يأس وعجر النظام في قبول الاتفاقيات المتعلقة ب فاتف
خاص – إيران الحرة :
شهدت مشاهد صلوات الجمعة في هذا الاسبوع اعترافات مخيفة بفشل الاتفاق وعجز النظام عن
الموافقة على لوائح فاتف حيث سعى خلالها ممثلو الولي الفقيه تبييض خامنئي وتعليق كافة
المشاكل على رقبة روحاني.
وكردة فعل على هذه الهجمات كتبت صحيفة ابتكار الحكومية التابعة لزمرة روحاني في يوم ٩
مارس: “منابر صلاة الجمعة في اليوم الماضي كانت مركزا للطعن والتشهير بالحكومة. وكان
السخرية على حكومة روحاني تحولت لمبدأ ثابت لمخالفي حسن روحاني في كل صلاة الجمعة”.
وأضافت هذه الصحيفة: “بعض الخبراء قيموا أن بقاء لوائح فاتف معطلة أمرا سياسيا من أجل
تعطيل حكومة روحاني وتقديمها على أنها حكومة غير فاعلة ويعتقد هؤلاء الخبراء أن المعارضين
لهذه اللوائح اليوم هم من كانوا من الموافقين عليها والساعين لإقرارها في الحكومات السابقة”.
(ابتكار ٨ مارس ٢٠١٩).
ردة فعل عصابة روحاني على تهجمات مسؤولي وعناصر خامنئي يوضح مدى اشتداد الأزمة في
رأس النظام. بحيث أن الطرفين يسعيان بجد في كل فرصة إلى تعليق سوء الأوضاع ونتائج الأزمة
الاقتصادية والفساد الحكومي على رقبة الآخر.
في طهران الملا صديقي الخائف من النتائج الاجتماعية لهذا الأزمة تحدث مستهزئا بوعود روحاني
التي أطلقها عن الاتفاق وعن دوران عجلة المصانع والاقتصاد وأيضا عن دوران أجهزة الطرد
المركزي قائلا:
لقد قيد الاتفاق النووي الآن قدراتنا النووية وتوقفت أجهزة الطرد المركزي عن العمل ولكن موائد
الناس فيما وعدوا بأن الاثنين سوف يتزايدان ولكن للأسف تمت خسارة الاثنين معا.( ٨ مارس
٢٠١٩)
وقبل الملا صديقي تحدث الملا مصباحي مقدم عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في صلاة
الجمعة في طهران عن الألم المزمن الذي يعاني منه النظام من أجل التحايل على العقوبات وأكد
بأن لوائح فاتف لن يتم الموافقة عليها.
وقال: جريمة غسل الأموال هي بحد ذاتها معاملة تجارية يكون فيها البائع والشاري أشخاصا غير
حقيقيين بل هي غطاء لابد منه لنا للتحايل على العقوبات، نقوم بإنشاء شركات وهمية في ايران
وفي الدول الأخرى حتى نستطيع القيام بتعاملاتنا التجارية والدولية بعيدا عن العقوبات. معنى
الارتباط بهاتين اللائحتين وبهاتين الاتفاقيتين هو هل سنستطيع الابتعاد عن مثل هذه التعاملات
والعقود؟.
(راديو معارف ٨ مارس ٢٠١٩)
وفي مدينة شهر كرد تحدث الملا نكونام مظهرا خوفه وذعره من كأس السم الذي ينتظر النظام قائلا:
“البعض يضخمون الاتفاق النووي حتى يصلوا لنتيجة في الاتفاق التالي. ولكن للأسف رأينا أن
البعض قد أقدم على الاتفاق الثاني والثالث للوصول لنتيجة ولإعطاء امتيازات فيما يخص
البرنامج الصاروخي وحقوق الإنسان التي تتحدث عنها الدول الغربية وبالتالي توريط النظام في
مأزق آخر”. ( فارس ٨
مارس ٢٠١٩).
وفي مدينة بيرجند قال الملا محمد مختاري: “مسؤولونا رفيعوا المستوى سعوا بالاثم والبهتان
والابتزاز لفرض ما يسمى بفاتف وباليرمو وبقية الاتفاقيات التي تم تصميمها من أجل تشديد
الحصار السياسي والاقتصادي والعقوبات علينا على الأمة في كل فرصة متاحة وإجبار مجمع
تشخيص مصلحة النظام على الموافقة عليها وإقرارها” (شبستان نيوز ٨ مارس ٢٠١٩)
وفي تبريز حذر الملا علي عالي من التداعيات الاجتماعية للعقود واشتراط اينستيكس بلوائح
فاتف
وقال: ” نحن أجلنا يومًا المشكلة الاقتصادية في البلاد إلى الاتفاق ولكن الاتفاق لم يستطع حل
مشاكلنا الاقتصادية في البلاد.. وهذه هي النتيجة بأن الشعب أصبح مقيدا بالاتفاق وعندما يريد ذاك
الرجل الخروج من الاتفاق النووي وحتى الوقت الذي يتحدث فيه بأنه سيخرج سنكون نحن نعاني
من تلاطم الأمواج في أسواقنا، نحن قيدنا وقيدنا شعبنا أيضا”.
(فارس ٨ مارس ٢٠١٩).
في سوق جمعة طهران تحدث مبينا بأنه يجب الانتباه لأشراك العدو المنصوبة للشعب وقال بأن
لوائح الابتزاز الدولية التي تقيدنا لن تعود بأي نتيجة لبلدنا الحنون.
(فارس ٨ مارس ٢٠١٩).
يذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد أكد في اجتماعه النصفي الأخير، أن النظام يواجه
طريقًا مسدودًا بالكامل وأن خامنئي يعيش في نقطة واهنة للغاية ولذلك فإن بوادر إسقاط
النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية تلوح في الأفق حقيقة.