
تواصلت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات طلابية حاشدة في حرم جامعات إيرانية بالعاصمة طهران؛ اعتراضا على التعامل الرسمي مع حادث سير مروع وقع قبل أيام، راح ضحيته عشرات من الطلاب الإيرانيين. ودهس عدد من الطلاب من قبل رئيس جامعة العلوم والبحوث بسيارتة يوم الأمس.
قام المسؤولين الحكوميين ورؤساء جامعة آزاد اليوم بإغلاق الطرق المؤدية الى ساحة ” دانش” باستخدام عناصر الباسيج وحراس الأمن خوفا على احتجاجات الطلاب والمظاهرة.

سقطت ورقة التوت التي كان يتستر بها النظام الإيراني طوال الفترة منذ قيامه حتى يومنا هذا، والذي
قام على مجموعة من الأكاذيب التي لم تلامس أسماع وقلوب الشعب الإيراني، ففي هذه الأيام تقف
حكومة الملالي عاجزة عن إنكار الوقع “المر” الذي تعيشه البلاد بسبب المهاترات والمغامرات التي
يقوم بها أركان هذا النظام المتهالك، فالرئيس حسن روحاني أقر أن البلاد تواجه حزمة من التحديات
الصعبة، إذ اعترف أخيراً خلال حديثه عن موازنة العام المقبل، بتأثير العقوبات الأمريكية على معيشة
الإيرانيين والنمو، مقدماً موازنة سنوية حجمها 4700 تريليون ريال إيراني، ما يعادل (47 مليار دولار
أمريكي) إلى البرلمان، قائلا إن العقوبات الأمريكية ستؤثر في المعيشة والنمو، لكنه حاول تخفيف
وطأة الاعتراف المهم بقوله “لن تجعل الحكومة تجثو على ركبتيها”.

في كل عام يدان نظام الملالي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب انتهاك حقوق الإنسان. ولكن مثل هذه الإدانات ليس لها أي تأثير على سلوك الملالي في الالتزام بحقوق الإنسان. ففي إيران تحت حكم الملالي يستمر التعذيب والإعدام والاغتيال ونهب أموال الشعب بطرق مختلفة وكل سنة تأخذ هذه الأمور أبعادا جديدة ومروعة.

الأحزاب الدينية العربية طرحت مشاريعها الفكرية والعقائدية في شؤون الحكم بعيدا عن الثوابت
والمبادئ الإسلامية, ومارست إدارة السلطة على ضوء هذه الأرضية الخاوية من قيم الدين او المذهب
, ومنها مَن ذهب في نهجه الى حيث خلط جميع الأوراق وراح يتلاعب بمشاعر المؤمنين حسبما تقتضي
الأجندات المفروضة عليه بأملاءات خارجية تقطعها عن صلب الإيمان فضاءات لا تحدها حدود, مما نجم
عنه تقديم أبشع الصور والمفاهيم للدين الحنيف.

مظاهرة المزارعين فارزانه في اصفهان احتجاجا على عدم دفع حصة المیاه تواصل احتجاج المزارعين المحرومين في ورزنه (أصفهان)منذ الأسبوع الماضي للحصول على حصتهم المائية حيث يهتفون:
يا روحاني الكذاب، أين نهرنا زاينده رود؟
نرحب بالاستشهاد في حال لم تعطونا حصتنا المائية،
التحية للمزارع والموت للظالم،
نصمد ونناضل ونستعيد حصتنا المائية.

في ظل هذه الظروف التي أصبح فيها الإرهاب الحكومي للملالي من الحقائق غير القابلة للإنكار في عصرنا نجد أن الملالي لا يكتفون بإنكار هذه الحقيقة بل وبكل وقاحة على خطى مؤسس نظامهم خميني الذي قال: ” المعارضون يقتلون أنفسهم بأنفسهم ويلقون التهمة على ظهورنا” يدعون بأن الأعمال المناهضة للإرهاب التي تتبعها الدول ضد نظامهم غير قانونية وانتهاك للوضع والحالة الدبلماسية ويصفونها بأنها معادية لإيران ومدمرة للعلاقات وغير مقبولة وبأنها سناريوهات تمت تحت ضغط الحكومة الأمريكية وماهي إلا إدعاءات واهية وغير صحيحة ومؤذية لإيران وغير عقلانية… إن مثل هذه التصريحات لمسؤولي النظام الرسميين وغير الرسميين هي إهانة للمجتمع الدولي قبل كل شئ ويجب الإجابة عليها بحزم.