الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إدانة برلمانية أوروبية لحكم إعدام "زهراء طبري" ونشاطات احتجاجية في مدن أوروبية ضد الإعدامات شهدت الأوساط السياسية الأوروبية تحركًا عاجلاً تزامن مع موجة إدانات شعبية واسعة، وذلك عقب صدور حكم الإعدام بحق السجينة السياسية الإيرانية زهراء طبري. وقد أدان عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي رسميًا هذا الحكم الظالم الصادر بحق السيدة طبري

إدانة برلمانية أوروبية لحكم إعدام “زهراء طبري” ونشاطات احتجاجية في مدن أوروبية ضد الإعدامات

إدانة برلمانية أوروبية لحكم إعدام “زهراء طبري” ونشاطات احتجاجية في مدن أوروبية ضد الإعدامات


شهدت الأوساط السياسية الأوروبية تحركًا عاجلاً تزامن مع موجة إدانات شعبية واسعة، وذلك عقب صدور حكم الإعدام بحق السجينة السياسية الإيرانية زهراء طبري. وقد أدان عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي رسميًا هذا الحكم الظالم الصادر بحق السيدة طبري، البالغة من العمر 67 عامًا، عقب محاكمة وصفوها بـ “الصورية والمُسيسة”. هذه الإدانة تمثل دليلاً جديداً على تزايد القلق الدولي إزاء تصاعد وتيرة الإعدامات والقمع الممارس ضد المعارضين السياسيين في إيران.

صدر حكم الإعدام بحق المهندسة زهراء طبري، وهي سجينة سياسية مؤيدة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، من قبل قضاء نظام الملالي، في إجراء سريع ومثير للجدل. وبحسب التقارير الواردة، لم تستغرق المحاكمة سوى 10 دقائق فقط، وهو ما يؤكد الطابع الاستعجالي والمسبق للحكم، ويقلل من شأن الإجراءات القضائية الأساسية. ردًا على ذلك، أعرب عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي عن موقفهم الإنساني والسياسي بحمل صور طبري، مؤكدين أن إدانتهم تمثل “صوت المقاومة العالمية والعدالة ضد إعدام السجناء السياسيين في إيران”، وموجهين رسالة واضحة وشاملة بشعار: “لا للإعدام”.

ويأتي هذا الغضب البرلماني الأوروبي في سياق يبرز فيه تزايد حالات الإعدام في إيران، والتي طالت بشكل خاص النشطاء السياسيين والمحتجين. وتُشير التقارير الحقوقية إلى أن أحكام الإعدام غالباً ما تُستخدم كأداة قمعية تستهدف إسكات المعارضة، خاصة تلك المرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

نشاطات احتجاجية مكثفة في المدن الأوروبية: تزامنًا مع الإدانات الرسمية، شهدت عدة مدن أوروبية كبرى فعاليات احتجاجية ونشاطات مكثفة نظمها الإيرانيون المقيمون في الخارج خلال أيام 27 و 28 و 29 نوفمبر. هذه التحركات الشعبية جاءت للمطالبة بوقف فوري لموجة الإعدامات في إيران وتقديم الدعم الكامل للمقاومة الإيرانية في الداخل.

في 29 نوفمبر، تحوّلت ستوكهولم، عاصمة السويد، إلى ساحة لتظاهرات حاشدة، حيث تجمّع إيرانيون للتنديد بأحكام الإعدام، رافعين شعارات ولافتات تدعو إلى إنقاذ حياة السجناء السياسيين وإنهاء نظام الملالي. وفي اليوم ذاته، شهدت مدينة مالمو السويدية نشاطاً منفصلاً لكنه متكامل، حيث ركز المنظمون الإيرانيون على التعبير عن دعمهم الثابت والمستمر للمقاومة الإيرانية ومشروعها البديل.

وفي وقت سابق، يومي 27 و 28 نوفمبر، استضافت العاصمة الألمانية برلين فعاليات متعددة الأوجه. شملت هذه الفعاليات إقامة طاولات عرض للكتب والمنشورات، بهدف التوعية الدولية بقضية الإعدامات الوحشية الجارية في إيران، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المنهجية. وقد سعت هذه النشاطات إلى التعريف بقضايا المقاومة الإيرانية، وربطها بالجهود الدولية للضغط على النظام الإيراني لوقف أحكام الإعدام التي تستهدف المعارضة. هذه التحركات الاحتجاجية في كل من السويد وألمانيا تؤكد أن قضية الإعدامات في إيران لا تزال تشكل نقطة محورية في الأجندة الإيرانية خارج البلاد، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعال.