الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سجون إيران تتحول إلى منابر مقاومة: إضراب جماعي عن الطعام في 55 سجنًا ضد آلة الإعدام دخلت حملة «ثلاثاءات لا للإعدام» أسبوعها الحادي بعد المئة، في مشهد نادر يعكس مستوى

سجون إيران تتحول إلى منابر مقاومة: إضراب جماعي عن الطعام في 55 سجنًا ضد آلة الإعدام

سجون إيران تتحول إلى منابر مقاومة: إضراب جماعي عن الطعام في 55 سجنًا ضد آلة الإعدام

دخلت حملة «ثلاثاءات لا للإعدام» أسبوعها الحادي بعد المئة، في مشهد نادر يعكس مستوى غير مسبوق من الصمود داخل السجون الإيرانية، حيث يواصل السجناء السياسيون إضرابهم عن الطعام في 55 سجنًا بمختلف أنحاء البلاد. ولم يعد هذا الرقم مجرد إحصاء زمني، بل تحوّل إلى رمز حيّ لإرادة لا تنكسر، ورسالة واضحة بأن صوت المطالبة بالكرامة والعدالة لا يمكن إسكاتُه حتى خلف القضبان.

وتؤكد الحملة أن 101 أسبوعًا متواصلاً من الاحتجاج السلمي في أقسى الظروف يثبت أن الزنازين لم تنجح في إطفاء شعلة الأمل، بل على العكس، دفعت هذه الحركة الإنسانية إلى تجاوز جدران السجون لتصبح نداءً موجّهًا للمجتمع الإيراني والرأي العام الدولي من أجل التضامن وتحمل المسؤولية وتحويل قضية إلغاء الإعدام إلى مطلب وطني وأخلاقي جامع.

وفي بيانها الصادر بمناسبة الأسبوع الحادي بعد المئة، عبّرت الحملة عن شكرها لعائلات السجناء وجميع الداعمين الذين ساندوا الأسبوع المئة، مؤكدة أن هذا الدعم أسهم في إبطاء آلة القمع، وداعية إلى مضاعفة الجهود من أجل تهيئة الأرضية لإلغاء عقوبة الإعدام «اللا إنسانية».

تصعيد الإعدامات لمواجهة الغضب الشعبي
وحذّرت الحملة من أن النظام الإيراني، وفي ظل أجواء اجتماعية متوترة واحتجاجات متصاعدة، لجأ إلى تسريع وتيرة القمع والإعدامات في محاولة لردع الانتفاضات الشعبية. وأشار البيان إلى تبليغ حكم الإعدام بحق سجينين سياسيين كرديين هما مهراب عبد الله‌زاده في سجن أرومية ويونس بخشي في سجن مهاباد، إضافة إلى تنفيذ إعدام أكثر من 96 شخصًا منذ مطلع شهر دي، بينهم سجينة واحدة في سجن وكيل‌آباد بمشهد.

تزامن لافت مع إضرابات الشارع
وجاءت فعاليات هذا الأسبوع متزامنة مع إضراب واحتجاج تجار سوق طهران الذي بدأ منذ يوم الأحد وامتد إلى مدن أخرى، في مؤشر واضح على التقاء نضال السجون مع حراك الشارع، وتحوّل قضية الإعدام إلى عنوان مركزي للصراع بين المجتمع والسلطة.

وأعلنت الحملة أن الإضراب عن الطعام سيستمر يوم الثلاثاء 30 ديسمبر في الأسبوع الحادي بعد المئة داخل السجون الـ55 المذكورة، مؤكدة أن استمرار هذا التحرك الجماعي هو تعبير عن إصرار السجناء على الدفاع عن الحياة، وفضح سياسة الإعدام بوصفها أداة ترهيب عاجزة عن كسر إرادة شعب يتجه بثبات نحو الحرية.