وزير الخارجية النظام، أمير عبد اللهيان، يؤكد أن إرهاب الملالي ودبلوماسيتهم يسيران جنبًا إلى جنب- نشرت صحيفة “أفتاب يزد” الحكومية في 3 أكتوبر / تشرين الأول جزءاً من السيرة الذاتية لحسين أمير عبد اللهيان. كما أكدّ هذا التقرير لاحقًا أن الدبلوماسية والإرهاب يسيران جنبًا إلى جنب في إيران في ظل نظام الملالي.
“في القضايا الأساسية للسياسة الخارجية والأمن القومي، تم تصميم آلية في الدستور بحيث يعتمد على قرارات النظام.”
وأضاف التقرير، تسير الأمور في نظام الملالي وفقًا للآتي: بعد المرور على الخبراء في وزارة الخارجية والإدارات الأمنية والعسكرية وإلقاء نظرة معمقة عليها في مجموعات العمل التابعة للأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي، يتم طرح الموضوع والبت فيه بشكل نهائي في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي.”
ويتابع التقرير: “أخيرًا، القرار الذي يتخذه المجلس الأعلى للأمن القومي، بعد موافقة المرشد الأعلى، سيتم إبلاغه لجميع الأجهزة وسيكون إتباعه أمرًا ملزمًا.”
في 8 أبريل/ نيسان، اعترف الرئيس السابق للنظام حسن روحاني بأن الإرهاب والدبلوماسية هما ذراعا نظام الملالي. وأضاف: “إذا كان أي شخص يعتقد أنه يجب فوز إما الإرهاب أو المفاوضات، فعندئذ يجب أن أقول إن إعتقاده غير صحيح.”
في أواخر أبريل/ نيسان 2021، أكدّ وزير خارجية النظام السابق، محمد جواد ظريف، في تسجيل صوتي مسرّب أن قوات حرس نظام الملالي تسيطر على سياسات النظام، وخاصة استراتيجيات السياسة الخارجية لنشر الفوضى والإرهاب في جميع أنحاء العالم. وردًا على شريطه الصوتي المسرب، اعترف لاحقًا بأن “الدبلوماسية والإرهاب يكملان بعضهما البعض”.
كما أكدّ أن المرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، قام بالتنسيق بينه وبين قائد فيلق القدس في قوات حرس نظام الملالي، قاسم سليماني. وأضاف ظريف “كمسؤول، كنت أتبع دائمًا السياسات التي أقرتها المؤسسة، وقد دافعت عنها بقوة.”
وأكد محسن بهاروند، النائب السابق لوزير الشؤون القانونية والدولية في عهد ظريف، أن سليماني “كان يأتي بانتظام إلى المكتب في الساعة 6 صباحًا من كل ثلاثاء ويعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الدكتور ظريف حتى الساعة 7:30”.
في عام 2018، صُدم العالم عندما حاول أسد الله أسدي، دبلوماسي نظام الملالي، تفجير تجمع المعارضة الإيرانية في فرنسا.
سُجن أسدي مع أتباعه، وحُكم عليهم الآن بما يقرب من 70 عامًا في السجن. أثناء سجن أسدي، ظلت شبكة التجسس والإرهاب الخاصة به قائمة، والتي تم الكشف عنها جزئيًا خلال التحقيقات.
كان ظريف على دراية تامة بمهمة أسدي، بل ساعد على تسهيل هذه الجريمة، وأطلق عليها لاحقًا بشكل صارخ “عملية العلم الزائف”.
رحل ظريف لكن المؤسسة الإرهابية التي أنشأها في وزارة الخارجية ما زالت موجودة. على عكس ظريف، لم يقدم أمير عبد اللهيان نفسه على أنه “معتدل”.
يُعرف أمير عبد اللهيان بتصرفاته كـ “عميل ميداني” وعنصر في فيلق القدس التابع لقوات حرس نظام الملالي، المسؤول عن تعزيز الأنشطة الإرهابية للنظام.
أثناء عمله في وزارة خارجية النظام، كان أمير عبد اللهيان، في الواقع، ممثل قاسم سليماني.
وبحسب تقرير حصري أصدرته المقاومة الإيرانية مؤخراً، فإن أمير عبد اللهيان كان مساعداً للقائد الإجرامي لفيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني وممثل فيلق القدس في وزارة الخارجية. كما كان نائبًا لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.
من 2011 إلى 2016، شغل أمير عبد اللهيان منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في عهد علي أكبر صالحي وكان مسؤولاً عن أنشطة وزارة الخارجية في المنطقة، وخاصة العراق ،وسوريا واليمن.
على القوى الغربية، وعلى رأسها الزعماء الأوروبيون، أن يفكروا مرة أخرى في “مع من يتعاملون”. سياسة الاسترضاء والوقوع في فخ أسطورة الاعتدال أدت إلى المؤامرة الإرهابية الصارخة لعام 2018. الآن، تصرّ القوى الغربية على الحوار مع نظام إرهابي، وزير خارجيته هو بالأحرى “عميل ميداني”.
يمكن لأمير عبد اللهيان ودبلوماسيته الإرهابية التصرف مثل أسدي وتهريب القنابل إلى أوروبا، وسيواصل النظام سياسة الاسترضاء الفاشلة. أكدّ أمير عبد اللهيان ذلك فيما يتعلق بالمؤامرة الإرهابية لعام 2018 قائلاً: “كملاذ آمن [للمقاومة الإيرانية]، يجب أن تتلقى أوروبا الآن رسالة معقولة وحكيمة ولكن صادمة.
يجب على الحكومات الأوروبية التركيز على الأنشطة الإرهابية للنظام. يجب عليهم إرسال “رسالة صادمة” إلى النظام بإغلاق سفاراته التي هي بمثابة أعشاش للجواسيس، ومعاقبة أمير عبد اللهيان بتهمة الإرهاب. وهذا من شأنه بالتأكيد أن يحد من الأنشطة الإرهابية للنظام ويمكن أن يكون بمثابة خطوة نحو ضمان الأمن والسلام.