أنصار منظمة مجاهدي خلق يحتجون في السويد: يجب أن تضعوا حداً لإفلات النظام من العقاب على مذبحة إيران عام 1988– تجمع آلاف الإيرانيين، يوم الاثنين، في ستوكهولم بالسويد، مطالبين بسياسة حازمة تجاه نظام الملالي ومحاسبتهم على مذبحة عام 1988 ضد السجناء السياسيين في إيران. كان معظم ضحايا المجزرة البالغ عددهم 30 ألفًا من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وشارك المئات من أفراد عائلات ضحايا نظام الملالي في هذا المسيرة للمطالبة بالعدالة لذويهم. بعثت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة، برسالة إلى المتظاهرين.”يسمع العالم نداءات تحقيق العدالة لضحايا مذبحة عام 1988 في مظاهرتكم. لثلاثين ألف بطل مقاوم وثابت أكثر من 90 بالمائة منهم أعضاء في مجاهدي خلق الإيرانية. لقد ضحوا بحياتهم من أجل الحرية وساروا إلى حبل المشنقة وهم يهتفون باسم مسعود رجوي .”
“إن احتجاجكم خارج محكمة ستوكهولم هو انتصار رائع للشعب الإيراني على نظام الملالي الذي أراد استخدام هذه المحكمة كأداة لإدانة حركة الدعوة إلى العدالة”.
وأضافت السيدة رجوي: “يتحتم على الحكومات الأوروبية بشكل خاص مراجعة سياستها المتمثلة في غض الطرف عن أكبر مذبحة للسجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية.”
كما جاء مؤخرًا في الرسالة التي وجهتها مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي إلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. والتي كان مفادها أن تهدئة واسترضاء نظام الملالي “يتناقض مع الالتزامات الأوروبية بدعم حقوق الإنسان والدفاع عنها”.
يجب على أوروبا والعالم بشكل عام اتخاذ خطوات لتلبية رغبة الشعب الإيراني في الملاحقة الدولية لعلي خامنئي وإبراهيم رئيسي بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية”.
كما حضر هذا الحدث العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان. وكان أحد المتحدثين في هذا الحدث السيدة/ إنغريد بيتانكور، المرشحة الرئاسية الكولومبية السابقة. أشادت السيدة بيتانكور بالسويد لمحاسبتها أحد أتباع مذبحة عام 1988. “السويد جسدت روح الإنسانية الطيبة ومثلت الخير بداخلنا. مع العلم أنهم يتبنون قضيتنا ويحملون على عاتقهم مسؤولية المجتمع الدولي عن المساءلة “.
وأضافت السيدة بيتانكور في إشارة إلى فتوى خميني عام 1988: “بدأت هذه المجزرة بفتوى تدين الضحايا لأنهم لم يلتزموا بالجنون السياسي للنظام. تم دفنهم في مقابر جماعية. ارتكب هذه المذبحة مايسمى بلجنة الموت في جميع أنحاء إيران.”
أنصار منظمة مجاهدي خلق يحتجون في السويد
بعد فتوى خميني، تم تشكيل لجان الموت في جميع أنحاء إيران ، لتقرير مصير السجناء السياسيين في لحظات قليلة. كان إبراهيم رئيسي، الرئيس الجديد للنظام أحد أعضاء “لجان الموت” في طهران.
وأثناء تذكيرها بهذه الحقيقة، شددت السيدة بيتانكور على أن “غياب تحرك المجتمع الدولي قد شجع النظام على طرح وجه الإبادة الجماعية كرئيس للبلاد.”
كان باتريك كينيدي، العضو السابق في مجلس النواب الأمريكي، متحدثًا آخر في هذا الحدث. حيث قال: “كلنا نعلم، أولئك الذين لا يتذكرون التاريخ محكوم عليهم بتكراره. يجب أن ننشئ محكمة جرائم حرب دائمة لمقاضاة هذه الجرائم. إذا فشلنا في مقاضاة الجرائم والاعتراف بها، فإننا نعرض أبنائنا وبناتنا للخطر. نتذكر مذبحة عام 1988، لأن أولئك الذين فعلوها، مثل الرئيس الجديد [للنظام] إبراهيم رئيسي، يجب أن يحاسبوا على ارتكاب تلك الفظائع. يجب أن نبدأ تحقيقات دولية ومحاكمة هؤلاء المجرمين”.
كان كيمو ساسي، وزير التجارة الخارجية الفنلندي السابق، المتحدث التالي في هذا الحدث.حيث قال أن ” مذبحة عام 1988 كانت واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ إيران. حيث تم قتل ثلاثين ألف سجين سياسي.”
وأكد السيد ساسي أن محاكمة نوري في السويد هي “الخطوة الأولى في عملية أكبر في أوروبا. هذا يعني أنه يجب محاسبة جميع المتورطين في مذبحة عام 1988، وآمل أن يتم تقديم رئيسي إلى المحكمة. أدعو الاتحاد الأوروبي. لاتخاذ موقف جديد تجاه إيران، وفرض العقوبات، وتقديم المتهمين بحقوق الإنسان إلى محاكم العدل.”
كما خرج المتظاهرون في شوارع ستوكهولم، مطالبين المجتمع الدولي بإنهاء عقود من الصمت على مذبحة عام 1988 ومحاسبة الجناة. كما دعموا مواطنيهم الصامدين في إيران وأدانوا انتهاكات النظام المستمرة لحقوق الإنسان.