الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظامان الإيراني والعراقي لم يستفيدا من مقتل سليماني..

انضموا إلى الحركة العالمية

النظامان الإيراني والعراقي لم يستفيدا من مقتل سليماني.. كانا يأملان بقمع المظاهرات وتجييش العواطف على القتيل

النظامان الإيراني والعراقي لم يستفيدا من مقتل سليماني..

النظامان الإيراني والعراقي لم يستفيدا من مقتل سليماني..

كانا يأملان بقمع المظاهرات وتجييش العواطف على القتيل

المصدر: بغداد بوست

 

النظامان الإيراني والعراقي لم يستفيدا من مقتل سليماني..  – أكد مراقبون، أن النظامين الإيراني والعراقي لم يستفيدا من مقتل الإرهابي قاسم سليماني، حيث كانا يأملان بقمع المظاهرات في البلدين وتجييش عواطف الناس على الجنرال القتيل.

وأضافوا أن الجنرال قتل وفي ذكرى أسبوعه الأول انطلقت المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد، مستمرة في غضبها على الفساد المستشري في الحكومة، وعلى البطالة المرتفعة والخدمات المنهارة.

ورفع المتظاهرون صور الذين قتلوا على يد الميليشيات التي شكلها سليماني ورددوا: “بغداد حرة حرة”، فالعراقيون يريدون خروج إيران من العراق.

وتابعوا بعد مقتل سليماني، لاحقت السلطات العراقية المتظاهرين وخطفت بعضهم وقتلت صحافيين معارضين، كلهم يصبون اللوم على إيران لتدخلها من أجل السيطرة وحماية الحكومة العراقية الفاسدة.

ويروي أحدهم أنه قبل شهر من مقتله، طلب سليماني من الحكومة العراقية فتح النار على المتظاهرين حيث قتل المئات.

من جانبها، تقول الكاتبة هدى الحسيني، اعتقد الساسة العراقيون أن المتظاهرين سيهدأون خشية بعد مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس (يده اليمنى)، لكن العراقيين يخططون لمزيد من التحركات في كل العراق، وهدفهم استعادة بلادهم وإقامة علاقات براغماتية مع المجموعة الدولية والدول المجاورة.

وأشارت إلى أن الميليشيات الشيعية وقعت في كمين، وهو غياب سليماني الذي كان يجد حلاً دموياً لكل مأزق. التفكير في ردة الفعل الأولى كانت في قتل كل أميركي موجود على الأرض العراقية.

وأضافت، طلبت إيران من البرلمان أن يقدم اقتراحاً لسحب القوات الأميركية من العراق. فوجدت الميليشيات في هذا الحل مخرجاً لها بألا تقدم على أي عمل تكون له تبعات على اقتراح البرلمان.

وتابعت: نجح سليماني في أن يكون هو الرابط الوحيد الذي يجمع الميليشيات، بعد رحيله لم تجد وسيلة للتنسيق فيما بينها، ثم كان هناك عاملا الثقة والتركيز.

إذ إن السؤال الأساسي الذي أقلق هذه الميليشيات هو: كيف نجحت الاستخبارات الأميركية في خرق الجدران التي كانت تحمي سليماني؟ كيف وصلت إليها كل تحركاته وبدقة؟.

ويقول أحد المصادر إن عدم الثقة عامل قديم ويتراكم، بسبب المنافسة بين هذه الميليشيات وطموحات قادتها، والصراع على تحقيق مصالح كل زعيم على حساب مصالح الزعماء الآخرين، لا سيما في العيون الإيرانية.

وأكدت أن المشكلة الآن التي يواجهها المتظاهرون في العراق هي أن الميليشيات الشيعية ستركز على العراقيين المعارضين لإيران وليس على المصالح الأميركية، لأن إيران نفسها أمرتهم بألا يقدموا على أي عملية ضد المصالح الأميركية في العراق.

لذلك سوف تستهدف الميليشيات المتظاهرين الذين يسهل اتهامهم بأنهم عملاء للأميركيين، مثل المترجمين، وضباط الشرطة، وضباط الجيش (يخضعون للتدريبات الأميركية) والإعلاميين.