الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

انتصار انتفاضة الشعب العراقي على النظام الإيراني وحكومته العميلة في العراق

انضموا إلى الحركة العالمية

انتصار انتفاضة الشعب العراقي على النظام الإيراني وحكومته العميلة في العراق نظرة على انتفاضة الشعب العراقي بعد هلاك الحرسي قاسم سليماني

انتصار انتفاضة الشعب العراقي على النظام الإيراني وحكومته العميلة في العراق

انتصار انتفاضة الشعب العراقي على النظام الإيراني وحكومته العميلة في العراق

نظرة على انتفاضة الشعب العراقي بعد هلاك الحرسي قاسم سليماني

2 ـ 4

 

بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*

انتصار انتفاضة الشعب العراقي على النظام الإيراني وحكومته العميلة في العراق – حاول النظام الإيراني على مدى الأشهر الأربعة الماضية، أن يطفئ شعلة الانتفاضة، مستغلًا حكومته العميلة في العراق، وقتل الثوار في الشوارع على يد العناصر الحكومية والميليشيات وعناصره الآخرين أو أن يضلل الانتفاضة وينحرف بها عن مسارها الأصلي ويغيرها إلى حركة إصلاحية أو احتجاجات نقابية عادية عن طريق التسلل في صفوف الشعب المنتفض.  ولكن يبدو أن المكانة العالية لهذا الشعب وشهدائه ومصابيه ومقاتليه أكثر علوًا من أن يتمكن عملاء نظام الملالي من مناطحتها.

 

محاولة النظام الإيراني لتضليل انتفاضة الشعب العراقي والانحراف بها عن مسارها الرئيسي

في أعقاب هلاك الرجل الثاني في نظام الملالي، قاسم سليماني في مطار بغداد وإطلاق الصواريخ المرتعش المثير للسخرية على الطائرة الأوكرانية من قبل هذا النظام الفاشي وقصف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، وكلاهما بات وبالًا على رأس النظام؛   اتجه الولي الفقيه في 24 يناير 2020، إلى حشد جميع قواته حول مقتدى الصدر من خلال إثارة الفوضى والتشويه، الجعجعة المكثفة على مدى عدة أسابيع، لإرباك انتفاضة الشعب العراقي التي اجتاحت جميع أرجاء البلاد واتخذت من ساحة التحرير في بغداد معقلًا لها، وبالتالي ينفذوا مؤامرتهم في تضليل الانتفاضة والانحراف بها في مسار آخر من خلال احتلال ساحة التحرير في بغداد.

 

وكان خامنئي يريد من وراء الدفع بمقتدى الصدر في المشهد والتظاهر بأنه شخصية وطنية أن يحول مشهد الانتفاضة العراقية إلى ما يخدم مصالحه. إلا أن الثوار العراقيين قالوا : ” إن رسالة تحرير واستقلال العراق لن تأتي من قم”، ولذلك لم يسمح الثوار العراقيون لمقتدى الصدر، دمية خامنئي بتنظيم مظاهرته في ساحة التحرير ببغداد واتهامه بالخيانة فحسب، بل وصفوا احتلال النظام الإيراني لبلادهم بالسرطان. وأعلنوا أنهم لن يستجيوا لتغريدة مقتدى الصدر ولن يتصدروا المشهد ويتركوا ساحات التظاهر بمجرد تغريدة منه”.

 

كما اتهم الثوار العراقيون مقتدى الصدر بركوب موجة الانتفاضة ومحاولة استغلالها، وأعلنوا أنهم لن يغادروا الساحة حتى تتحقق جميع مطالبهم .

وفي إشارة إلى علاقة مقتدى الصدر مع النظام الإيراني أعلن الثوار  أن مقتدى الصدر تلقى وعدًا من طهران بتولي منصب رئاسة الحكومة  في العراق، مكافأة له على خيانته.

