بايدن للنظام الإيراني: انتبه! المقاومة الإيرانية: الرد اللائق لخامنئي هو سياسة العزم ولغة القوة-صرح الرئيس الأمريكي بايدن بأن نظام حكم الملالي لا يمكن أن يظل محصنًا من عواقب أفعاله. ويشير بايدن هنا إلى الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية يوم الجمعة على الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا.
بايدن يوجه كلمة لإيران يهددهم فيها قائلًا: توخوا الحذر!
ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أنه عندما سُئل بايدن عن مضمون الرسالة الموجهة لإيران من الهجمات الأمريكية في سوريا، قال : ” إن نظام الحكم في إيران لا يمكن أن يظل محصنًا من عواقب أفعاله، وحذر إيران، قائلًا : ” توخوا الحذر!
والجدير بالذكر أن أمريكا في ردها يوم الخميس، 25 فبراير 2021 على هجمات الميليشيات المدعومة من إيران؛ على الأهداف الأمريكية بالصواريخ قامت بقصف منشآت الميليشيات المدعومة من إيران.
وكتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقريرها يوم الجمعة 26 فبراير 2021: إن الهجمات الجوية الأمريكية في سوريا ضربت شبكة الإمدادات الإيرانية على الحدود العراقية. وذكرت هذه الصحيفة أن الهجمات الأمريكية استهدفت شبكة الإمدادات الإيرانية التي تستخدم لنقل الأسلحة والمرتزقة من كافة أرجاء الشرق الأوسط من طهران إلى بيروت.
اقرأ المزید
تقریرا عن المؤتمر الدولي عبرالإنترنت – حول سياسة أوروبا تجاه إيران
وقالت كتائب حزب الله، وهي مجموعة من الميليشيات المدعومة من نظام الملالي إن أحد أعضائها قتل. وأشارت منظمة مراقبة حقوق الإنسان في سوريا، وهي جماعة رصد الحرب، إلى مقتل 22 شخصًا من الميليشيات مستشهدة بمصادر مجهولة.
دعم فرنسا وبريطانيا للعمل العسكري الأمريكي
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها يوم الجمعة، أن فرنسا تدعم الهجمات الجوية الأمريكية على الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا. والجدير بالذكر أن هذه الهجمات جاءت ردًا على الهجمات على قواعد التحالف في العراق.
كما أكد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك روب، يوم الجمعة 26 فبراير 2021 أن المملكة المتحدة تدعم الرد الأمريكي على الميليشيات التي هاجمت قواعد التحالف الدولي المناهضة لتنظيم داعش في سوريا والعراق. وأكد دومينيك روب في تصريحه على أنهم على علم بالتهديد الصادر عن الميليشيات وأنهم يعملون مع أمريكا على التعاون مع الشركاء لتهدئة الأمور.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن هذا الهجوم جاء ردًا على استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية في العراق. كما صرح البنتاغون بأنه تم في هذا الهجوم الجوي تدمير العديد من المواقع التي تستخدمها ميليشيات كتائب حزب الله والكتائب المعروفة باسم سيد الشهداء. وقال مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” للأنباء إن الهدف من هذه الهجمات هو إرسال رسالة مفادها أن أمريكا تسعى إلى معاقبة الميليشيات، ولكنها لا ترغب في الدخول في صراع أكبر.
وفيما يتعلق بالهجمات على الميليشيات، قال وزير الخارجية الأمريكية بلينكين، في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة 26 فبراير 2021:
“كان يجب علينا الرد على هذه الهجمات والتهديد المستمر الذي كان واضحا للغاية. ولهذا السبب قمنا بهذا الإجراء المركّز والمناسب. والهجوم الذي قمنا به أثر في تقويض بعض قدرات هذه الميليشيات في القيام بهجمات جديدة. وهذا الإجراء أثبت بما لا يدع مجالًا للشك، ولا سيما لنظام الحكم في إيران أنهم لا يمكنهم بالحصانة القيام بأعمال ضد شعبنا وشركائنا ومصالحنا، وأعتقد أنهم فهموا هذه الرسالة جيدًا”.
لكن كما أكدت المقاومة الإيرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي مرارًا وتكرارًا على أن التجربة أظهرت أن نظام الملالي دائمًا ما يلجأ إلى المفاوضات للمماطلة وكسب الوقت. فالتسويف والمساومة في المفاوضات النووية الاستنزافية، هو الأسلوب المألوف للملالي الذين لا يفهمون أي لغة سوى لغة الحسم والقوة”.
كما قالت السيدة مريم رجوي في مقابلتها مع قناة “فوكس نيوز” بخصوص محاكمة الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي المحسوب على نظام الملالي:
إن زعماء نظام الملالي، ومن بينهم الولي الفقيه، على خامنئي، ورئيس الجمهورية حسن روحاني وافقوا على هذه المؤامرة، وأن هذه المحاكمة تظهر أن ما وصفته بـ “سياسة الاسترضاء” شجعت زعماء نظام الملالي على التمادي في جرائمهم، وقالت: ” إن الرسالة التي تنطوي عليها هذه المحاكمة وتوجهها للعالم بأسره هي أنه ليس من شأن أي قدر من التنازلات الاقتصادية و السياسية أن يغير سلوك هذا النظام الفاشي، نظرًا لأن الإرهاب جزء لا يتجزأ من الحمض النووي لهذا النظام، حيث أن جميع فصائل النظام تستفيد من هذا الإرهاب. فالإرهاب جزء لا يتجزأ من استراتيجية هذا النظام أملًا واهيًا في البقاء. فهذه المحاكمة تدل على أن الوقت قد حان لإنهاء سياسة الاسترضاء وتبني سياسة حاسمة. فهذا النظام لا يفهم سوى لغة القوة والحزم”.
وبناءً عليه، فإن السبيل الوحيد والضربة القاضية للرد على نظام الحكم الفاشي في إيران وقادته بدءًا من روحاني وصولًا إلى خامنئي وغيرهم من القادة الفاشيين، هو تبني سياسة الحسم والقوة ليس إلا.