الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

بروكسل – دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إدانة القتل الوحشي في انتفاضة نوفمبر في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

بروكسل - دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إدانة القتل الوحشي في انتفاضة نوفمبر في إيران

بروكسل – دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إدانة القتل الوحشي في انتفاضة نوفمبر في إيران

بروكسل – دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إدانة القتل الوحشي في

انتفاضة نوفمبر في إيران
 
الايرانيون يتظاهرون في بروكسل

 

بروكسل – دعوة الاتحاد الأوروبي إلى إدانة القتل الوحشي في انتفاضة نوفمبر في إيران – شهد ميدان شومان في وسط بروكسل، أمام البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء الموافق 17 ديسمبر 2019، مظاهرة قام بها الإيرانيون الأحرار وأنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية دعمًا لانتفاضة الشعب الإيراني.

والقى كل من البروفيسور إريك ديفيد، أستاذ القانون الدولي البارز في بلجيكا، وباولو كازاكا، والأب دانيال القس التقدمي البلجيكي، وكذلك أصغر أديبي، أحد أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ومسعود كاشفي من رابطة الأطباء الإيرانيين في بلجيكا؛ كلمة في هذه المظاهرة.

وفي دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني، دعا المتحدثون الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى إدانة المذبحة الكبرى التي ارتكبها خامنئي أثناء الانتفاضة وموجة الاعتقالات والإجراءات القمعية التي ارتكبتها ديكتاتورية الملالي، ودعم مناشدة رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليعلن أن المذبحة الكبرى في إيران جريمة ضد الإنسانية.

وأكدوا على ضرورة اتخاذ إجراء دولي ومحاكمة نظام الملالي ومرتكبي هذه المذبحة الشنيعة، وطالبوا بسرعة إرسال لجنة تحقيق دولية لتفقد السجون الإيرانية وغرف التعذيب.

وفي هذه المظاهرة، قدم الشباب من أنصار مجاهدي خلق عرضًا لأنشطة معاقل الانتفاضة مستوحى من الثوار داخل البلاد.

البروفيسور إريك ديفيد، أستاذ القانون الدولي – بلجيكا

وقال البروفيسور إريك ديفيد في كلمته: “شكرًا جزيلًا لدعوتي إلى هذه المظاهرة”. وكمحامٍ، أستطيع أن أقول إن ما يحدث في إيران الآن جريمة ضد الإنسانية، وهي ليست تسمية غير واقعية وغير لائقة على الإطلاق، بل منطبقة تمامًا مع التعريف المحدد في المادة 7 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

أي أن المعايير الدولية تنطبق عليها، وخاصة القتل العمد والاضطهاد والإيذاء لأسباب سياسية، وتنكر جميع الحقوق والحريات الأساسية، ويتم كل ذلك في إطار اعتداءات منظمة أو عامة. وتنص المادة 7 على وجه التحديد على الهجوم الممنهج أو العام على السكان المدنيين”.

وبناءً عليه، تتوفر هنا كافة المعايير المادية والنصية الخاصة بالجرائم ضد الإنسانية، ولذا من المهم تحديد المسؤولين عن هذه الجريمة.

ثم أضاف إريك ديفيد قائلًا: ” لاغرابة في أن نظام الملالي لم يوقع على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهذا أمر مؤسف. ونتيجة لذلك، لا يمكن لهذه المحكمة أن تتدخل وتعترف بالجريمة رسميًا، لكن الحقيقة هي أن، دولة مثل بلجيكا، على سبيل المثال يمكنها أن تقدم قرارًا إلى مجلس الأمن وتطلب فيه إحالة قضية إيران إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ بوصفها عضو في مجلس الأمن في الوقت الراهن.

وهذا ما حدث من قبل، خاصة بالنسبة لليبيا في عام 2011 أو السودان ومذبحة دارفور في عام 2005. لذلك، يجب تنفيذ أي عمل يسري عليه ما هو منصوص عليه في مكان آخر في القانون، أي المادة 12 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

أعلم أن هناك مشكلة صغيرة في الوقت الحالي، وهي أن الحكومة البلجيكية عادة لا تخاطر بالقيام بهذا النوع من المبادرة. ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن التقاعس والسلبية تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب حاليًا في إيران لا يمكن تبريرهما.

