الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المهاجرون الأفغان ضحايا جريمة تعدي نظام الملالي على حقوقهم

انضموا إلى الحركة العالمية

المهاجرون الأفغان ضحايا جريمة تعدي نظام الملالي على حقوقهم

المهاجرون الأفغان ضحايا جريمة تعدي نظام الملالي على حقوقهم

المهاجرون الأفغان ضحايا جريمة تعدي نظام الملالي على حقوقهم

تدفق أعداد لا حصر لها من اللاجئين الأفغان

 

المهاجرون الأفغان ضحايا جريمة تعدي نظام الملالي على حقوقهم  – تزامن تدفق سيل بشري من المهاجرين الأفغان إلى الأراضي الإيرانية مع اندلاع الصراعات الداخلية في أفغانستان.

تفيد الإحصاءات الرسمية أن أكثر من مليون و 580 ألف أفغاني يعيشون في إيران، من بينهم 53 في المائة من النساء و 47 في المائة من الرجال، وهو ما يمثل 1.98 في المائة من إجمالي سكان إيران.

أصبح تدفق مئات الآلاف من الرجال والنساء الأفغان إلى إيران مصدراً قوياً جداً للقوى العاملة الرخيصة ومكسبًا اقتصاديًا لنظام الملالي في إيران.

لأن في حالة واحدة يتلقى نظام الملالي رسميًا حوالي 200 مليون دولار سنويًا كمساعدة مالية لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الأفغان من خلال وكالة الأمم المتحدة للاجئين والاتحاد الأوروبي والجمعيات الخيرية الدولية.

يشكل هؤلاء المهاجرون قوى عاملة رخيصة مضطرة إلى العمل في أصعب الوظائف بأجر أقل من الحد الأدنى وبدون تأمين وعلاج وإجازات وعقود مكتوبة، وحتى بدون أجر ثابت. ويُحجم العديد من أصحاب العمل الإيرانيين حتى عن دفع هذه الرواتب المتدنية جدًا كاملة بحجة أن هؤلاء المهاجرين يعملون بدون مؤهلات قانونية.

ومع ذلك، قال عباس عراقتشي، في مقابلة مع القناة الثانية لتلفزيون نظام الملالي، في 8 مايو 2019 متغطرسًا ومهينًا: “لقد شغلوا مليوني وظيفة، ويحولون خارج البلاد ما يتراوح بين 3 إلى 5 مليارات دولار سنويًا،

ويكلفون البلاد 280 مليون يورو سنويًا لتعليم التلاميذ و 345 مليون يورو لتلعيم الطلبة الأفغان في الجامعات”. (الموقع الحكومي “همرسان” في 10 مايو 2019)

ومع ذلك، فإن تعدي نظام الملالي على حقوق هؤلاء المهاجرين أكثر انتشارًا من تعديه على الإيرادات الاقتصادية والعمالة الرخيصة، وتجاوزاته في مجالات أخرى.

مايسمى بـ “جيش الفاطميين”
لقد ارتكب نظام الملالي الإيراني جريمة حربية بتجنيد الشباب الأفغاني كفصيل من الجنود لا قيمة له ويمكن التخلص منه، وبانتهاك القوانين الدولية الأساسية. لقد استغلوا الظروف القاسية التي يعيشها الشباب الأفغاني في إيران؛ الذي كان يطرق كل باب بحثًا عن العمل،

ووعدوهم بمنحهم بطاقة إقامة وراتب شهري قدره 300 دولار، وأرسلوا الآلاف من هؤلاء الشباب المشردين إلى الحرب في سوريا كمدافعين عن الحرم (ضريح السيدة زينب).

وقاموا بتنظيمهم تحت مسمى ” جيش الفاطميين” وألقوا بهم في معمعة الحرب السورية، وعندما هدأت الحرب في سوريا قليلًا، طردوهم إلى مسقط رأسهم.

وحول هذا الموضوع قالت مستشارة رئيس الجمهورية الأفغانية، ملالي شينواري: “إنهم يسيئون استغلال المشاكل الاقتصادية الأفغانية لخدمة مصالحهم الخاصة “.

