
الصراع حول (اف اي تي اف) في ظل إدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب – بعد إدراج قوات الحرس، زعم النظام أنه قد قام بردم ثغراته الداخلية، وأصبح الجميع متلاحمين ومتماسكين والوضع على ما يرام. لكن الواقع شيء آخركما أكدت السيدة مريم رجوي التي ترأس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تغريدة عبر موقع تويتر إن الشعب الإيراني المنتفض يريد أن يتخلص من شر وخباثة هذا النظام الإجرامي وأن يقيم دولة ومجتمعًا تسود فيه الحرية والديمقراطية والمساواة.

لم يعد بوسع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعد 40 عاما من حکمه الذي أثبت فشله الذريع في مختلف المجالات، أن يستمر في خداع الشعب الايراني وتمويه الامور عليه، ولاسيما وإن السيول الجارفة التي إجتاحت أغلب المحافظات الايرانية، قد أثبتت بأن هذا النظام لم يقم بأداء الواجبات الاساسية الملقاة على عاتقه من حيث طحصين البنية التحتية وإيجاد مٶسسات فعالة بإمکانها تقديم خدماتها بصورة کاملة في حال حدوث الکوارث الطبيعية، والنظام الايراني يقف اليوم في قفص الاتهام لکونه قد قصر بحق الشعب الايراني على مستوى إيران خصوصا وإن السيول قد أثبتت بأن فشل هذا النظام على صعيد إيران کلها.

من بين طرق العلاج عبر إطلاق الوعود للتعويض عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات، فإن الحقائق التي يعترف بها بعض المسؤولين وعناصر الحكومة خوفًا من غضب الناس، تشير إلى أن هذا النظام يريد هذه المرة أن يمر الوقت بإطلاق الوعود لمعالجة الأزمة، وفي نهاية المطاف يضع يده في جيوب الناس أنفسهم لدفع التعويض عن الخسائر.

كتبت وسائل الإعلام الحكومية للنظام الإيراني تحت عنوان: «غضب مواطني مدينة بل دختر في وجه حاكم لورستان والبرلمانيين»: إن الأشخاص الغاضبين وغير الراضين عن مدينة بل دختر، بسبب ظروف السيول والفيضان الحرجة والفشل في معالجة مشاكلهم، وكذلك ضعف السلطات في الإغاثة، أبدوا ردة فعل حادة حيال هذين المسؤولين في المحافظة وانتقدوا بشدة الوضع الراهن واللامبالاة. إنهم يعتبرون أن سلطات المحافظة هي سبب الوضع الراهن