الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الاغتيالات الإيرانية في أوروبا.. ملف مفتوح متخم بجرائم قذّرة

انضموا إلى الحركة العالمية

الاغتيالات الإيرانية في أوروبا.. ملف مفتوح متخم بجرائم قذّرة

الاغتيالات الإيرانية في أوروبا.. ملف مفتوح متخم بجرائم قذّرة

الاغتيالات الإيرانية في أوروبا.. ملف مفتوح متخم بجرائم قذّرة

 

 

الاغتيالات الإيرانية في أوروبا.. ملف مفتوح متخم بجرائم قذّرة – مراقبون: اعتقال رئيس تحرير وكالة “إيسنا” عقب استضافته دبلوماسيا إيرانيا فضح القضية يؤكد انزعاج الحرس الثوري الإرهابي من تداعياتها.

 

قال مراقبون، إن قيام نظام الملالي الحاكم في إيران باعتقال الصحفي علي متقيان، رئيس تحرير وكالة إيسنا على خلفية نشره مقالا للسفير الإيراني السابق في ألمانيا علي ماجدي يفضح فيه عمليات الاغتيال الإيراني في أوروبا والتخطيط لها وانكشافها أمام الاتحاد الأوروبي، يؤكد من جديد أن نظام خامنئي لا يطيق المعارضة ويكمم حرية الصحافة من ناحية ويعتقل من يكشفون الحقيقة.

 في نفس الوقت، فإن اعتقال متقيان، فتح من جديد ملف الاغتيالات الإيرانية في أوروبا والجرائم التي ارتكبها نظام خامنئي الإرهابي على امتداد سنوات.

وكانت لجنة حماية الصحافيين الدولية، كشفت أن رئيس وكالة أنباء إيسنا شبه الرسمية الإيرانية، علي متّقيان، أدين بتهمة نشر مقال لدبلوماسي إيراني سابق انتقد عمليات اغتيال وتفجير قامت بها المخابرات الإيرانية في أوروبا.

وقالت اللجنة إنه لم يتضح على الفور الحكم الذي صدر في القضية وما إذا كان متقيان محتجزا بعد محاكمته بتهم “نشر أكاذيب بقصد تضليل الرأي العام، وفق الاتهامات الموجهة اليه!

 

فيما لفتت وكالة أنباء “ميزان” التابعة للقضاء الإيراني، إن متقيان يواجه عقوبة تتراوح بين شهرين إلى عامين في السجن، بالإضافة إلى 74 جلدة وغرامة مالية.

وجاءت المحاكمة بعد شكوى قدمها جهاز استخبارات الحرس الثوري الارهابي، بعد أن نشرت “إيسنا” مقابلة موسعة في يناير 2019 مع علي ماجدي، سفير إيران السابق في ألمانيا، والذي انتقد خلالها عمليات اغتيال وتفجير وتجسس قامت بها المخابرات الإيرانية في أوروبا.

وكان ماجدي يتحدث في المقابلة عن اعتقال ألمانيا للدبلوماسي الإيراني المقيم في فيينا، أسد الله أسدي، الذي سلم قنبلة لمتهمين بمحاولة تنفيذ عملية إرهابية لتفجير مؤتمر منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة الإيرانية في باريس في يونيو/ حزيران 2018. وذكر ماجدي في تصريحاته التي أثارت جدلا داخليا أن “الدول الأوروبية قدمت أدلة لا يمكن إنكارها بسهولة رغم أنها لا تستطيع أن تثبت ذلك بسهولة”.

كما نقلت وكالة الطلبة “إيسنا” عن ماجدي قوله “نحن نواجه مشكلة داخل البلاد مثل هذه العمليات التعسفية، لكن هل يمكننا أن ننكر أنه لا توجد أمثلة على حدوث ذلك خارج الدولة؟ مثل هذه العمليات تضر بالثقة”.

 

وقالت “لجنة حماية الصحافيين” إن الصحافي الذي كتب التقرير بالإضافة إلى ماجدي، رئيس التحرير، أثبتت إدانتهما الشهر الماضي.

وبالرجوع إلى نص المقابلة، قال علي ماجدي، سفير طهران السابق لدى ألمانيا، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، إن الأوروبيين قدموا لنا أدلة ووثائق تتعلق باتهامات للنظام الإيراني في الضلوع بعمليات تجسس واغتيالات داخل بعض دول الاتحاد الأوروبي، لكننا لم نستطع إنكارها بسهولة، وأوضح ماجدي، أن طهران عجزت عن جلب ثقة دول الاتحاد الأوروبي المتمسكة بالبقاء في الاتفاق النووي (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) خلال فترة العمل المشترك معها بسبب تلك الأحداث التي وقعت خلال الفترة الأخيرة.

كما شدد على أن الأفراد (الإيرانيين) الذين يصرون على القيام بتلك العمليات الارهابية، ويقصد عناصر الحرس الثوري الإرهابي، سواء كانت ممنهجة أو فردية يرتكبون خطأ جسيما من شأنه أن يسدد ضربة ضد إيران.
ولفت إلى أن تلك الأعمال من شأنها أن تقوض ثقة الاتحاد الأوروبي بطهران تماما، مردفا أن أوروبا تواجه حالة انقسام حيال سياسات إيران.

في نفس السياق، كانت قد كشفت وثائق برلمانية ألمانية، عن استئناف فرق الاغتيالات الإيرانية في أوروبا عملها منذ عام 2017 بعد أن توقفت تحت ضغط محاكمات في برلين في أوائل تسعينيات القرن الماضي. وقالت وثيقة للبرلمان تعود لـ18 ديسمبر 2018، إن “الاستخبارات الخارجية الإيرانية نفذت العديد من الهجمات على عناصر المعارضة في المهجر، وقتلت العديد من رموز المعارضة الإيرانية في النمسا وفرنسا وألمانيا بين ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي”. وبدأت موجة جديدة من الاغتيالات، أو محاولات تنفيذها، منذ عام 2017، حيث استهدفت عناصر المعارضة الإيرانية والكردية في المهجر.

ووفق الوثيقة ذاتها، فإن الاستخبارات الإيرانية اغتالت في نوفمبر 2017، ناشطا من منظمة “النضال العربي لتحرير الأحواز” أمام منزله في لاهاي بهولندا. وفي يونيو 2018 اعتقلت السلطات الألمانية دبلوماسيا إيرانيا بتهمة توفير متفجرات لعميلين لاستخبارات خامنئي، لتنفيذ هجوم على فعالية ينظمها مجلس المقاومة الإيرانية المعارض في باريس، بحسب الوثيقة ذاتها.
وخلال العام نفسه، أحبطت المخابرات الدنماركية محاولة اغتيال لمتحدث باسم منظمة “النضال العربي لتحرير الأحواز” في كوبنهاجن.

ويشير خبراء، أن اعتقال رئيس تحرير وكالة إيسنا، فضح حقيقة الاغتيالات الإيرانية في أوروبا، فاعترفات سفير إيران السابق في ألمانيا أوجعت الحرس الثوري الإرهابي بشدة ولذلك جاء تحريض القضاء الإيراني عليه واعتقاله.
أ.ي