اشتعال تظاهرات العراق.. استشهاد متظاهر برصاص الميليشيات الحكومية في ذي قار
المصدر: بغداد بوست
اشتعال تظاهرات العراق.. استشهاد متظاهر برصاص الميليشيات الحكومية في ذي قار – تجددت احتجاجات المتظاهرين في بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب، رغم الأحوال الجوية شديدة القسوة، للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وتأكيد رفضهم تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة.
فيما استشهد متظاهر عندما فتح حرّاس جامعة في مدينة الناصرية جنوب بغداد، النار على محتجّين حاولوا منع الدخول إلى كليّات في المجمع التعليمي.
وأوضحت مصادر أمنية، أن الصدامات اندلعت عندما تصدى رجال الأمن للمتظاهرين أثناء محاولتهم إغلاق الجامعة، ما أدى إلى سقوط متظاهر.
بدورها قالت وسائل إعلام إن الشرطة استخدمت الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى استشهاد متظاهر بطلق ناري في الرأس، وجرح آخرين.
وأوضحت المصادر أن مجموعات من المتظاهرين نجحت في إغلاق مداخل عدد من كليات الجامعة، قبل أن يتدخّل الحرّاس ويعيدوا فتحها بالقوة، إثر مواجهات أسفرت عن مقتل المتظاهر برصاص الحرّاس.
وأكدت مصادر، أن المتظاهرين قاموا بقطع الطرق وإغلاق الجسور وتعطيل الجامعات في الناصرية.
وكان معتصمو الناصرية جنوب العراق أعلنوا الإضراب عن العمل وغلق الجسور وطالبوا بإقالة قائد الشرطة.
وجدد المحتجون في ساحة الحبوبي، بذي قار، رفضهم تكليف محمد علاوي، هاتفين “محمد توفيق علاوي مرفوض باسم السيستاني مرفوض”.
كانت ساحة التحرير وسط بغداد شهدت، خلال الأيام الماضية، فعاليات طلابية عدة وسط استمرار الاعتصام الرافض لتكليف وزير الاتصالات السابق محمد علاوي بتشكيل الحكومة، ورفضاً للانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون في النجف وكربلاء خلال الأيام الماضية على أيدي ما يعرف بميليشيات القبعات الزرقاء أنصار مقتدى الصدر.
وسبق أن طالب عدد من المتظاهرين في بغداد، الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة، من أجل إلغاء نظام المحاصصة، وتجميد الدستور، وتشكيل حكومة انتقالية بسرعة.
ودعا المتظاهرون في رسالة وجهوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لوقف العنف الذي تسبب باستشهاد أكثر من 800 شخص وأكثر من 25 ألف جريح، بحسب إحصائية للمتظاهرين، في حين أفادت مفوضية حقوق الإنسان، بمقتل مئات الأشخاص.
وفي البصرة، تواصلت التظاهرات العشائرية الداعمة لموقف المحتجين الرافضين لتكليف علاوي.
يذكر أن مدينتي النجف وكربلاء شهدتا خلال الأيام الماضية اشتباكات دامية بين أنصار الصدر والمحتجين، أدت إلى وقوع عدد من القتلى.
وتخللت الاحتجاجات الواسعة التي عمت العاصمة العراقية ومحافظات الجنوب محطات عنف متعددة، أدت إلى استشهاد أكثر من 550 متظاهرا، بينهم 276 في بغداد وحدها، منذ بداية التظاهرات، بحسب آخر إحصائية لمفوضية حقوق الإنسان.