الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الاعتراف بتحالف خامنئي وكورونا بعد مرور عام

انضموا إلى الحركة العالمية

الاعتراف بتحالف خامنئي وكورونا بعد مرور عام

الاعتراف بتحالف خامنئي وكورونا بعد مرور عام

الاعتراف بتحالف خامنئي وكورونا بعد مرور عام – مر أكثر من عام على جائحة كورونا في إيران. وأسفر وباء كورونا حتى الآن عن وفاة أكثر من 231,000 شخص من أبناء الشعب الإيراني استنادًا إلى إحصاء المقاومة الإيرانية، وأكثر من 150,000 شخص استنادًا إلى الإحصاء غير الرسمي، وأكثر من 61,000 شخص استنادًا إلى الإحصاء الرسمي. ولم يخطر بالأذهان كل هذا العدد من الوفيات بوباء كورونا من الوهلة الأولى. ولكن ما جعل كل هذا العدد من الوفيات أمرًا ممكنًا تصوره هو ما اعترفت به صحيفة “جهان صنعت” حول تحالف خامنئي وكورونا.

ارتباط نظام الملالي في إيران بوباء كورونا

أشارت صحيفة “جهان صنعت” في مقال بعنوان “هل السياسيون مهتمون باستمرارية وباء كورونا؟” إلى أن نظام الحكم في إيران دائمًا ما يرحب بشدة بوباء كورونا وتفشية على أوسع نطاق في البلاد. واعترفت الصحيفة بأن نظام الحكم في إيران يستغل وباء كورونا في الوقت الراهن لممارسة المزيد من الهيمنة على المجتمع الإيراني. 

وكتبت صحيفة “جهان صنعت”: إن الحكومة تماطل في اللجوء إلى الأساليب العلمية وتطعيم المجتمع وتسببت في المزيد من القلق لأبناء الوطن. والجدير بالذكر أن توريط المواطنين في المشاكل الناجمة عن جائحة كورونا، ومن بينها المرض والمشاكل الناجمة عنه، فضلًا عن الضغوط الاقتصادية الناجمة عن ركود المشاريع التجارية يسلب منهم القدرة والحافز على الاهتمام بإسلوب إدارة الشؤون العامة للبلاد، ويجعل نظام الحكم مطلق العنان بشكل غير مسبوق في التحرك لتحقيق أهدافه وعدم الاكتراث بالمصالح العامة للبلاد. فضلًا عن أن فرض القيود اللازمة لمنع المزيد من انتشار الوباء يسمح لنظام الحكم بممارسة المزيد من السيطرة على الحياة الخاصة للمواطنين.

أمثلة على استغلال أزمة كورونا

ثم أشارت الصحيفة إلى بعض حالات استغلال نظام الحكم لأزمة كورونا، حيث كتبت: نجد، على سبيل المثال، أن قرارات حظر التجول من الساعة 9 مساءً فصاعدا، أو التصدي لإقامة الحفلات أمرٌ ملحٌ بالنسبة لنظام حكمٍ يتوق شوقًا إلى السيطرة على الحياة الخاصة للمواطنين. ویبدو الأمر کما لو أن نُظم الحكم تصل إلى نوع من الهدوء بتفشي وباء كورونا وإنشاء مراكز مكثفة للحجر الصحي في جميع انحاء البلاد ومنع المواطنين من التواجد في الأماكن العامة. وتهدأ الاحتجاجات في المناطق التي شهدت نوعًا من الاحتجاجات السياسية. بيد أن هذه الصحيفة تحذر من أنه على الرغم من أن وباء كورونا قد يؤخر الصراع، إلا أن هذا التأخير سيجعل الصراع أكثر خطورة.

التهديد سيصبح أكثر خطورة

على الرغم من أن أزمة فيروس كورونا تؤخر الصراع، بيد أن تأخير الصراع يأتي على حساب تراكم قضايا التحدي التي تعم المجتمع. بمعنى أنه عندما يتحرر المجتمع من مخالب وباء كورونا، سوف تدفع الإخفاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية أبناء الوطن إلى التحرك بشراسة مدمرة غير مسبوقة.

ثم تطرقت الصحيفة المذكورة إلى العلاقة مع أمريكا وتوصي بالإسراع في انتهاز الفرصة الجديدة للتواصل مع أمريكا. 

ويجب على نظام الحكم والحكومة أن يسعيا إلى فك هذه التعويذة بتولي بايدن مقاليد الحكم وإظهار أمريكا للضوء الأخضر. وقد يؤدي حرمان إيران من العلم والمعرفة العالمية اليومية للقضاء على وباء كورونا إلى عواقب وخيمة وأزمات اجتماعية وسياسية خطيرة في المستقبل.

ويلفت كاتب مقال صحيفة “جهان صنعت” نظر الحكام مذكرًا إياهم بالغضب المتراكم للشعب، إلى أن أبناء الوطن فاض بهم الكيل من الصراعات السياسية على وباء كورونا وغيره من الكوارث التي حلت بهم تحت وطأة حكم الملالي. وأن الإيرانيين أناس يتحلون بالصبر على طول الخط، … إلخ، وكأس الصبر هذا له حدود وسيفيض يومًا. لذلك من الأجدى لنظام الحكم ورجال الدولة أن يبذلوا قصارى جهدهم ويركزوا فكرهم وسياستهم في توفير اللقاح المطلوب للبلاد وحماية أبناء الوطن من هذا المرض الغامض في أسرع وقت ممكن. وقد ينطوي كل يوم تأخير في تنفيذ هذا الأمر على تداعيات أمنية وسياسية خطيرة لبلادنا في المستقبل.