الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

إيران: ممرضة واحدة فقط لكل 25 مريض

انضموا إلى الحركة العالمية

إيران: ممرضة واحدة فقط لكل 25 مريض

إيران: ممرضة واحدة فقط لكل 25 مريض

إيران: ممرضة واحدة فقط لكل 25 مريض– صرّح نائب رئيس منظمة التمريض الإيرانية، أنه في بعض المستشفيات، وفي خضّم الموجة الخامسة لفيروس كورونا، كانت تقع على عاتق كل ممرضة في المتوسط مسئولية رعاية 25 مريضًا. وكما يقول  الأمين العام لدار التمريض في إيران: ” إن قلة الاهتمام بالتمريض وضع البلاد على رأس حصيلة الوفيات بين الممرضات جراء الإصابة بفيروس كورونا“. 

إن “نقص الممرضات ” والفجوة الكبيرة بين الإحصاءات والأرقام والمعايير الدولية في مجال التمريض وبين ماهو موجود فعليًا في إيران ليس بالأمر الجديد، لكن الأخبار المنشورة قبل يومين والتي تتعلق بالموجة الخامسة لفيروس كورونا، لا يمكن تجاهلها بسهولة: “لقد تلقينا تقارير من بعض المقاطعات والمدن، تفيد بأن هناك ممرضة واحدة فقط لرعاية 25 مريضًا”. 

صرّح حميد رضا عزيزي، نائب مدير التطوير وإدارة الموارد في منظمة التمريض، أنه ” في بعض الأجنحة، كان هناك ممرضة واحدة فقط لمتابعة 15 مريضًا في حالة حرجة، وهو أمر مأساوي “. 

كما صرّح مراقب إيراني طلب عدم ذكر اسمه: “أليست هذه كارثة صحية؟ إذا كانت حياة البشر وصحتهم تعتمد على معايير صارمة أو على الأقل وضع قريب من تلك المعايير، فماذا يمكننا أن نطلق على هذا الوضع للرعاية الصحية في إيران؟ مثل كارثة وجود ممرضة واحدة لكل 25 مريضًا.” 

قال محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار التمريض الإيرانية: ” يبلغ متوسط المعيار العالمي لعدد الممرضات لكل سرير، 4 ممرضات. وما تعتمده وزارة الصحة الإيرانية هو الحد الأدنى والذي يبلغ،
 2.5 ممرضة لكل سرير. ولكن حتى هذا الرقم لم يتم تحقيقه، وبلغ المعدل داخل الدولة حوالي 0.9 في المائة “. 

لكن ليس من السيئ الانتباه إلى فئة أخرى من الإحصائيات والمعايير، والتي في ظلها إيران في وضع يرثى له. 

وأضاف شريفي: “إن العالم المتقدم يضع معاييره بناءًا على عدد الممرضات مقارنة بالسكان. والسبب في ذلك هو أن وجود عدد كبير من “أسرّة المستشفيات” ليس شيئًا يدعو للفخر، لأنه عندما يكون لديك عدد كبير جدًا من الأسرة، يكون لديك الكثير من المرضى”. 

لذلك، من الأفضل قياس الممرضة بنسبة معقولة بما يتناسب مع عدد السكان. في هذه الحالة، يكون لدينا 3 مستويات من التصنيف. 

المستوى المنخفض الذي يبلغ 3 ممرضات لكل ألف شخص، والمستوى المتوسط الذي يتراوح بين 5 إلى 6 ممرضات لكل ألف شخص، والمستوى المتقدم الذي يبلغ 9 إلى 10 ممرضات لكل ألف شخص، توقعوا أن دولة مثل بلجيكا قامت الآن بتطبيق معدل 11 ممرضة لكل ألف شخص. 

“الآن، وفقًا لآخر إحصائيات عام 2017 في إيران، منذ حوالي أربع سنوات، بلغ معدل الممرضات 1.5ممرضة لكل ألف شخص، بينما يتقاعد حوالي 2000 إلى 3000 شخص ويتركون النظام كل عام.” 

ونتيجة هذا الإهمال وعدم الكفاءة في مجال التمريض والعلاج هو أنه وفقًا للإحصاءات الرسمية، توفيت 140 ممرضة خلال فترة تفشي فيروس كورونا، مقارنة بالإحصاءات العالمية للدول الأخرى، فإن إيران لديها أكبر عدد من الوفيات بين صفوف الممرضات جراء الإصابة بفيروس كورونا”. 

تحدد المعايير القياسية ممرضة واحدة لكل مريض في حالة حرجة. كيف سيصبح الأمر لو كانت الممرضة ستتعامل مع ثلاثة مرضى في حالة حرجة؟ 

يمكن تصور النتيجة بسهولة؛ فقط ضع في اعتبارك العدد المرتفع للغاية لوفيات فيروس كورونا في إيران، الأمر الذي وضع البلاد على رأس معدل الوفيات العالمي جراء الإصابة بفيروس كورونا. 

Verified by MonsterInsights