وأكد البروفيسور إريك ديفيد على أن مكافحة حصانة المجرمين من العقاب أمر واجب على جميع الدول الأعضاء في المجتمع الدولي، وأن التزامات الدول الأعضاء في المجتمع الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي العديدة ملزمة لجميع الدول لمنع هذه الجرائم.

ولا سيما مقاضاة الجناة والمسؤولين وجميع المتورطين في الجريمة. وحتى إذا فشلت المحكمة الجنائية الدولية في معالجة هذا الأمر، فالواقع هو أنه إذا كان قادة النظام الإيراني يريدون مغادرة البلاد، يمكن أن يتم القبض عليهم جنائياً ومحاكمتهم في أي بلد يدخلون فيه بسبب ارتكابهم جرائم.

لذلك يجب علينا أن نفعل شيئًا وأن نؤكد للحكومات أن نظام الملالي ولاسيما قادة هذا النظام يجب أن يحاسبوا على الجرائم التي ترتكب الآن ضد الشعب الإيراني.

تحذير 16 مقررا خاصا للأمم المتحدة: نحن في غاية الانزعاج إزاء عدد قتلى انتفاضة إيران
البرلمان الأوروبي يدين بأغلبية ساحقة، القمع الوحشي للمنتفضين في إيران
بائولو كازاكا

وقال بائولو كازاكا، أحد الرؤساء السابقين للجنة البرلمانية المعنية بأصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوروبي وأحد أصدقاء سكان أشرف منذ زمن طويل، في كلمته: “أشعر بالحزن إزاء الآلاف من ضحايا القمع الوحشي لهذا النظام الديني.

فهذا النظام يتكون من قتلة لا يحترمون الروح البشرية ولا الحرية ولا الكرامة الإنسانية. فشغلهم الشاغل هو قتل الأشخاص، وما حدث إبادة جماعية، وعندما ننظر إلى أحدث صور للجثث في السدود والأنهار ندرك أن هذه الجثث قد تعرضت للتعذيب قبل الإلقاء بها في الأنهار.

هذا هو بالضبط النظام الذي أعدم 30000 سجين سياسي في مذبحة عام 1988. فالقتلة لم يتغيروا. لكننا سنثبت لهم أنهم لن يستطيعوا الاستمرار في هذه الجرائم.

وأضاف: لكن يجب أن أؤكد على أن هذه الانتفاضة هي لحظة فخر وشرف لكل شعب إيران. فهذا عمل دليل على الشجاعة التي يصعب وجودها في أي مكان آخر.

فلقد أظهر الشعب الإيراني في كل لحظة أنه كان متحدًا ضد هذا النظام. فالإيرانيون يريدون التخلص من الملالي، ومستعدون للتضحية بحياتهم من أجل هذا الغرض. وبصفتكم إيرانيين لديكم كل الأسباب التي تدعوكم للفخر بتاريخكم. فبلدكم بلد قوروش الكبير، الذي أرسى أول قانون لحقوق الإنسان.

والآن قامت مجموعة من أفراد العصابات، وهم الملالي الذين يدعون أنهم يتصرفون باسم الدين، إلا أنهم ليسوا سوى عصابة. لذلك، يجب عليكم أن تكونوا فخورين بالانتفاضة والنضال ضد الملالي، وتأكدوا تمامًا من أن لهيب انتفاضتكم الشجاعة لن يُخمد أبدًا.

كما قال كازاكا: إن الذين لجأوا دائمًا إلى استرضاء نظام الملالي حالوا دون سقوطه. والآن يبحثون عن ذريعة لمواصلة التفاعل مع معه ويقولون إن العقوبات هي السبب في أن إيران تعاني من مثل هذا الوضع الوخيم.

لكن إذا كانت العقوبات هي السبب الوحيد في هذا الوضع، فكيف يمكنهم أن يفسروا انتفاضة العراقيين في العراق المجاور لإيران، وهو الشعب الذي يتعرض لقمع قوات حرس نظام الملالي في العراق كما ما هو الحال في إيران. فالعراق ليس مفروض عليه عقوبات، ولكن الشعب العراقي قد انتفض هو الآخر.

ثم أضاف: لقد قرأت في الآونة الأخيرة كتابًا أرسله لي مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن . وهذا الكتاب هو لائحة اتهام.

لائحة اتهام للعديد من عناصر نظام الملالي بوصفهم مجرمين، ويجب على المؤسسات الأوروبية أن تتابعها وتحاكم المجرمين الذين تم تحديدهم كمسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية . ويجب أن يجففوا مصادر الحكم الديني في الساحة الدولية. فقد ثار الشعب الإيراني ضد هؤلاء القتلة المجرمين وأفراد العصابات ويجب تحرير إيران.

