الطريق للسلام والهدوء في المنطقة والعالم
بقلم : سارا أحمد کريم
عندما حاول نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إستهداف التجمع العام للمقاومة الايرانية في يونيو/
حزيران من العام الماضي، من خلال تلك العملية المخابراتية التي قادها السکرتير الثالث للسفارة
الايرانية في فينا وتم إعتقاله على أثرها ولازال قيد الاعتقال، فإنه قد قام بذلك بعد أن فشل في إقناع
الحکومة الفرنسية بمنع نشاطات المقاومة الايرانية ذلك إن هذه النشاطات ترکت وتترك أثرا عميقا في
قلوب وضمائر الشعب الايراني، بل وإن إستمرار روح المقاومة والمواجهة والرفض ضد النظام من
جانب الشعب الايراني هو بفضل هذه النشاطات المبارکة.
النظام الايراني ولاسيما أجهزته القمعية کانت في حالة ترقب مشوب بالخوف والقلق عندما قامت
الجالية الايرانية بتظاهرتها الکبيرة في العاصمة الفرنسية في 8 فبراير/شباط2019، والتي أکدت من
خلالها تمسکها بالمقاومة الايرانية کبديلا ديمقراطيا للنظام وبشعار إسقاط النظام لأن سقوطه هو
أصل وأساس حل کافة المشاکل، فإنه کان يعرف جيدا بأن الشعب الايراني سيتواصل ويتفاعل مع هذه
التظاهرة خصوصا وإنها تدعو لإزاحة کابوس هذا النظام عن إيران.
الرسالة التي وجهتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية
للمتظاهرين، قالت فيها من ضمن ماقد قالت وهي تخاطب المجتمع الدولي قائلة:” إن تمكين الشعب
الإيراني من نيل حريته يمثل طريقا للسلام والهدوء في المنطقة والعالم.”، وفي هذا الکلام الوجيز
ولکن البليغ والمعبر، تتواجد مفاتيح فتح کل الابواب المرتبطة بالمعضلة الايرانية، ذلك إن النظام
الايراني هو أساس ومصدر کل الاضطرابات والتوتر والنزاعات الجارية في بلدان المنطقة کما إنه
مصدر تصدير الارهاب الى بلدان المنطقة والعالم ولعل ماقد قام به خلال العام الماضي من نشاطات
إرهابية في بلدان غربية، قد هددت أمن وإستقرار تلك البلدان خصوصا وإن سفارات النظام تمثل بٶرا
ومراکز للممارسة النشاطات الارهابية، ومن هنا فإن إسقاط هذا النظام وتغييره والذي يتم من خلال
دعم الشعب الايراني في نضاله من أجل الحرية والاعتراف الرسمي الدولي بالمقاومة الايرانية کممثلة
شرعية له، من شأنه أن يعجل في عملية التغيير الجذري في إيران وينهي الحکم القمعي الذي هو بٶرة
التطرف والارهاب.
إسقاط النظام الايراني من خلال دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية کفيل بأن يضمن
إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم ويقضي على أسباب وعوامل کل الاوضاع
الاستثنائية وغير الطبيعية في المنطقة والعالم، وإنه قد آن الاوان لکي يفهم المجتمع الدولي هذه
الحقيقة ويستوعبها لا لشئ إلا من أجل أمنه وإستقراره.
وکالة عرب سولا برس