إيران: “وحدات المقاومة” تكسر حاجز الصمت بمئتي نشاط ميداني وترسم حداً فاصلاً مع ديكتاتوريتي الشاه والملالي
في تصعيد لافت للأنشطة الميدانية داخل المدن الإيرانية، أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تنفيذ مائتين وثمانية نشاطات ثورية، إلى جانب تسع عمليات عرض صور ضوئية كبرى، شملت العاصمة طهران وعشرات المدن الأخرى خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر ألفين وخمسة وعشرين. وتركزت هذه الحملة الواسعة تحت شعار محوري واحد هو “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي”، تأكيداً على رفض الشعب الإيراني لجميع أشكال الاستبداد والتبعية.
عمليات الصور الضوئية وتحدي القبضة الأمنية شهدت مدن مشهد وبندر عباس وتبريز وشهريار وكرج عمليات جريئة لعرض صور ضوئية ضخمة لقيادة المقاومة الإيرانية، مسعود ومريم رجوي، على جدران المباني في المناطق المزدحمة والبوليفارات الرئيسية. وحملت هذه العروض شعارات صريحة مثل “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” و”الديكتاتورية هي الديكتاتورية سواء كانت بالعمامة أو بالتاج”، مما عكس إصراراً ميدانياً على إنهاء عهد الديكتاتورية الدينية.
ليلة “يلدا” تتحول إلى ساحة احتجاج استثمرت وحدات المقاومة مناسبة ليلة “يلدا” (أطول ليلة في السنة) لتنفيذ مائة وثمانين نشاطاً في مدن عدة منها أصفهان، وشيراز، ورشت، وكرمانشاه، وسنندج. وتنوعت هذه الأنشطة بين تعليق اللافتات والملصقات والكتابة الواسعة على الجدران بشعارات تؤكد أن “مصير الملالي هو السقوط المحتوم تماماً كالشاه”، ورفض العودة إلى الوراء تحت أي مسمى.
حضور قوي في زاهدان ورعب في دوائر النظام في مدينة زاهدان وحدها، نفذت وحدات المقاومة ثمانية وعشرين نشاطاً أكدت خلالها أن “زمن الديكتاتورية، شاهنشاهية كانت أم دينية، قد ولى”. وتأتي هذه التحركات في وقت يعيش فيه النظام الإيراني حالة من الاستنفار القصوى خوفاً من اندلاع انتفاضة شعبية كبرى نتيجة الانهيار الاقتصادي وارتفاع أسعار البنزين.
وتشير التقارير الواردة من داخل إيران إلى أن النظام نشر في طهران وحدها أكثر من اثنين وأربعين ألفاً وخمسمائة عنصر من قوات الحرس والبسيج والأمن الداخلي لمحاصرة أي تحرك شعبي، إلا أن الانتشار الواسع لأنشطة وحدات المقاومة أثبت فشل هذه الإجراءات القمعية في كبح جماح الغضب الشعبي المتصاعد.

