الرئيسية ليست من المعارضة الخارجية، بل من الحركات الاحتجاجية الشعبية المتنامية داخل البلاد. ويرى البعض أن هذه الاعترافات، رغم صدورها عن مسؤول أمني رفيع، قد تعكس مدى تآكل “خطوط الدفاع” للنظام أمام الانتقادات السياسية، وأنها قد تُفسر كإشارة إلى ضعف في مواجهة هذه التحديات بدلاً من إظهار قوة الجهاز الأمني.

تكشف اعترافات إسماعيل خطيب، وزير المخابرات عن تصدع داخلي عميق وأزمة شرعية تعصف بنظام ولاية الفقيه. وفقاً للخبر، أقرّ خطيب بتزايد “الهجمات السياسية ضد خامنئي”، محاولاً ربطها بـ”النفوذ” الخارجي، بينما يفسر الخبر هذه التصريحات على أنها انعكاس لتفاقم السخط الداخلي وعدم الكفاءة والفساد الهيكلي. كما يرى الخبر أن ادعاء خطيب بتحول السياسة الغربية من “الإطاحة” إلى “الاحتواء” هو محاولة لتهدئة المخاوف الداخلية، لكنه في الواقع يؤكد على خوف النظام من شعبه. ويخلص الخبر إلى أن هذه التصريحات تظهر ضعف النظام وهشاشة تماسكه الداخلي، وخوفه المتزايد من انفجارات اجتماعية وحركات احتجاجية داخلية. 2
كما تكشف تصريحات وزير مخابرات النظام عن ديناميكية حاسمة في المشهد السياسي الإيراني: تصادم السردية الرسمية للنظام مع الواقع المتنامي للسخط الشعبي والتحديات الداخلية. تصريحات وزير المخابرات ليست مجرد زلات لسان، بل هي مؤشرات على تقييمات أمنية داخلية تعكس عمق الأزمة. تصدع الشرعية ومرجعية “الزعيم”: لطالما اعتمد نظام ولاية الفقيه على فكرة “الزعيم” كعمود خيمة السلطة. عندما يعترف مسؤول أمني رفيع المستوى بأن هذا العمود نفسه أصبح هدفاً للهجمات السياسية، فهذا يدل على تآكل خطير في قدسية وشرعية هذا المنصب، ليس فقط في نظر المعارضة ، بل الأهم في الأوساط الداخلية وحتى بين أجزاء من الهيكل الذي كان يدعم النظام. هذا التآكل يضع النظام في مأزق وجودي، لأن زوال هذه القدسية يعني نهاية النظام بشكله الحالي.
سردية “النفوذ” وتبرير القمع: إن لجوء وزير المخابرات إلى نظرية “النفوذ” لتبرير اتساع الانتقادات الداخلية هو تكتيك كلاسيكي للأنظمة السلطوية. يهدف هذا التكتيك إلى: 1. نزع الشرعية عن المعارضة الداخلية: بتصويرها كأدوات لجهات أجنبية، وليس كجزء أصيل من المجتمع يعاني من مشاكل حقيقية. 2. بناء مبرر للقمع: حيث أن التعامل مع “عملاء” أو “مخترقين” يبرر استخدام القوة والإجراءات الأمنية المشددة. 3. صرف الانتباه عن المشاكل الهيكلية: بتحويل التركيز من الفشل الحكومي والفساد والاضطهاد إلى مؤامرات خارجية