
إسماعيل بخشي يدعو خلال رسالة له وزير المخابرات الإيراني لمناظرة في برنامج تلفزيوني مباشر .
وفقا لمصادر المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة في داخل البلاد تحدث إسماعيل بخشي أحد عمال مصنع هفت تبه الذي اعتقل مع عدد آخر من العمال يوم الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨ في مدينة شوش وتم اطلاق سراحه يوم الأربعاء ١٢ ديسمبر مع ايداع كفالة قدرها ٤٠٠ مليون تومان في رسالة له عن أعمال التعذيب والضرب وطول دورة التحقيق والإجراءات من قبل المحققين.

لايبدو إن لدى الشرائح المختلفة من الشعب الايراني التي تواظب على اللجوء للنشاطات الاحتجاجية ضد النظام الايراني مايمکن وصفه بإستراحة محارب، بل إن هناك نوع الاستمرارية الملفتة للنظر في هذه الاحتجاجات إذ من الذين تم نهب أموالهم من قبل شرکات مشبوهة الى مزارعي إصفهان وأهالي الاهواز ومن هٶلاء الى العمال ومن العمال الى طلبة الجامعات بحيث تبدو وکأنها مسابقة رکضة“البريد“، حيث إن الاحتجاجات تتواصل من شريحة الى أخرى والهدف النهائي في طهران.

إن تعيين خامنئي لصادق لاريجاني في هذا المنصب وبهذه السرعة مثير للجدل. لأنه منذ وفاة هاشمي رفسنجاني في تاريخ 8 يناير 2017 وحتى 14 أغسطس 2017 (تقريبا ٨ أشهر) كان هذا المنصب خاليا. كما أنه عندما تولى هاشمي شاهرودي منصب رئاسة المجمع لم يكن له ذاك الحضور الفعال في الاجتماعات وإدارة المجمع بسبب إصابته بمرض السرطان.

مع کل تلك القوة والاندفاع والحماس الکبير الذي رافق إنتفاضة عام 2009، لکنها مع ذلك لم تدم طويلا لأسباب کثيرة من أهمها هو إنه لم يکن هناك من موجه لها کما إنها لم تحظى بدعم دولي بل کان الموقف الدولي محبطا ويدفع لليأس والتشاٶم، غير إن الذي فاجأ النظام الايراني مع إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، هو إستمرارية وديمومة الاحتجاجات التي أعقبتها والتي تعتبر إکمالا وإتماما لها.