الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

دعم دولي صريح للشارع الإيراني: بومبيو يؤكد أن زمن حكم الملالي يجب أن ينتهي مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية في إيران وتصاعد الغضب في الشوارع، برزت مواقف دولية واضحة داعمة للمنتفضين، أكدت أن ما يجري ليس أزمة عابرة، بل نتيجة مباشرة لعقود من الفساد والتطرف وسوء الإدارة.

دعم دولي صريح للشارع الإيراني: بومبيو يؤكد أن زمن حكم الملالي يجب أن ينتهي

دعم دولي صريح للشارع الإيراني: بومبيو يؤكد أن زمن حكم الملالي يجب أن ينتهي

مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية في إيران وتصاعد الغضب في الشوارع، برزت مواقف دولية واضحة داعمة للمنتفضين، أكدت أن ما يجري ليس أزمة عابرة، بل نتيجة مباشرة لعقود من الفساد والتطرف وسوء الإدارة. فقد شدد مسؤولون أمريكيون بارزون، في مقدمتهم وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، إلى جانب وزارة الخارجية الأمريكية وأصوات من مجلس الشيوخ والأمم المتحدة، على وقوفهم الحازم إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبته بحكومة تمثله وتعمل لمصلحته، لا لمصلحة الملالي وشبكاتهم.

وفي تعليق لافت على التطورات الجارية، نشر مايك بومبيو رسالة على منصة «إكس» يوم الاثنين 29 ديسمبر، قال فيها إن خروج الإيرانيين إلى الشوارع «أمر طبيعي في ظل اقتصاد منهار». وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية، عبر التطرف والفساد، دمّرت بلداً كان يمكن أن يكون مزدهراً وديناميكياً»، مؤكداً أن الشعب الإيراني «يستحق حكومة وطنية تمثيلية تخدم مصالحه، لا مصالح الملالي والمقربين منهم».

الخارجية الأمريكية: القمع لن يوقف صوت الشارع


بالتوازي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً شددت فيه على أن النظام الإيراني «مطالب بالاستجابة للمطالب المشروعة واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين، لا اللجوء إلى القمع وإسكات الأصوات». وأشار البيان إلى الانهيار غير المسبوق في القدرة الاقتصادية للبلاد، موضحاً أن الضغوط المعيشية الخانقة دفعت الناس إلى الاحتجاج في المراكز الاقتصادية الحساسة.

وأكدت الخارجية أن المحتجين، ورغم القبضة الأمنية والتعامل العنيف، «لم يتراجعوا عن التعبير العلني عن مطالبهم»، معتبرة أن واجب أي حكومة مسؤولة هو الاستماع لمجتمعها لا مواجهته بالقوة. وأضافت أن الولايات المتحدة «تقف إلى جانب الشعب الإيراني الذي يطالب بأن يُرى ويُسمع صوته».

https://x.com/mikepompeo/status/2005745819618619852?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E2005745819618619852%7Ctwgr%5E3f4cd9c62ee9e333040f5393b615b51594c18600%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.mojahedin.org%2F422014

ورأت الوزارة أن اتساع الاحتجاجات يعكس «إرهاقاً عميقاً داخل المجتمع من سياسات فاشلة وإدارة اقتصادية كارثية»، معتبرة صمود المتظاهرين رمزاً لرغبة إنسانية أصيلة في الكرامة وحياة أفضل. كما انتقدت محاولات النظام تقييد تدفق المعلومات وقطع الإنترنت، مؤكدة أن «إصرار الإيرانيين على إيصال صوتهم يثبت أن التوق إلى الحرية لا يُقهر بالرقابة».

مجلس الشيوخ: انتفاضة ضد الفقر والتطرف
من جهتها، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن الشعب الإيراني «عانى طويلاً تحت حكم أيديولوجي لم يجلب سوى الفقر والتوتر»، مشددة على وقوف المجتمع الدولي إلى جانب من «ينهضون اليوم بحثاً عن الخلاص».

وفي السياق نفسه، وجّه رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي انتقادات حادة للنظام الإيراني، معتبراً أن ما تشهده الشوارع «رد فعل طبيعي على سياسات مغامِرة واقتصاد رهينة للتطرف». وأضاف أن الإيرانيين «يستحقون إدارة تضع رفاه المجتمع في المقدمة، لا المشاريع الإيديولوجية المدمّرة».

هذه المواقف المتزامنة تعكس إدراكاً دولياً متزايداً بأن الأزمة في إيران تجاوزت حدود الاقتصاد، لتصبح صراعاً مفتوحاً بين شعب يطالب بالحياة والكرامة، ونظام عاجز لم يعد قادراً على إخفاء فشله بالقمع.