الأب دانيال القس التقدمي

وفي مظاهرة بروكسل أدان الأب دانيال القس التقدمي البلجيكي مذبحة 1500 شخص من المتظاهرين على يد نظام الملالي، وطالب بتنفيذ العدالة في حق هذا النظام.

أصغر أديبي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

قال أصغر أديبي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ولاعب كرة القدم السابق في الفريق الوطني الإيراني، في كلمته التي ألقاها في مظاهرة بروكسل: “لقد ضغطنا على المقاومة من أجل الحرية وقدمنا آلافًا مؤلفة من الشهداء للأمة الإيرانية. وليس لنا هدف أكثر من الإطاحة بنظام الملالي، والاختيار الحر للشعب الإيراني في انتخاب حكومته التي يريدها.

ونحن نقف إلى جانب معاقل الانتفاضة بكل قلوبنا وسنواصل القيام بذلك حتى نهاية الطريق وتحقيق الهدف المنشود. لذلك، فإن شعارنا الدئم هو : مدافع دبابات رشاشات، لابد من القضاء على الملا . وعلى عكس ما يعتقد الملالي فإن الانتفاضة مستمرة، ومن المؤكد أنها لن تهدأ إلا بالإطاحة بهؤلاء المجرمين، ويوم النصر قريب لا محالة. اليوم الذي نضع فيه في وطننا حجر الأساس لبناء إيران حرة ديمقراطية عامرة إلى جانب الشباب الثوار ومعاقل الانتفاضة.

الدكتور مسعود كاشفي من رابطة الأطباء الإيرانيين في بلجيكا

وفي خطابه وجه مسعود كاشفي، من رابطة الأطباء الإيرانيين في بلجيكا، كلمة لأبناء وطنه وأنصار المقاومة الإيرانية، قال فيها: إن انتفاضة نوفمبر 2019، ملأت قلب كل إيراني محب لوطنه بالألم والشرف بدم شهدائها، إلا أنه مما لاشك فيه أن دماء الشهداء زادت من عزيمتنا مائة مرة على ضرورة الإطاحة بالنظام الجلاد وزعمائه المتعطشين للدماء.

لكن من المؤسف هذه المرة أن نجد عند الفجر 1500 شهيد من الشباب والأطفال الأبرياء. ونشعر بحزن الآلاف المرير عند آخر نظرة على الطفلة نيكتا ذات الـ 14 ربيعًا من العمر، التي تذكرنا برموز انتفاضة 2009 والسيدات البطلات الشهداء في معارك أشرف في أبريل 2011 .

ولكن في النظرة الأخيرة لهذه الزهور التي نمت في وطننا، نقسم بدمائهم أننا سنظل صامدين ونقاتل بشراسة نظام الملالي وجلاديه وأنصاره البربريين حتى النفس الأخير.

وأضاف: لقد دفنت معاقل الانتفاضة الرجعية الحاكمة في انتفاضة نوفمبر، وأعلن الشعب الإيراني الشجاع للعالم أنه تجاوز الجمهورية المزعومة “الجمهورية الإسلامية” ووقع الشباب الثائر بدمائهم في المعركة الدموية في انتفاضة 2019 على الشعار الشهير في انتفاضة 2017 الدموية “يا إصلاحي، يا أصولى لقد انتهى الأمر”.

وبهذا العمل الشجاع، وضعوا أفواه الثراثرة المؤيدين لسياسية الاسترضاء للإبقاء على النظام الفاشي الرجعي، في الوحل.

ننتهز هذه الفرصة ونعلن أن هذه المرة هي بداية نهاية الحكم الرجعي. فلا تتمسكوا بحضن الإصلاحيين الفاشلين الذين ليس لديهم أي مكان في الممارسة السياسية.

وتوخوا الحذر من تغيير مسار الانتفاضة وإطالة عمر نظام الملالي بالثرثرة والخداع. فهذا العمل الشنيع أسوأ آلاف المرات من إطلاق النار على صدور الشعب الإيراني. والشتاء القادم، سيكون آخر شتاء للقياصرة وذيولهم الفاسدين بمساعدة وهمة النساء والرجال الإيرانيين الأبطال. تحيا الحرية – تحيا ايران – السلام والتحية لمسعود رجوي ومريم رجوي.