إيران: احتجاجات واسعة على شح المياه، مشاكل اقتصادية – نزل مواطنون من مختلف مناحي الحياة في إيران إلى الشوارع يوم الأحد للاحتجاج على المشاكل الاقتصادية التي لم يتم حلها والسياسات الحكومية الكارثية التي تجعل حياتهم صعبة. اندلعت هذه الاحتجاجات في عشرات المدن وعبر شرائح مختلفة من المجتمع.
في ظل حكم الملالي، يواجه الشعب الإيراني البطالة والارتفاع الهائل في الأسعار وانخفاض قيمة العملة الوطنية وانقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه وغير ذلك. كل ذلك هو نتيجه الأداء الضعيف للحكومة ما أشعل فتيل احتجاجات مستمرة ومكثفة.
المتقاعدون يعقدون مسيرات في عدة مدن
يوم الأحد، نظم المتقاعدون وأصحاب المعاشات وقفات احتجاجية في عدة مدن في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك طهران والأهواز وأصفهان. ونظمت الوقفات أمام مكاتب هيئة الضمان الاجتماعي في مدن مختلفة.
في الأشهر الماضية، كان المتقاعدون ينظمون بانتظام احتجاجات في مدن مختلفة. لكن مسؤولي النظام يمتنعون عن تلبية مطالب المتقاعدين. ويشكو المحتجون من أن معاشاتهم التقاعدية الضئيلة لا تكفي لتغطية نفقاتهم الأساسية وغالبا ما تتأخر لعدة أشهر. أصبحت احتجاجات الأحد للمتقاعدين مشهدًا معتادًا في جميع أنحاء إيران حيث تستمر الظروف المعيشية لهذه الشريحة المحرومة من المجتمع في التدهور.
أدى التدهور في الاقتصاد الإيراني، الناجم عن الفساد الحكومي والسياسات المدمرة، إلى إغراق حياة العديد من المتقاعدين والعاملين الحكوميين المتقاعدين في فقر مدقع. شهد الريال، العملة الوطنية الإيرانية، انخفاضاً هائلاً في السنوات القليلة الماضية، حيث فقد أكثر من 80 في المائة من قيمته. وقد تسبب هذا في ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وفي الوقت نفسه، لم يتم تعديل المعاشات التقاعدية والرواتب مع هذا التحول الأساسي في الديناميكيات الاقتصادية للمجتمع. في ظل المعدلات الحالية، يعيش معظم المتقاعدين تحت خط الفقر.
استمرار إضرابات عمال شركة هفت تبه لقصب السكر
نظمت مجموعة من عمال شركة هفت تبه لقصب السكر في شوش بمحافظة خوزستان اليوم السادس من إضراباتهم واحتجاجاتهم أمام مكاتب إدارة الشركة. قام بعض المتظاهرين، الذين يعملون في إدارة مكافحة الآفات بالشركة، بتنظيم إضرابات واحتجاجات لمدة 23 يومًا متتاليًا.
ويطالب المتظاهرون بدفع الرواتب المتأخرة، وعودة زملائهم المفصولين إلى الشركة، وتجديد عمال مكافحة الآفات، وتحصين العمال من قبل الشركة.
كما أعلن المتظاهرون تضامنهم مع أشخاص آخرين في خوزستان كانوا يحتجون على نقص المياه في الأسبوع الماضي.
استمرار الاحتجاجات على شح المياه في محافظة خوزستان
استمرت الاحتجاجات ليل السبت وليل الاحد على نقص المياه في محافظة خوزستان لليومين الثالث والرابع على التوالي.
وقطع المتظاهرون الطرق احتجاجا على سياسات الحكومة التدميرية التي تركتهم عطشى في منتصف الصيف.
وفي دشت أزادكان وهويزة، نظم المتظاهرون مسيرات أمام مكاتب أعضاء المجلس (البرلمان) واحتجوا على تقاعس السلطات عن مشاكلهم.
في شوش، احتشد المتظاهرون أمام مكتب المحافظ. كما أغلقوا طريق عبور وأوقفوا مسيرة شاحنات. واستمرت الاحتجاجات الحاشدة في سوسنكرد رغم الوجود الكثيف لقوات الأمن. وقاوم المتظاهرون في عدة مدن جهود قوات الأمن لتفريق التظاهرات.
وبحسب التقارير التي حصلت عليها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قتلت القوات الأمنية حتى الآن عددا من المتظاهرين. توفي مصطفى نعيماوي متأثرا بجراحه في شادكن يوم الجمعة بعد أن فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين في المدينة. أصيب نعيماوي برصاصة في صدره.
جاسم خضيري، 17 عاما ، أطلقت قوات الأمن النار عليه في كوت عبد الله مساء الجمعة، وتوفي متأثرا بجراحه في المستشفى يوم السبت.
وفتحت القوات الأمنية، الأحد، النار وقتلت علي مزرعة في كوي زوية خلال احتجاجات على نقص المياه.
