
تأسست منظمة مجاهدي خلق الايرانية عام 1965 على أيدي الشهداء العظام محمد حنيف نجاد
وسعيد محسن وعلي اصغر بديع زادكان بوصفها منظمة مسلمة ثورية وطنية وديمقراطية. وكان
هؤلاء الثلاثة خريجي الجامعة وناشطين منذ عهد المرحوم الدكتور محمد مصدق في الحركة
الديمقراطية ومن ثم أصبحوا أعضاء في حركة التحرير (بزعامة آية الله السيد محمود طالقاني و
المهندس مهدي بازركان). وكانت الغاية السياسية لهؤلاء استبدال ديكتاتورية الشاه بنظام وطني
وديمقراطي يتمثل في سيادة الشعب وحريته. إن منظمة مجاهدي خلق الايرانية امتداد طبيعي
وتاريخي للنضال القومي والتحرري للايرانيين منذ قرن وإن مفردتي «مجاهد» و«المجاهدين»
مأخوذتان من القرآن ويتكلل شعار المنظمة بالآية الكريمة «فضّل الله المجاهدين على القاعدين أجراً
عظيماً»..

الخزعلي كان معتقلا لدى القوات الأميركية في 2007 للتحقيق في دوره بمقتل خمسة جنود أميركيين في كربلاء.
يتحدث الخزعلي في المحضر الذي رفعت عنه السرية قبل عدة أشهر ونشرت تفاصيله صحيفة وول ستريت جورنال، عن الجهود الإيرانية في تدريب الميليشيا التي كان يقودها، والتي تحولت لاحقا لحزب سياسي، وعن العلاقات بين طهران ورموز سياسية عراقية مثل الرئيس الراحل جلال طالباني ومقتدى الصدر.

الشهر السادس من التاريخ الإيراني له مكانة خاصة عند الإيرانيين. لأنه يحمل مناسبات كثيرة بين طياته. مناسبات جميلة جدا أحيانا ومريرة جدا أحيانا أخرى. مذبحة سكان أشرف في العراق التي تمت على يد النظام الإيراني وحكومته العميلة في العراق والتي راح ضحيتها ٥٢ شهيد من السكان الأبرياء بشكل بشع جدا. هؤلاء ووفقا لاتفاقية جنيف الرابعة تم اعتبارهم على أنهم (أشخاص محميون) بشكل رسمي وأي انتهاك لحقوقهم يعتبر جريمة يحاسب عليها.

وجرى خلال اللقاء التباحث حول الوضع المتأزم الذي يعيشه النظام الإيراني، واستمرار الانتفاضات في
إيران وكذلك لجوء النظام إلى الأعمال الإرهابية للخروج من الأزمات التي تبيّن المرحلة النهائية للنظام.
وقدّمت مريم رجوي في اللقاء توضيحات مفصلة حول الظروف الحالية التي تمر بإيران، واستمرار
الانتفاضة وكذلك دور معاقل الانتفاضة في توسيع الانتفاضة وأكدت أن النظام لا مفر له من الأزمات
التي أحاطته كاملة وأن انتفاضة الشعب الإيراني ستستمر حتى إسقاط النظام.