رسالة مريم رجوي بمناسبة ميلاد المسيح والعام الجديد 2026: وحدات المقاومة مشاعل الوعي والفداء في طريق تحرير إيران
وجهت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، رسالة تهنئة بمناسبة ميلاد عيسى المسيح (ع) وبداية العام الميلادي الجديد 2026، خاطبت فيها المسيحيين في إيران والعالم، مؤكدة على ترابط قيم الخلاص والعدالة مع نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية.
بشارة الخلاص والتحرر
في مستهل رسالتها، قدمت السيدة رجوي أسمى آيات التبريك لأتباع المسيح، واصفة ميلاد نبي الله بأنه “بشارة للمساكين، وحرية للمأسورين، وخلاص للمظلومين”. كما حيت مريم العذراء كرمز للطهر والتحرر من أغلال الاستغلال. وأشارت إلى أن “نور الثورة” وتحطيم قيود الأذهان هو السبيل لفتح آفاق عالم جديد، مؤكدة أن الإيمان بحتمية الخلاص هو الجوهر الذي دعا إليه المسيح.
تحية لأبطال “وحدات المقاومة” والسجناء
أشادت السيدة رجوي بمناضلي الحرية في إيران الذين يدفعون ثمن التحرر من سطوة الاستبداد الديني. وخصت بالذكر بواسل وحدات المقاومة، واصفة إياهم بـ “نور العالم وبركته” الذين يحملون مشاعل الوعي والفداء وسط ظلمات نظام الملالي.
وقارنت الرسالة بين نهج التضحية الذي يمثله الثوار ونهج القمع الذي يتبعه نظام “خليفة الشقاء” (خامنئي)، مشيرة إلى أن لجوء النظام للإعدامات اليومية يعكس عجزه عن قتل روح المقاومة في نفوس الشعب، مستشهدة بقول المسيح: «لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها».
ستين عاماً من الكفاح ضد الدكتاتورية
أكدت رجوي أن المقاومة المنظمة، وفي قلبها نضال المجاهدين الذي دخل عامه الستين من الكفاح المتواصل ضد دكتاتوريتي “الشاه والملالي”، تمضي بخطى ثابتة نحو النصر. وتوجهت بالدعاء والصلاة من أجل ثبات السجناء السياسيين، لا سيما أولئك الرازحين تحت أحكام الإعدام، ومن أجل الشعب الإيراني الذي يرفض الاستسلام أمام القمع والنهب والغلاء.
تطلعات عام 2026
واختتمت السيدة مريم رجوي رسالتها بالتهنئة بالعام الجديد 2026، معربة عن أملها في أن يكون هذا العام:
• عام “القفزة الكبرى” من أجل تحقيق حرية إيران.
• عام تقدم السلام والبهجة والرفاه لجميع المظلومين والمنكوبين في أرجاء المعمورة كافة.
وفیما یلی نص الرسالة:
رسالة السيدة مريم رجوي بمناسبة میلاد عيسى المسيح ورأس السنة الميلادية 2026
في يوم ميلاد عيسى المسيح، نُزجي إليه سلاماً لا ينتهي؛ مع أطيب التبريكات لأتباعه في أرجاء العالم كافة، ولا سيما المواطنين المسيحيين في داخل البلاد وخارجها.
السلام على مريم العذراء، رمز الطهر ونموذج التحرر من أغلال الاستغلال، التي احتضنت عيسى المسيح في کنفها الطاهر ونشّأته.
طوبى ليوم مولد عيسى بن مريم، الذي يبعث ذكر اسمه في النفوس «بِشارةً للمساكين، وحريةً للمأسورين، وبصراً للمكفوفين، وخلاصاً للمظلومين». لقد كان يرى النور في كينونة أتباعه —أولئك الرواد المختارون في ذلك العصر— وكان يقول: «في داخلكم نورٌ، فأضيئوه لتبصروا العالم».
ثمن حرية إيران والإيرانيين
نعم، هذا هو نور الثورة وتحطيم قيود الأذهان والإرادات، الذي يفتح آفاق عالمٍ جديد أمام الإنسان والمجتمع البشري. إن ذلك النور المبصر والمستنير الذي دعا إليه عيسى (ع)، هو عين الإيمان واليقين بحتمية الحرية وبزوغ فجر الخلاص من سطوة الاستبداد الديني.
طوبى للساعين من أجل العدالة، طوبى لمجاهدي الحرية، وطوبى لمناضلي الحرية في وطننا؛ أولئك الرجال والنساء المضحين الذين استقبلوا مشاق النضال وأهوال الأسر في معتقلات خميني وخامنئي بصدور رحبة؛ أولئك الذين يدفعون ثمن حرية إيران والإيرانيين. وطوبى لبواسل وحدات المقاومة —نور العالم وبركته— الذين نهضوا بصلابة وسط ظلمات نظام الملالي، يحملون مشاعل الوعي والشجاعة والفداء.
وكما قال المسيح: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ». وفي مواجهة هؤلاء، يلجأ خليفة القمع والشقاء إلى تنفيذ الإعدامات في كل يوم وكل ساعة. وعن مثل هذا الوحش، قال عيسى المسيح: «لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا».
دعاء للسجناء والمناضلين
إن المقاومة والانتفاضة المنظمة، وفي قلبها نضال المجاهدين الدؤوب الذي دخل عامه الستين من الكفاح المتواصل ضد دكتاتوريتي “الشاه والملالی”، تمضي قدماً نحو الفتح والحرية.
في يوم ميلاد عيسى المسيح، نبي الله العظيم، وبالتوسل به وبمريم العذراء؛ ندعو بالثبات والصمود للسجناء السياسيين، ولا سيما الرازحين منهم تحت أحكام الإعدام. وندعو للمناضلين الذين يعدّون العدة لانتفاضة كبرى. وندعو لشعبنا الذي لم ولن يستسلم تحت وطأة القمع والنهب والغلاء، ويسعى للإطاحة بدجالي الدين الحاكمين. وندعو لنجاة إيران وحريتها.
باسم الشعب والمقاومة الإيرانية، أهنئكم بحلول العام الميلادي الجديد. مبارك لكل شعوب العالم، ومبارك للمسيحيين الأعزاء في إيران وجميع أنحاء المعمورة. عسى أن يكون عام 2026 عام القفزة الكبرى من أجل حرية إيران. عام تقدم السلام في كل العالم، وعام البهجة والرفاه للمضطهدين والمنكوبين.
كل عام وأنتم بخير في 2026

