الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الملالي لا يستطيعون ولا يريدون تحمل مسؤولية مكافحة فيروس كورونا

انضموا إلى الحركة العالمية

الملالي لا يستطيعون ولا يريدون تحمل مسؤولية مكافحة فيروس كورونا

 

الملالي لا يستطيعون ولا يريدون تحمل مسؤولية مكافحة فيروس كورونا

بقلم: الدكتور حسين وثيق

الملالي لا يستطيعون ولا يريدون تحمل مسؤولية مكافحة فيروس كورونا-السبب الذي يجعل الخبراء حول العالم ينظرون إلى إحصاءات النظام نظرة شك وريبة هو أنه من وجهة نظر طبية وعلمية، لا يمكن التظاهر بإحصاءات وباء واحد على أنها شئ آخر.

ينتشر فيروس كورونا في العديد من البلدان ويدرك الجميع أنه سينتشر بسرعة إذا لم يقوموا بالحجر الصحي ولم يمتثلوا للمتطلبات الصحية.

إذا أصيب شخصان اليوم ولم يتم وضعهما في الحجر الصحي، فسيكون عدد المصابين في غضون يومين عدة عشرات.

 

كيف يمكن أن يكون عدد المصابين في إيران، حيث أن أول من اشتبه في إصابته كان في شهر يناير ولم يفرض النظام الحجر الصحي، بضعة آلاف فقط الآن بعد مرور شهرين على ذلك؟

وضع النظام عدداً من الحرسيين في كل مستشفى لإجبار الأطباء على إصدار شهادة وفاة مزيفة. على سبيل المثال، يكتبون سبب وفاة ضحايا كورونا هو السكتة القلبية، إلخ.

أعلن المدعي العام للنظام أنه سيتم تحديد ومعاقبة من ينشرون الأخبار والإحصاءات في الفضاء الافتراضي. لكن الملالي يخطئون في الحساب، معتقدين أنه يمكن التستر على عدد مرضى وضحايا فيروس كورونا في إيران.

 

هذا غير ممكن لأن الفيروس ينتشر ويضرب كل مكان ويحتاج هؤلاء المرضى إلى أسرة المستشفيات والمرافق الطبية.

 

حتى عندما يموت  المرضی، لا يمكن إخفاء أجسادهم. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، تم حفر خنادق كبيرة بالقرب من مدينة قم لدفن جثث من ماتوا بشكل سري.

بالإضافة إلى ذلك، توضح تصريحات مسؤولي النظام الإحصائيات الفعلية، في ١١ مارس ٢٠٢٠، قال أحد أعضاء مجلس شورى الملالي إنه في بلدة صغيرة في محافظة غولستان توفي 40 شخصًا. هذا فقط في مدينة كوتش.

وفي ٢٧ فبراير ٢٠٢٠، أي قبل شهر، قال تلفزيون النظام نقلاً عن ممثل وزير الصحة في کيلان، بأن مشفى رازي بمدینة رشت – مرکز المحافظة –  مع ٣٠٠ سرير هو مركز علاج فيروس كورونا في کيلان.

وفي ٧ مارس أفادت وكالة أنباء تسنيم، نقلاً عن نجفي ممثل في مجلس شورى (برلمان ) النظام أن الوضع في محافظة مازندران حرج للغاية، والمستشفيات الرئيسية الثلاثة في مدينة بابل ليست قادرة على استيعاب مرضى جدد.

وقال مسؤول حكومي، رفض الكشف عن اسمه، لوسائل الإعلام على الإنترنت أن وفيات فيروس كورونا قد تصل إلى ٧ آلاف بحلول نهاية شهر مايو.

لا يمكن إخفاء الإحصائيات.

كطبيب إيراني، أعتقد أنه يجب وضع هذا النظام جانباً من أجل علاج الشعب الإيراني لأنه لا يملك الكفاءة ولا القدرة على إدارة هذه الأزمة.

يجب على منظمة الصحة العالمية ان تمارس الضغط على النظام وإرسال وفود طبية إلى إيران وتولي الأزمة بمساعدة الأطباء والموظفين الطبيين الإيرانيين. يجب طرد قوات الحرس والباسيج من المشافي الإيرانية.

لماذا هم في المستشفيات؟ إنهم ليسوا أطباء ولا ممرضات، إنهم موجودون في المستشفيات للسيطرة على الأطباء وقمعهم. إنني أدعو الجميع إلى طرد هؤلاء المرتزقة والحراس القمعيين من المستشفيات.

نقطة أخرى هي أن بعض دوائر الاسترضاء الدولية تتحدث بأن العقوبات هي السبب في عدم قدرة النظام على إدارة أزمة كورونا.

هذه مجرد كذبة، والنظام نفسه يغذي ويروج لهذه الحجة غير الواقعية.

يجب أن يقال للملالي إذا كانت المشكلة هي نقص المال والعقوبات، كما قال زعيم الثورة، السيد مسعود رجوي، التكلفة التي ينفقوها الملالي حاليًا على بناء وإطلاق الصواريخ، وكذلك أصول وممتلكات مؤسسة القدس للروضة الرضوية ومؤسسة الشهداء ومؤسسة المستضعفين وما شابهها من أجهزة ومؤسسات جمعت ثرواتها من سرقة الشعب الإيراني، يمكن إنفاقها على العلاج والصحة.