
التعذيب في المعتقلات والسجون والاعدامات، بمثابة کابوسين يخيمان على رؤوس شعوب البلدان النامية ولاسيما تلك التي لاتحظى بنظم ديمقراطية تحترم مبادئ حقوق الانسان وتعمل في ضوئه، وإن التطلع الى إنهاء العمل بهذين الاسلوبين اللاإنسانيين واللذين صارت بلدان العالم تسعى لکي تنأى بنفسها عنها، صار بمثابة حلم للشعوب التي ترزخ تحت نير وجور الانظمة القمعية الاستبدادية نظير نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي في طريقه بعد أربعة عقود من حکمه القمعي أن يتبوأ المرکز الاول في مجال تنفيذ الاعدامات.

العمال الإيرانيون هم من الطبقات الإيرانية المحرومة والمظلومة التي ازدادت ظروفهم سوءا عاما بعد
عام ويوما بعد يوم بشكل أكبر منذ بداية وصول الحكومة الدكتاتورية لولاية الفقيه إلى السلطة في
إيران حيث تبدلت ظروفهم اليوم إلى أزمة حقيقية. إن العمال الذين أصبحوا بلا عمل أو مستقبل بسبب
انهيار ورش العمل وسوء إدراة وزراة العمل من جهة،وأجورهم التي تدنت بشكل كبير تحت خطر الفقر
من جهة أخرى ما هو إلا علامة عن جرس تنبيه للنظام الآيل للزوال.