رحلة ظريف إلى الدول الاسكندنافية هل كانت مثمرة كما زعم ذلك؟
رحلة ظريف إلى الدول الاسكندنافية هل كانت مثمرة كما زعم ذلك؟ في نهاية رحلته إلى الدول الاسكندنافية، ادعى وزير خارجية نظام الملالي على حسابه على تويتر أن الرحلة كانت «مثمرة». ادعى النظام في جولته أن الزيارة قد تمت دعوتها من قبل المسؤولين في تلك البلدان ، لكن وزيرة الخارجية السويدية قالت في بيان يتناقض مع التقاليد الدبلوماسية ، ولا سيما من يسترضون النظام ، إنه لم يدعوه أحد وقد جاء.
في إشارة إلى مظاهرة الإيرانيين المؤيدين للمقاومة الإيرانية ضد زيارة ظريف إلى السويد، كتب موقع العربية على الإنترنت عن فشل الرحلة وعزل النظام و قال إن الحكومة السويدية تعرضت لانتقادات حادة من قبل بعض النواب.
أشار موقع العربية في تقرير آخر إلى استمرار الاحتجاجات ضد ظريف ، وكتب: تواصلت الخميس مظاهرات الجاليات الإيرانية في الدول الاسكندنافية ضد زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العاصمة النرويجية أوسلو، وذلك بعد يومين من احتجاجات أدت إلى اعتقالات وجرحى في العاصمة السويدية ستوكهولم وقبلها مظاهرات ضده في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وتداول ناشطون إيرانيون صوراً ومقاطع تظهر تجمع العشرات أمام مكتب رئيسة الوزراء النرويجية في مدينة أوسلو، وطالبوا بقطع العلاقات مع النظام الإيراني والضغط على طهران لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ودعم احتجاجات الشعب الإيراني.
من جانبها نقلت صحيفة أخبار الخليج البحرينية احتجاج الإيرانيين وكتبت تقول: تظاهر آلاف من أبناء الجالية الإيرانية وفرنسيون يمثلون منظمات لحقوق الإنسان في باريس أمس ضد زيارة ظريف لها، مطالبين بطرده من البلاد.
وفي تظاهرة احتجاج كبيرة شهدتها باريس ظهر أمس طالب أبناء الجالية الإيرانية في فرنسا وأنصار المقاومة الإيرانية ومنظمات حقوق الإنسان الفرنسية بطرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من العاصمة الفرنسية التي يزورها حاليا.
وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها «اطردوا ظريف» وهم يهتفون: «ظريف إرهابي.. اطردوه».. وأخرى كتبوا فيها: «أوقفوا منح تنازلات لنظام الملالي».. وثالثة: «أغلقوا وكر تجسس الملالي في أوروبا».
من جانبها قامت بلدية المنطقة الأولى لباريس برفع لافتة كبيرة على مبناها احتجاجًا على زيارة ظريف وهي تحمل عبارة «إيران الملالي ووزيرها ظريف ينتهكان مبادئنا.. وهم غير مرحب بهم عندنا».
وأما صحيفة الوطن السعودية فقد نقلت صوراً عن ظريف مع قاسم سليماني ، قائد قوة القدس الإرهابية، وحسن نصر الله، زعيم حزب الشيطان اللبناني، وكتبت نقلاً عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية:
إن ظریف یمثل نظامًا یحمل الرقم العالمی لعملیات الإعدام، والأكثر نشاطًا فی رعایة الإرهاب، والمصدر الرئیس للأزمة والفوضی فی المنطقة، وكذلك الراعی الرئیس للدیكتاتور السوری بشار الأسد فی مذبحة شعبه، لافتة إلی أن أقصی ما كان یتباهی به ظریف هو مصافحة مجرمین مثل حسن نصر الله وعماد مغنیة وقاسم سلیمانی.
وتابعت «دور ظریف ووزارته فی الدفاع عن جرائم هذا النظام وتبریرها وتنسیق وتسهیل المؤامرات الإرهابیة فی الخارج معروف جیدًا».
صحيفة إيلاف الصادرة عن لندن هي الأخرى نقلت بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأكدت ما مفاده أن ظريف تحدث إلى التلفزيون الرسمي للنظام الإيراني قبل بضعة أيام وقال في الظرف الراهن إذا لا يتخذ الأوروبيون خطوة إلى الأمام فنتخذ خطوة أخرى في خفض التزاماتنا .
كما نشرت جريدة الخليج البحرينية مقالًا لعبد المنعم إبراهيم عن السبب الرئيسي لعزلة النظام العالمية والإقليمية ، وكتبت قائلاً: «إيران لا تزال تعيش بعقيلة (ثورة الخميني) عام 1979، وتصديرها إلى العالم بشكل جهنمي وعنيف، ولا تعيش بعقلية (الدولة) العضو في هيئة الأمم المتحدة المسالمة لجيرانها.. هذه هي حقيقة المشكلة مع نظام الملالي في إيران… ولا تزال إيران تخوض هذه التدخلات السافرة في الشؤون العربية،
ولن تتوقف عن ذلك حتى في حال توقيعها معاهدة (عدم اعتداء) مع دول الخليج.. فالمشكلة ليس مع نظامها العسكري، بل في أحزابها ومليشياتها وخلاياها الإرهابية الموالية للمرشد الأعلى، الذين تحركهم إيران بسهولة من خلف الستار للاعتداء علينا حتى بوجود (معاهدة عدم اعتداء) رسمية!