الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إضراب عن الطعام – عاطفه رنغريز تناضل ضد الظلم من داخل السجن

انضموا إلى الحركة العالمية

إضراب عن الطعام - عاطفه رنغريز تناضل ضد الظلم من داخل السجن

إضراب عن الطعام – عاطفه رنغريز تناضل ضد الظلم من داخل السجن

إضراب عن الطعام – عاطفه رنغريز تناضل ضد الظلم من داخل السجن

 

 

نقلاً عن موقع لجنة المرأة للجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

من دروس الحياة في كلية الحرب

 

 

إضراب عن الطعام – عاطفه رنغريز تناضل ضد الظلم من داخل السجن -بدأت عاطفه رنغريز، طالبة الدراسات العليا في علم الاجتماع والناشطة العمالية، إضراباً عن الطعام في سجن قرجك بورامين منذ يوم  16 أكتوبر 2019 ، للاحتجاج على تعرضها لمعاملة قاسية في السجن.

 

حكم على عاطفه رانغريز بالسجن 11 سنة وستة أشهر و 74 جلدة. في اليوم الأول من إضرابها عن الطعام، أرسلت رسالة مفتوحة من السجن، فيما يلي أجزاء منها:

 

من دروس الحياة في كلية الحرب: أي شيء لا يقتلني يجعلني أقوى.

في يوم الأول من مايو 2019 ، أثناء تجمع  في يوم العمال العالمي اعتقلوني. وبعد مرور أربعة أيام، رغم صدور قرار للكفالة بقيمة 30 مليون تومان  لكن لم يتم  الإفراج عني. وبعد مرور 28 يومًا من الاستجواب ونقلي ذهابًا وإيابًا عدة مرات بين سجني قرجك وإيفين واجهت أخيرًا اختلاق ملفات كيدية تمامًا على الرغم من أنني قلت مرارًا وتكرارًا إن أنشطتي كانت قانونية تمامًا ولا أستطيع أن أفهم أي من أسئلتكم.

 

واستمرارًا لهذه العملية غير العادلة زاد مبلغ الكفالة إلى 50 و70 مليون تومان كما رفضت النيابة العامة قبول كفالتي مرة أخرى وواجهت عائلتي جدران الظلم وبات أفراد عائلتي في أمرهم حيارى خارج السجن وأنا داخل السجن  حائرة أيضًا.

 

و استمرت العملية الحيرة إلى أن عقدت محكمة البداءة في الشعبة الـ 28 في محكمة الثورة يوم 5 أغسطس 2019. ولم يكن في المحكمة إمكانية للدفاع عن النفس وكانت تفوح منها رائحة الصورية تمامًا. و زاد القاضي «مقيسه» مبلغ الكفالة إلى ملياري تومان. ورغم ذلك، تمكنت العائلة أخيرًا من توفيرهذه الضمانات الثقيلة بأي طريق ممكن ولكنه تم رفضها مرة أخرى وفي عملية غيرقانونية تمامًا قبول الكفالة وفي نهاية المطاف تم ابلاغ حكمي لمدة 11 سنة ونصف السنة إلى المحامي. الحكم الذي يعود إلى التهم المعدة من قبل المحققين وليس على أساس الأدلة في الملف.

 

لقد اعترضت مرارًا وتكرارًا على الإجراء غير القانوني لملفي، بما في ذلك عدم قبول الكفالة، وعدم تنفيذ مبدأ تفكيك الجرائم وصدورأحكام غيرعادلة. هذا ملخص للعملية غير القانونية التي مررت على عائلتي خارج السجن وأنا داخل السجن خلال الـ 5 أشهر الماضية و 13 يومًا.

 

عملية التلاعب بنا تكلفنا كثيرًا كأنه ليس هناك عدالة، ومازال سؤالي  قائما  وهو كيف يمكن أن تتحرر يدي  المكبلة  من هذا الظلم. وهذه الأحكام الظالمة تربط يدي بأيادي كثيرة، وبأيدي أخواتي اللاتي لاتشد أيديهن إلا من أجل الحرية، ولم تتمكن أقسى حالات الاضطهاد من فكها، تلك الأيادي الخيرة التي رفعها أناس حريصون في هذه الأرض المنكوبة بالمحن من أجل التعليم الأفضل، ومن أجل الطفولة المختفية قسرًا، ومن أجل الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم ولم تستطع مناجل الظلم إيقاف نموها، تلك الأيادي المكلكلة للمساجين الذين راحوا ضحايا حياة عسيرة لتعرضهم لشتى أنواع التمييز والتعسف الاجتماعي.

 

لذلك، أحوّل جسدي سلاحًا لمقاومة الظلم الذي مرّ ومازال يمربنا. وبهذا أعلن أنني أضرب عن الطعام للاحتجاج على الرفض غير القانوني لخمس كفالات، وكذلك للاحتجاج على الأحكام الجائرة واحتجازي غير القانوني في سجن قرجك. وأعلم جيدًا أن حياتي لا تستحق الحماية لأولئك الذين يتلاعبون بي. لقد قررت تحمل هذه المعاناة لكسر الصمت الخانق الذي يقتل فعليا مجتمعنا المدني وصوتنا المطالب بالحق.

 

وفي النهاية، أختتم رسالتي بكلمتين لاقتا آصداء عبر تاريخنا نحن المضطهدين  «إما الموت أو الحرية».

 

عاطفه رنغريز ، سجن قرجك ، 16 أكتوبر 2019