
الموقف والوضع الذي أوقعت طهران نفسها فيه بعد إنکشاف أمر العملية الارهابية التي إستهدفت
التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي إنعقد مٶخرا في باريس، لايمکن أن تحسد عليه،
خصوصا بعد إستنفاذها لکل مافي جعبتها من محاولات وطرق وأساليب وحيل للإلتفاف على العملية
والتقليل من شأنها وطرح تفاسير تمنح النظام شئ من البراءة والدعة،

يمثل النظام الإيراني طورا غريبا في باقة الأنظمة السياسية في العالم، إذ يعد نهجه أقرب إلى
أسلوب العصابات الكبرى منه إلى نهج الدولة االطبيعية الخاضعة للقانون الدولي وأعراف العلاقات
الدبلوماسية بين الدول، وفي ظل نظام شاذ كهذا يعد تدبير الجرائم المؤامرات الإرهابية سلوكا معتادا،
وآلية متبعة من قبل عناصره، وشأن أي عصابة إجرامية لابد من تسلسل محكم لمنظومة الإرهاب،

العمليات الارهابية التي تديرها مخابرات النظام الايراني من سفاراتها التي تضم مكاتب لها للتجسس
وتنفيذ عمليات اغتيال شخصيات المعارضة الايرانية وتفجير مقراتها ليست جديدة بل هي من عمر
نظام خميني الذي رفض تصفية شخصيات مخابرات الشاه وارشيفها واعتمدها بتسمية جديدة وارثا كل
تشكيلاتها واشخاصها وحتى كبار ضباطها بعد ان اعلنوا ولاءهم له ولنظامه الا من بعض الشخصيات
التي لم ينس الدجال خميني حقده عليها فامر بتصفيتها دمويا

الدعوة إلى إغلاق فوري لسفارات النظام وطرد دبلوماسيه الإرهابيين وعملاء المخابرات وقوة القدس
أكدت دائرة حماية الدستور في ولاية نورد راين وست فالن الألمانية، في تقريرها لعام 2017 والتي
نشرته هذا الاسبوع، أن وزارة المخابرات الإيرانية تتركز على معارضتها، خاصة منظمة مجاهدي خلق
والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتسعى المخابرات لاختراق المعارضة الإيرانية في ألمانيا.
وأضافت أن قوة القدس الارهابية هي الأخرى تنشط بأعمال مكثفة في عموم ألمانيا.

بشأن مؤتمر 30حزيران/ يونيو 2018 للمقاومة الإيرانية في فيلبنت بباريس وأهميته ورسالته يمكن
التطرق إلى نقاط عديدة. وكان الحضور الحماسي لأنصار ومدافعي المقاومة والمئات من الشخصيات
السياسية والبرلمانية والدينية البارزة والمدافعة من 5قارات العالم يعتبر من ميزات يتحلى بها مؤتمر
المقاومة الإيرانية في فيلبنت بباريس هذا العام.