مؤتمر وارسو ؛ ماذا بعد …؟
الدكتور سفيان عباس التكريتي
انه المؤتمر الاضخم الذي ضم اكثر من ستين دولة لمواجهة ارهاب النظام الايراني , تقوده الولايات
المتحدة الامريكية الدولة الاعظم في محيط الارض من أجل خلق شرق اوسط يسوده الامن والسلام ,
خالي من الارهاب والميلشيات والتدخلات الايرانية السافرة في الشؤون الداخلية للدول الاخرى , ومن
الواضح من خلال التصريحات الامريكية وباقي الدول الحاضرة ان المؤتمر سوف يغير بوصلة المواجهة
مع نظام طهران من عملية تغيير السلوك الى الاستئصال الجذري للنظام , وقد لعبت
المعارضة الايرانية(MEK) دورا محوريا في حشد الجهد الدولي قبيل انعقاد المؤتمر, وخرجت الجاليات
الايرانية المضطهدة والمهجرة قسرا في اوروبا بمظاهرات حاشدة بعشرات الآلاف من الايرانيين في كل
من باريس و وارسو تقودها طلائع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية , وبات واضحا بأن العزم
الامريكي قويا لا يلين وان ارادة المجتمع الدولي اقوى في ردع الارهاب أيا كان مصدره وخصوصا
ارهاب الملالي في الشرق الاوسط والقارات الخمس , ان المستجدات تتسارع تجاه النظام الذي يلتزم
الصمت رعبا مما تحمله الايام القادمة من تغييرات دراماتيكية على الساحة الايرانية بالتزامن مع الحشد
العسكري الهائل في العراق والخليج العربي من حاملات طائرات ومختلف الأسلحة الثقيلة الاكثر تطورا
, من كل هذا يعني ان المفاجأة قادمة وان الشارع الايراني ملتهب في عموم المدن وهنالك عمليات
عسكرية صادمة ومميتة استهدفت الحرس الثوري , اذن مؤتمر وارسو سوف يكون مفصليا وحاسما لا
لتغيير السلوك الايراني في الشرق الاوسط بل سيتعدى الى حيث اسقاط النظام وتدمير آلته العسكرية
, ان تصريحات كبار المسؤولين الامريكان ابتداءً بالرئيس ترامب ومستشار الامن القومي جون بولتون
ومحامي الرئيس ترامب رودي جولياني وكبار القادة العسكريين تشير الى المرحلة الحاسمة ما بعد
مؤتمر وارسو وهي الاكثر جدية في اسقاط النظام , فأن الجماهير الايرانية المسحوقة تتطلع الى غدها
المشرق في ايران حرة ديمقراطية تنعم بخيراتها وثرواتها القومية التي بددها النظام على نزواته
الخارجية ودعم الارهاب العالمي , فالنظام وبعد اربعين عاما من التسلط على رقاب الشعب بالحديد
والنار اثبت فشله الذريع في مواكبة الركب الحضاري المتقدم بالرغم من القمع الدموي للمعارضين
السياسيين والمتظاهرين المطالبين بأبسط حقوقهم المشروعة التي اقرتها العهود والمواثيق الدولية ,
ان المجتمع الدولي المجتمع في وارسو العاصمة البولندية قال كلمته الفصل ووضع النقاط على
الحروف من أجل السلام في الشرق الاوسط ,,,؟