الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مؤامرات خامنئي تنكسر على «الصخرة العراقية»

انضموا إلى الحركة العالمية

مؤامرات خامنئي تنكسر على «الصخرة العراقية»

مؤامرات خامنئي تنكسر على «الصخرة العراقية»

مؤامرات خامنئي تنكسر على «الصخرة العراقية»

 

 

مؤامرات خامنئي تنكسر على «الصخرة العراقية» – قال موسى افشار عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان انتفاضة الشعب العراقي دليل دامغ وقوي على إمكانية تحدي نظام الملالي الإرهابي، الذي يصدر الموت بأنواعه إلى الشعب العراقي، بهدف الانقضاض على الثورة العراقية، مستخدماً في ذلك جميع أنواع الأسلحة من مليشيات إرهابية وخطف واعتقال وقتل بالقناصات، إلا أنه وبالرغم من ذلك يبدو الفشل ملازما لنظام الملالي والهزيمة تلازمه مع إصرار صلد للشعب العراقي على التغيير.

 

ويرى افشار انه منذ بدء انتفاضة الشعب العراقي ضد نفوذ النظام الإيراني والطبقة الحاكمة التابعة لسيطرة ونفوذ إيران، اتبع النظام الإيراني خطين متوازيين، فمن جهة، سعى لحرف مسار الانتفاضة ضد النظام نحو التحرك ضد الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، سعى لتفكيك صفوف المنتفضين وإرهاقهم وإرعابهم.

 

ممثل الولي الفقيه الإيراني، وصف في أحد وسائل الإعلام الإيرانية المسماة بكيهان، سفارة الولايات المتحدة الأميركية في العراق بوكر التجسس، موصياً الشعب العراقي باحتلال هذه السفارة، كما فعل الثوريون الإيرانيون الذين سيطروا على السفارة الأمريكية في طهران.

 

 وتابع افشار ان نظام ولاية الفقيه القائم على الأفكار المتخلفة والظلامية كان غير قادر على تلبية الاحتياجات الاقتصادية والثقافية لشعب بلده منذ بداية قدومه للسلطة، ولكنه استطاع حشد مختلف الشرائح الاجتماعية حوله من خلال الشعارات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

واستطاعت شعارات الموت لأمريكا، التي كان يتم النداء بها يومياً في صلوات الجمعة، جمع ذات الطبقات والشرائح المتخلفة، بالإضافة للطبقات المتطفلة من الوصوليين حول هذا النظام، سواءً أكانوا داخل إيران أم خارجها.

 

ومع احتلال السفارة الأميركية، سعى النظام للتهرب من الوعود التي قدمها للشعب في أعقاب سقوط نظام الشاه، وذلك بسبب طبيعته المتخلفة ذاتها، جاهداً نحو إقصاء القوى التقدمية للمجتمع عن الساحة، وبهذا الشكل استطاع الخروج من المأزق السياسي في الوقت الذي كانت فيه الجمهورية الإسلامية لا تتمتع بقدر كبير من القوة.

 

ويؤكد افشار انه لطالما استخدم هذا النظام شعارات الموت لأميركا كدرع دفاعي له، فيما تتضح تلك الشعارات أنها فارغة من كل مضمون تماما، حيث أكد مسؤول استخباري تابع للنظام ذات مرة، أن عمل شعار الموت لأميركا بالنسبة لنا أكثر من وزارة الاستخبارات.

 

 وسعت القوات التابعة للنظام الإيراني، في مظاهرات الأربعينية هذا العام، لاستبدال شعار «إيران بره بره» بشعار «الفاسد بره بره»، وعندما لم تنجح مساعي استبدال ذاك الشعار، وفشلت بعدها مقترحات سليماني لقمع المظاهرات، كقتل المحتجين من خلال قنصهم، وخطفهم واغتيالهم، لجأ النظام لاستخدام طرق أخرى.

 

كما سعى النظام من خلال هجماته المختلفة على السفارة الأميركية، أو على القواعد الأميركية، لحرف الانتفاضة نحو ما يسمى بالنضال ضد أميركا من جهة، ومن جهة أخرى لإيقاع ترمب في فخ الانتخابات، ليتمكنوا من تكرار الكارثة التي حدثت مع جيمي كارتر مع ترمب هذه المرة، وجعل ترمب يأخذ موقفاً دفاعياً من خلال تنفيذ هذا النوع من العمليات العدائية والعسكرية، لعلهم يتمكنوا من التخلص من شر العقوبات الخانقة.

 

الهجوم على قاعدة k1 الأميركية، صحيح أنه كان تخطياً للخط الأميركي الأحمر، حيث قتل فيه جندي أميركي واحد، لكن الولايات المتحدة ردت بهجمة على الميليشيات التابعة لإيران كالحشد الشعبي، وكتائب حزب الله، ليقتل في هذه الهجمة عدد من قيادات وجنود الحشد الشعبي. ومن ثم سعى النظام لتحويل موضوع مقتل عدد من عناصر الميليشيات الموالية له لحملة دعائية حاشدة أمام السفارة الأميركية.

 

ويستطرد افشار «الهدف الأول للنظام كان ذات الهدف «حرف الانتفاضة»، وفي ذات الوقت كان يعمل على تنفيذ أعماله العدائية والعسكرية، وعاد قاسم سليماني أيضاً للعراق من أجل المضي قدماً بأجندة النظام، بما في ذلك تنفيذ خطة احتلال السفارة الأميركية في بغداد، وهذا هو بالضبط نفس اليوم الذي استهدفته الولايات المتحدة فيه».

 

وفي خطأ حسابي لم يتصور النظام الإيراني أنه بعد قيامه بالحركات العدائية والعسكرية المتعددة، من الهجوم على ناقلات النفط في بحر عمان والبحر الأحمر، حتى الهجوم على القواعد الأميركية، أن يواجه ردة فعل أميركية حادة وشديدة.

 

ومثل هلاك قاسم سليماني اثر الهجوم الأميركي أفشال لاستراتيجة النظام الإيراني، فقد كان قاسم سليماني أيقونة سياسة نشر الحروب التي كان يتبعها النظام الإيراني في المنطقة، فلطالما كانت استراتيجية النظام للبقاء على قيد الحياة تعتمد على أساسين اثنين: السعي لنشر الحروب في المنطقة والقمع الداخلي، وهكذا فقد النظام أحد دعامات حفظ حكمه. ويقول عضو المقاومة الايرانية انه في المرحلة الجديدة، سعى النظام الإيراني للاستفادة من بعض قادة الاحزاب العراقية من أجل حرف هذه الانتفاضة عن الأهداف التي بدأت من أجلها، واستخدامهم كحصان طروادة، واستخدم النظام الإيراني المظاهرات التي قامت ضد الوجود الاميركي في العراق لهذا الغرض، لكن هدفه المتمثل في حرف الانتفاضة العراقية عن أهدافها لم يتحقق، من خلال فرض شعار طرد الولايات المتحدة، بدلاً من طرد النظام الإيراني من العراق، ليتأكد بوضوح أن الانتفاضة العراقية تتخذ خطوات قوية وثابتة لتشكيل حكومة نابعة عن إرادة العراقيين في بلدهم العراق