
لم تبقى إلا مدة قصيرة لبدء تجمع الإيرانيين العظيم في فيلبنت باريس في ٣٠ حزيران عندما وضع
الدبلماسي الإرهابي التابع للنظام الإيراني أسد الله أسدي قنبلة في عهدة خلية نائمة في بلجيكا. وقد
تم كشفه واعتقال الإرهابيين الموكلين بمهمة تنفيذ هذه العملية الإرهابية قبل أن يصل لمكان التفجير
في تعاون وثيق بين الشرطة الفرنسية والألمانية والبجيكية.

الدعوة إلى إغلاق فوري لسفارات النظام وطرد دبلوماسيه الإرهابيين وعملاء المخابرات وقوة القدس
أكدت دائرة حماية الدستور في ولاية نورد راين وست فالن الألمانية، في تقريرها لعام 2017 والتي
نشرته هذا الاسبوع، أن وزارة المخابرات الإيرانية تتركز على معارضتها، خاصة منظمة مجاهدي خلق
والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتسعى المخابرات لاختراق المعارضة الإيرانية في ألمانيا.
وأضافت أن قوة القدس الارهابية هي الأخرى تنشط بأعمال مكثفة في عموم ألمانيا.

الهروب إلى الأمام وإجراءات النظام الإيراني بعد إحباط المؤامرة الإرهابية
عقب المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس وإحباط مؤامرة الملالي الإرهابية واعتقال
عناصر النظام، بما في ذلك أحد دبلوماسيه الإرهابيين، عقد المجلس الأعلى لأمن الملالي اجتماعًا بأمر
من خامنئي، وكلف الأجهزة والمؤسسات ذات الصلة مثل وزارة الخارجية ووزارة المخابرات وقوة
القدس وجهاز استخبارات قوات الحرس ووسائل الإعلام بالعمل لاحتواء نتائج هذه الفضيحة الكبيرة.

اعتقال عناصر إيرانية متورطة بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا وطرد دبلوماسيين إيرانيين من هولندا الأسبوع الماضي، أعاد إلى الأذهان ماكينة القمع التي انطلقت مع بداية النظام الإيراني بعد الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا عام 1979 حيث أخذت أوجها خطيرة في مواجهة معارضي النظام في الخارج بتصفيات سياسية شملت أطيافا مختلفة.

تجربة ٤٠ عاما ماضية تبين بوضوح أن القتل والذبح أحد الأساليب الأساسية لنظام ولاية الفقيه من أجل الخروج من الأزمات الاجتماعية والسياسية المتزايدة.
النظم الاستبدادية دائما تخاطب الشعب بلسان السجن والحبس والاعدام. ولكن الاستبداد الديني الحاكم في #إيران ولأنه ما دون التاريخ ومن فضلات هذا العصر يسعى من أجل الحفاظ على بقائه بالاضافة إلى القتل والذبح في داخل البلاد إلى تصدير الإرهاب والرجعية والأزمات الخلاقة وايجاد الفوضى في المنطقة وذلك من تأمين بقائه واستمرار وجوده.