وفي الوقت نفسه، اعتبرت سيما ثمر، رئيسة اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، أن تجنيد المهاجرين الأفغان للتورط في الحرب السورية يمثل انتهاكًا خطيرًا، قائلة: “إن استغلال اضطرار الناس وفقرهم يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان”. (العربية نت – فارسي، في 1 أبريل 2019)

ورد في تقرير لموقع أفغاني إن المسؤول الثقافي لجيش الفاطميين، زهير مجاهد، قال لصحيفة ” شرق” الإيرانية إن هذه الحرب أسفرت عن قتل أكثر من 2000 شخص وإصابة 8000 حتى الآن. (صحيفة “اطلاعات” في 8 يناير 2018)

من ناحية أخرى، “أعلنت مصادر أمنية أفغانية يوم الأحد الموافق 31 مارس عن عودة 10000 مواطن أفغاني إلى بلادهم؛ كانت الحكومة الإيرانية قد أرسلتهم للحرب في سوريا تحت اسم ” جيش الفاطميين” . (موقع “آفتابكاران” في 1 أبريل 2019)

الأطفال والتلاميذ الأفغان
حرم نظام الملالي الإيراني التلاميذ الأفغان فعليًا من حقهم في التعليم بسن قوانين متخلفة، بحجة أن معظمهم لا يحملون شهادات ميلاد أو أنه صعب شروط تعليم هولاء الأطفال بحيث لم يعد لدى آبائهم أي خيار سوى صرف النظر عن إرسال أطفالهم الصغار إلى المدارس.

والجدير بالذكر أن العرف الدولي يقضي بأنه عندما يولد طفلٌ من أي خلفية عائلية في بلد ما، فإنه يحمل جنسية هذا البلد تلقائيًا. لكن هذا العرف الدولي لا يسري على الأطفال الأفغان، وبالتالي يظل الأطفال محرومون من الحصول على شهادات ميلادهم.

الجيران في طريق العودة
إن مغادرة البلد الأم بالنسبة للمهاجرين الأفغان ليس نهاية الطريق. إنهم طرقوا باب إيران يأسًا من وجود حياة هادئة في بلدهم المنكوب بالحرب وبحثًا عن أدنى أمل وفرصة لبدء حياة أفضل.

لكنهم اضطروا إلى العودة إلى ديارهم بعد سنوات طويلة حاملين أمتعة محملة بالظلم والذكريات السوداء المؤلمة التي جلبها لهم نظام الملالي الحاكمين في إيران.

يقول مهاجر أفغاني عبر الحدود الإيرانية لتوه، في محافظة هرات بأفغانستان: “فعلوا فينا كل ما لا يخطر على بال بشر من سوء. فلم يتركوا أحدًا إلا واستجوبوه واستقصوا عنه.

لقد فعلوا فينا كل ما يخطر على بالهم. كانوا يتعاملون معنا بالقوة والضرب بالركلات”.

“(هيئة الإذاعة الدولية “دويتشه وله” في 21 ديسمبر 2018)
إن توقع المعاملة الإنسانية للمهاجرين من جانب نظام ينتهك الحقوق الأساسية لمواطنيه لأمر عبثي. فعلى مدى 40 عامًا من حكم الملالي الأسود، انتُهكت الحقوق الأساسية للشعب الإيراني في ظل القمع الشنيع الذي يمارسه هذا النظام، ولم تقم لها قائمة، إضافة إلى التعذيب والسجن والإعدام.

ومن غير الممكن استعادة الهدوء والسلام لإيران وجيرانها الشرقيين إلا عن طريق إصلاح هذا المسار الذي امتد لـ 40 عامًا بتغيير النظام الفاشي الحاكم على أيدي المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وهذا الأمر ممكن تحقيقه، إذ يعترف قادة نظام الملالي الإيراني أنفسهم، بتعبيرات مختلفة،

بدور مجاهدي خلق وتأثيرهم حتى في أجهزتهم ووزاراتهم، لذلك علينا أن نتوقع أن يأتي هذا اليوم.