إنتاج النفط الإيراني يصل إلى أدنى مستوى له في الثلاثين عامًا الماضية
أصبحت نتائج العقوبات الثانوية الأمريكية ، بما في ذلك العقوبات النفطية والمصرفية ، أكثر وضوحًا يوما بعد يوم، حيث أن إنتاج النفط الإيراني بلغ أدنى مستوى له في الثلاثين عامًا الماضية:
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة ، ومقرها في باريس إن الإنتاج اليومي للنفط الإيراني قد انخفض في شهر مايو الماضي 210000 برميل ليصل إلى 2.4 مليون برميل، ويعتبر هذا هو أدنى مستوى وصل إليه إنتاج النفط الإيراني منذ أواخر الثمانينات حتى الآن.
وفقًا لبيان هذه الوكالة ، فإن صادرات النفط الإيراني اليومية انخفضت إلى 810000 برميل في شهر مايو أي تقل بمقدار 48000 برميل مقارنة بإنتاج شهر إبريل.
كما أعلنت أمانة الأوبك يوم الخميس إن إنتاج إيران اليومي من النفط في شهر مايو بلغ 2 مليون و 370000 برميل ، أي تقل بمقدار من 227000 برميل مقارنة بإنتاج شهر إبريل.
بدأت أمريكا منذ شهر مارس الماضي تنفيذ الحظر الشامل على صادرات النفط الإيراني بهدف انخفاض نسبة بيع الذهب الأسود الإيراني لتصل إلى الصفر .
وفي الوقت نفسه ، يشير تقرير الوكالة الدولية للطاقة إلى أن معروض نفط الأوبك قد وصل إلى أدنى مستوى له خلال شهر مايو الماضي منذ 2014 حتى الآن ، بسبب انخفاض المعروض من المملكة العربية السعودية ونيجيريا.
كما يفيد هذا التقرير إن الطلب العالمي للنفط انخفض أيضًا في هذا الشهر 100000 برميل أي أنه انخفض بمقدار 99.5 مليون برميل يوميًا .
نتيجة لاستمرار الحرب التجارية بين الصين وأمريكا تنبأت وكالة الطاقة الدولية بأن يكون أفق التجارية العالمية أقل ازدهارًا من الوضع الحالي. و بناءً على ذلك ، قدرت زيادة الطلب على النفط يوميًا في العام الميلادي القادم سوف يقل بنحو 100000 برميل مقارنة بتقديرها السابق البالغ 1.2 مليون برميل.
وبطبيعة الحال ، أكدت الهيئة الدولية سابقة الذكر إن زيادة الطلب من الممكن أن ترتفع إلى 1.4 مليون برميل في اليوم بزيادة النمو الاقتصادي العالمي .
في المقابل ، تشير تقديرات الوكالة إلى زيادة إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في الأوبك بحلول عام 2020 بمقدار 2.3 مليون برميل يوميًا ، بزيادة قدرها 400000 برميل عن إمداداتها النفطية في العام الميلادي الحالي.
في الوقت نفسه ، سينخفض الطلب على النفط الذي تنتجه دول الأوبك بمقدار 29.3 مليون برميل في العام الميلادي 2020.
هذا وتضخ الدول الأعضاء الأربعة عشر في منظمة الأوبك حاليًا حوالي 29.9 مليون برميل يوميًا إلى الأسواق العالمية.
بالرغم من ذلك،الحقيقة هي أن النظام لا يملك أي نفوذ للحفاظ على توازنه في العالم المتوتر، لذلك فإنه يراهن بشكل أساسي على اللعب على الحبال والمناورات في الفجوات، لكن كلما تشتد الأمور، تتقلص هذه الفجوات ويتقلل مجال مناورة النظام.
والمأزق الذي أكدته المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا يبرز نفسه أكثر من ذي قبل، المأزق المميت، الذي لا أفق آخر له، إلا بإسقاط هذا النظام، على يد الشعب ومعاقل الانتفاضة والمقاومة الإيرانية، خاصة ونحن تمر علينا هذه الأيام ذكرى انطلاقة مقاومة الشعب الإيراني المجيدة في 20 حزيران / يونيو وتقام بهذه المناسبة سلسلة مظاهرات في مختلف الدول، بما في ذلك 21 يونيو في واشنطن.