تصاعد قياسي للإعدامات في إيران يثير دعوات دولية للتحرك وإدانة واسعة لحكم إعدام وفائي
كشفت تقارير إعلامية أوروبية عن تصاعد قياسي في أعداد الإعدامات داخل إيران خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث نفذت أجهزة النظام 335 حكماً بالإعدام، مما أثار تحذيرات دولية واسعة بشأن “سياسة الرعب” ومطالبات بالتدخل. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إدانة عالمية لحكم الإعدام الصادر بحق الملاكم الإيراني محمد جواد وفائي، والتي انضمت إليها شخصيات رياضية بارزة.
وفقاً لتقرير صادر عن “يوروجورناليست”، شهد شهر نوفمبر الماضي تصاعداً غير مسبوق في وتيرة الإعدامات بإيران، حيث تم إعدام 335 سجيناً، بينهم سبع نساء، ونفذ حكمان منها علناً. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الجنون في الإعدامات يعكس استراتيجية النظام الرامية إلى نشر الخوف والرعب بين المواطنين لمنع تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي يعتبرها التهديد الأخطر لوجوده.
وفي سياق متصل، شددت “يوروجورناليست” على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف هذه السياسات، مؤكدة أن البديل الديمقراطي للنظام الإيراني موجود ومطروح، وهو خطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وتدعو الخطة إلى إرساء دولة ديمقراطية في إيران تضمن حقوق الإنسان وتلغي عقوبة الإعدام والتعذيب. وطالبت الصحيفة بدعوة السيدة رجوي لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوضيح سبل مساعدة الشعب الإيراني ووضع حد للنظام الحالي، مشددة على أن الوضع في إيران لا يسمح بالتقاعس.
وفي سياق منفصل ولكن متصل بالوضع الحقوقي، ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” اللندنية في تقرير بتاريخ 11 ديسمبر 2025، أن نجوم الرياضة العالمية طالبوا الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الملاكم الإيراني والسجين السياسي محمد جواد وفائي، المحكوم عليه بالإعدام. ووفقاً للتقرير، أدانت السباحة البريطانية شارون ديفيز، إلى جانب شخصيات بارزة مثل مارتينا نافراتيلوفا وتريسي إدواردز، حكم الإعدام الصادر بحق وفائي، المعتقل منذ يناير 2020. وقد وجهت لوفائي تهمة “دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”، في محاكمة وصفتها منظمات حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، بأنها “جائرة بشكل صارخ”.

