
إيران حاليا تمر بأسوأ حال لها منذ ثورتها لاسيما بعد أن تصدر الأمير محمد بن سلمان المشهد السياسي إقليمياً ودولياً، بعدها اختفت نبرتها التوسعية وعادت إلى حجمها الطبيعي ويبدو أن الربيع الإيراني قد أقترب موعده ، و إذا حدث ، فمن المؤكد أنه سيخلصنا من الإخوان المفسدين لأن سقوط ملالي إيران يعتبر سقوط لحليفهم الرئيسي في المنطقة ، وسقوطهم هو انتصار لكل الشعوب العربية والإيرانية المكلومة بعدما عاثوا في الأرض فسادا وقتلا ونهبا .

في هذه الايام بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي سعى رؤوس ومسؤولو النظام الإيراني على ما يبدو بعد الضربة القوية والقاسية التي تلقوها إلى التضرع للدول الغربية والتماس منهم البقاء في هذا الاتفاق النووي الهش للغاية ويحاولون من خلال التشجيع والإغراء، إبقاء الأطراف على مسك رأس هذا الخيط الملفوف. ومن جهة أخرى يريدون الإظهار أن خروج الولايات المتحدة الامريكية من الاتفاق عبارة عن أمر قليل الاهمية أو يريدون إظهاره على أنه تصرف صبياني. وكذلك كما رأينا كيف أعلن أحد مسؤولي نفس هذه الحكومة على الفور: بأن خروج ترامب من الاتفاق النووي أمر لم يكن مهما بالنسبة للأمة الإيرانية.