الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الهروب من التفاوض لكسب الوقت هو أسلوب نظام الملالي من أجل البقاء

انضموا إلى الحركة العالمية

الهروب من التفاوض لكسب الوقت هو أسلوب نظام الملالي من أجل البقاء

 

الهروب من التفاوض لكسب الوقت هو أسلوب نظام الملالي من أجل البقاء

 

 

مأزق الاتفاق النووي والعقوبات وأزمة لا حل لها

 

 

الهروب من التفاوض لكسب الوقت هو أسلوب نظام الملالي من أجل البقاء -يبحث نظام الملالي الذي

يعيش في مأزق الاتفاق النووي والعقوبات المفروضة وأزمة لا حل لها، عن الطريقة الوحيدة للمماطلة

وكسب الوقت والهروب من المفاوضات. في حين أن كلًا من الزمرتين الحاكمتين متفقتان على الهروب

من التفاوض في ظل الظروف الحالية.  إن الكلمات المتناقضة في منابر الحكومة تشير إلى الأزمة

الداخلية التي حلت بالنظام والخوف من تشديد العقوبات. وقبل الخوض في هذا الأمر، لابد لنا أن نذكر

بأن  المقاومة الإيرانية تقول على مدى سنوات عديدة إن لغة الحسم هي اللغة الوحيدة  التي تصلح

للتفاوض مع نظام المعممين. ولن يستسلم هذا النظام للتفاوض الذي یعلم أنه ستتبعه تراجعات

مستقبلية.

 

 

ويمكن إدراك مواقف نظام الملالي بوضوح في صلوات الجمعة هذا الأسبوع:

وتجدر الإشارة إلى أن المعمم موحدي كرماني تحدث في صلاة الجمعة في طهران عن الجدل الذي يحيط

بالتفاوض معبرًا عن الخوف من إدراج ظريف في قائمة الإرهابيين وحرق الواجهة الخارجية لنظام

المعممين، وقال:

 

ماذا سيفعلون؟ فبالنسبة للمعاهدات الدولية التي انسحاب أمريكا من معاهدة حظر انتشار الصواريخ

النووية المتوسطة المدى ، واحد منها يلغي الاتفاق النووي ويضرب به عرض الحائط.  ويسعى ترامب

من ناحية إلى التفاوض مع إيران، ومن ناحية أخرى يفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني. وخلاصة

القول ، إذا تقرر إجراء مفاوضات وهذا لن يحدث؛ فمن المؤكد أن وزير الخارجية سيكون هو المفاوض في

نهاية المطاف، فهو لسان الأمة، وأنت تفرض عليه العقوبات!!! 

 

 

في سياق الأوامر التي لديه؛ استعرض خطيب الجمعة في طهران جانبًا آخر من هذه الإزدواجية الخيالية

للتستر على خوف نظام المعممين من التفاوض.  وبينما يزعم أن أمريكا لا تسعى للتفاوض أكد على

هروب نظام المعممين من التفاوض، وقال: 

 

إن فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين يعني انسحاب أمريكا من دبلوماسية التفاوض، وهي

النقطة المحورية في عجز الشيطان الأكبر أمام منطق إيران.

 

 

وعلى الرغم من هذا السلوك السخيف، لا يزال البعض في البيت الأبيض يعتقدون أن الضغوط

الاقتصادية على إيران ستجبر طهران على البحث عن التفاوض؛ وفي الوقت نفسه، يستشير المخلصون

المحليون والإقليميون والأوروبيون هذا الكاذب المتغطرس اللاعقلانی  في إستئناف التفاوض وتكرار

التجارب المريرة  للثقة بأمريكا.  

 

 

كما أن المعمم بناهيان،  لف  في صلاة الجمعة في مشهد، هروب نظام المعممين من  التفاوض في

ستار ديني، قائلًا:

 

كلما تعاملنا مع الكفار من المنطق الأقوى كلما تحققت مصالحنا الوطنية. وإذا تقاعسنا عن مواجهتهم

سنواجه العدو في مكانين؛ أحدهما هو الكفار أنفسهم الذين سيتجرأون على تصعيد العداوة بأن يستحثوا

الحكومة الأمريكية الحالية على أن تكون أكثر جرأة في إتخاذ القرار ضد إٍيران. وليس لدى أمريكا الشجاعة

على أن تعادينا. وعدونا الثاني سيكون رب الكون إذا تقاعسنا عن مواجهة الكفار. 

 

 

ومضي هذا المعمم الحكومي مشيدًا بالبلطجة الإرهابية التي يمارسها نظام المعممين في مياه المنطقة

معتبرًا لجوء هذا النظام إلى الإبتزاز بمثابة ثغرة للهروب، وقال: 

 

أين الذين رحلوا عن الدنيا وكانوا يقولون إن عالم المستقبل هو عالم الحوار، لا عالم الصواريخ. فليأتوا

ويروا الحقائق. 

 

 

هذا ولم يغفر المعمم الحكومي المشار إليه مناورة روحاني في استعراض التفاوض وهاجمه قائلًا: 

 

يقول البعض إننا لن نضيع فرصة التفاوض على الإطلاق. في الواقع، التفاوض ليس فرصة، بل هو

تهديد وسبب الدمار والتأثير  وتشديد العقوبات. إذ تدل التجارب على أن الدين والإيمان لا يقران فهم هذه

الأشياء، ويجب أن تقول بحزم إن التجربة بينت لنا أن الاتفاق النووي كان خطوة خاطئة.

 

 

وكنا نسمع من المنابر الأخرى يوم جمعة منتديات نظام المعممين نفس هذا التناقض أيضًا.

ومن بينها أبدى المعمم محمود مشايخ، في صلاة الجمعة في بوشهر التأوه والأنين من فرض العقوبات

على ظريف قائلا: إن أمريكا لن تفي بإلتزامتها إذا تم التفاوض. 

 

 

وفي قم أيضًا، على نفس المنوال، اعتبر المعمم، محمد سعيدي،  أن رفض النظام المشاركة في

المفاوضات؛ يقظة من النظام. وقال:  نظرًا لإنسحاب أمريكا من الاتفاق النووي  ولكي تستدعي إيران

للتفاوض أسندت هذه المهمه لأوروبا.

 

 

إن ما يُلاحظ في خضم هذه الكلمات والنقطة المشتركة في منتديات الجمعة في جميع أنحاء البلاد هو

عدم وجود حل لمأزق العقوبات؛ وهذا ما أكدت عليه المقاومة الإيرانية عدة مرات.

 

 

والحقيقة هي أن المجتمع الإيراني الواعي الثوري يدرك من تصريحات نظام المعممين السخيفة وأكاذيب

قادته المتعلقة بمعالجة الوضع، رسالة اقتراب الإطاحة بهذا النظام الفاسد ويزداد تصميمه أكثر من أي

وقت مضى على الانتفاضة للقضاء على حكومة هذه الزمرة المجرمة.