 

المقارنة بين مظاهرة النظام الإيراني في العراق ومظاهرة الشعب العراقي ضد النظام الإيراني في العراق

 

بمقارنة مظاهرة الشعب العراقي ضد نظام الملالي ومظاهرة نظام الملالي ضد الشعب العراقي، يمكن للمرء أن يستنتج هذا المشهد الواضح المتمثل في أن انتصار الشعب العراقي على العملاء الدمية في يد نظام الملالي في العراق أمر حتمي لا مفر منه، وهو في الواقع جانب آخر من جوانب انتصار الشعب الإيراني المنتفض ضد نظام ولاية الفقيه.  كما أن زعيم المقاومة الإيرانية، السيد مسعود رجوي، قال: “العدو واحد والجبهة واحدة  والصراع واحد ومشترك، وهذا هو الوضع من إيران حتى العراق واليمن وسوريا ولبنان”.  (28 نوفمبر2019)

 

وقد أظهر تركيب المظاهرة الصورية التي دعا إليها الولي الفقيه في 24 يناير أن أغلب المشاركين كانوا من ميليشيات الحشد الشعبي  التابعة للنظام الإيراني. في حين أن تركيب الجماهير في ساحات الانتفاضة الشعبية في بغداد والمدن العراقية الأخرى رمزٌ لكافة الطبقات  والتشكيلات الشعبية العراقية شاملًا النساء والطلاب والعمال والأطباء وغيرهم . خليطٌ دفع الانتفاضة العراقية إلى الاستمرار لشهور عديدة في ظل تضامن وطني ملتف حول شعار ضرورة تطهير البلاد من تواجد النظام الإيراني الخبيث.

 

والدليل الآخر على فشل المظاهرة الصورية لنظام الملالي وعملائه في العراق هو عدم قدرة ولي الفقيه في هذه المسرحية المثيرة للسخرية على حشد سوى بضعة آلاف من جميع أنحاء العراق البالغ عدد سكانه 39 مليون نسمه، على الرغم من المغالاة في الحشد الدعائي وتكريس كافة الإمكانيات والمنشآت الحكومية لإنجاح هذه المسرحية الفاشلة.

 

هذا وتفيد تقارير مراسلي وسائل الإعلام، أن المظاهرة الصورية لنظام الملالي استمرت ثلاث ساعات فقط منذ البداية حتى النهاية، وعاد المشاركون إلى منازلهم بعد ذلك. في حين أن المتظاهرين والمعتصمين في ساحات الانتفاضة في بغداد وفي المدن العراقية المنتفضة الأخرى ما زالوا صامدين ما يقرب من 4 أشهر في هذا الخندق ويقاومون مجرمي الحكومة العميلة يوميًا، على الرغم من حرارة الصيف وبرودة الشتاء وحملات القمع الدموية.  وظلوا في ساحات التحرير في العراق يرددون شعار “لا مقتدى، لا هادي (العامري)، تظل حرة بلادي”.

 

ومن هذا المنطلق، تدل جميع الشواهد والأدلة المستمدة من انتفاضة الشعب العراقي ومن دوران عجلة الزمن ضد مصالح النظام الإرهابي وتدخل الملالي وعملائهم  على ما يلي:

 

اولًا:  تغير الوضع في العراق والمنطقة بشكل كامل ولا عودة للأوضاع إلى ما كانت عليه مطلقًا.

 

ثانيًا: الشعب العراقي وفي طليعته الثوار العراقيون وصلوا إلى درجة من الوعي واليقظة  وأدركوا أن المرتزقة بجميع أشكالهم وألوانهم لا يقبلون هذا النظام الفاشي، وأن المؤامرات القذرة التي يحيكها هذا النظام تنقلب ضده وتصبح وبالًا على رأسه.

 

ثالثًا: أصبح الثوار قوة دافعة لإرساء الوحدة والتضامن بين مختلف فئات المجتمع بتمسكهم بالمبادئ الوطنية والقومية المناهضة للطائفية. ومن الطبيعي أن يكسبوا تعاطف ودعم العالم لهم بهذه الطريقة  في نضالهم ضد الحكومة الفاسدة العميلة الحاكمة في البلاد.

 

تابع المزيد

@m_abdorrahman

*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.