اقتلاع “نظام الملالي” من العراق.. المطلب الأساسي للمتظاهرين
المصدر: بغداد بوست
اقتلاع “نظام الملالي” من العراق.. المطلب الأساسي للمتظاهرين – أكد مراقبون، أن عملية اقتلاع نظام الملالي الإيراني من العراق، هي المطلب الأساس للمتظاهرين العراقيين، ولأن النظام الإيراني يعرف أن استمرارهم في هذا المطلب نتيجته التأثير على وجوده في هذا البلد العربي الذي يسيطر على كثير من مفاصله.
وأشاروا إلى أنه من الطبيعي هو أن يحارب النظام الإيراني المتظاهرين العراقيين ويعمل على تفشيل تحركهم، من خلال تسليط ميليشياته عليهم، وهذا هو الذي يحصل حالياً في العراق.
وأضافوا أن الميليشيات التابعة للنظام الإيراني هي التي تقوم بقمع المتظاهرين وقتلهم تحت ذريعة البحث عن المندسين والمخربين.
من جانبه، يقول المحلل السياسي فريد أحمد حسن، إن العراقيين قرروا الثورة على النفوذ الإيراني، فلا طريق أمامهم غير هذا الطريق لو أرادوا الكرامة، والنظام الإيراني الذي افتضح أمره قرر قمع كل من تسول له نفسه الوقوف في وجهه، فلا طريق له غير هذا الطريق لو أراد الاحتفاظ بالعراق والتحكم فيه والاستمرار في السيطرة على ثرواته.
وأضاف أن ما يحدث بالعراق هو صراع بين شعب يبحث عن كرامته وبين متنفذ متشبث بمصالحه ولا يريد أن يخسر شيئاً من مكاسبه.
وتابع: ولأن الشعب العراقي لا يمكن أن يفرط في حقه ولا يقبل بالمذلة، ولأن النظام الإيراني لن يقبل بالرحيل طواعية، لذا فإن الصراع بين الطرفين سيستمر، ولن تكون الأرقام التي نشرت أخيراً عن أعداد الشهداء العراقيين «543» وأعداد الجرحى «أكثر من 30000» سوى حصيلة ابتدائية.
وأكد أن الشعب العراقي سيستمر في تقديم التضحيات حتى تحقيق النصر، والنظام الإيراني سيستمر في قتل المتظاهرين العراقيين حتى يأتي اليوم الذي يخرج فيه من العراق صاغراً.
واستدرك، لكن، بسبب تمكن النظام الإيراني من بعض مفاصل العراق وتغلغله فيه فإنه يصعب القول بأن ذلك اليوم سيكون قريباً، فالنظام الإيراني تمكن من شراء الكثير من الذمم هناك وأوجد العديد من الميليشيات التي لا تتردد عن تنفيذ التوجيهات والأوامر التي تصلها في التو والحال مثالها ما جرى أخيراً في النجف وكربلاء.
وتمكن من السيطرة على عقول الكثيرين بتقديم نفسه كمخلص للدين وللمذهب، ففي العراق اليوم كثيرون من الذين يعتقدون بأن النظام الإيراني نصير آل البيت الكرام وأن من دونه لا يمكن حفظ حقوقهم ولا يمكن للشيعة ممارسة حرياتهم الدينية.
وأوضح، في ظل وضع كهذا صار لزاماً الاستعانة بصديق، والصديق هنا هو المجتمع الدولي الذي ينبغي أن يكون واعياً وملبياً للدعوة من دون تأخير، ذلك أن تمكن النظام الإيراني من العراق نتيجته المنطقية صعوبة تخليص العالم من هذ النظام المتخلف وتمكنه من السيطرة على دول أخرى.