
ودّع سائقو المركبات الثقيلة وأصحاب الشاحنات يوم الثلاثاء 25 ديسمبر، رابع يوم من الجولة الخامسة لإضرابهم خلال ستة أشهر مضت. وجاء هذا الإضراب للاحتجاج على الغلاء وفقدان قطع الغيار وقلة الأجور وعدم تنفيذ الوعود المضللة التي أطلقها مسؤولو النظام. وشمل الإضراب، رغم كل التدابير القمعية، الكثير من مدن البلاد بما فيها طهران وساري ونكا ومشهد والأهواز وهفت جل واصفهان وسنندج وسقز وسلماس وتبريز واروميه ودورود وكنغاور وبوشهر وبندر يسمى خميني وبندرعباس وملاير ويزد وأردكان وساوه ومهران وجابهار وقزوين وقم وسلفجكان وبوشهر وجرمهين ونيشابور وشاهرود وسبزوار.

استؤنفت الإضرابات العارمة في إيران من جديد. وأفادت مصادرنا في معاقل الانتفاضة التابعة
لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية(MEK) من داخل إيران لليوم الأحد 23 ديسمبرأن أصحاب الشاحنات
ودعوا إضرابهم العارم لليوم الثاني على التوالي. وفي الوقت نفسه نظم معلمون في مدينة تبريز
وعدد من المدن الأخرى في إيران تجمعات احتجاجية. كما نظم عمال في تبريز وعدد من المصانع في
مختلف المدن تجمعات احتجاجية مطالبين بإحقاق حقوقهم العادلة. وحيّت السيدة مريم رجوي رئيسة
الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السائقين والمعلمين وسائر الشرائح
وقالت: تحية لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة الذين أضربوا للمرة الخامسة خلال 6 أشهر مضت.
الإضرابات والاحتجاجات العارمة للعمال والمزارعين وسائقي الشاحنات والتربويين والمتقاعدين وعموم
الكادحين تعكس عزم عموم الشعب الإيراني للتغيير.

إن إعتقال عمال المجموعة الوطنية للصلب في الأهواز هو علامة على ضعف نوعي في النظام لأنه لا يوقف الانتفاضة، لكنه يلهبها. يريد خامنئي إسكاتهم في ذكرى الانتفاضة الإيرانية، لكن …اعتقلت قوات الأمن 41 شخصًا في هجوم واسع النطاق على منازل عمال مجموعة الأهواز الصناعي، الذي استمر حتى 27 ديسمبر. كما تعقبوا عددا من العمال الآخرين، لكنهم فشلوا في القبض عليهم لأنهم لم يكونوا في منازلهم.

في منتصف الليلة الماضية (الاثنين 17 ديسمبر) اقتحمت القوات القمعية التابعة للفاشية الدينية
الحاكمة في إيران منازل عمال المجموعة الوطنية للفولاذ في الأهواز، لليلة الثانية على التوالي
واعتقلت المزيد منهم. فعشرات العمال الذين اعتقلوا ليلة الأحد ويوم الاثنين يقبعون في السجن.
الكثير من العمال يقضون ليلهم خارج منازلهم للحؤول دون اعتقالهم.