تقرير| حكم لايعرف إلا الرصاص ومطالب بتحقيق دولي.. من يقتل المتظاهرين في العراق؟
المصدر: بغداد بوست
16 دولة تطالب العراق بتحقيق يعتد به في مقتل المتظاهرين
500 متظاهر قتلوا في قلب المظاهرات والحكومة لا تتحرك
تقرير| حكم لايعرف إلا الرصاص ومطالب بتحقيق دولي.. من يقتل المتظاهرين في العراق؟ – لا دولة في العراق، الكل يتاجر بحياة المواطن البسيط وهمومه ومطالبه، ومنذ شهور الأزمة لا تراوح مكانها في بغداد..
طغمة فاسدة وحكم ضعيف لا يعرف إلا الرصاص، ووسط هذا كله تستمر حالة الغليان في شوارع العراق
“بغداد بوست” ترصد الوضع الراهن وتعلن دعمها لأي تحقيق دولي يفتش في جنبات المأساة المدوية، ومئات الشباب الذين سقطوا دفاعا عن حرية الشعب العراقي وأملا في الخلاص من الوضع الراهن والحكم الفاسد الذي يتصدر المشهد بالعراق.
وكان مندوبون من 16 دولة في العراق،بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، ادانوا استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة للقوة المفرطة وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات من الشباب منذ أكتوبر الماضي.
وقال المندوبون، من بينهم سفراء فرنسا وبريطانيا وأميركا، في بيان مشترك “رغم تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في هذه الأماكن (بغداد والناصرية والبصرة)، الأمر الذي يؤدي لسقوط عدة قتلى ومصابين مدنيين، بينما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف”.
ودعا المندوبون العراق لاحترام حرية التجمع والحق في الاحتجاج السلمي وناشدوا حكومة بغداد “ضمان إجراء تحقيقات يعتد بها وتطبيق المحاسبة عن مقتل أكثر من 500 وآلاف المصابين من المحتجين منذ أول أكتوبر”.
فيما لا يزال متظاهروا العراق، يحتجون ويطالبون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية خاصة من إيران التي هيمنت على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003 .
وتقول مصادر محلية، إن حوالي 500 شخص قتلوا في الاضطرابات برصاص قوات الأمن ومسلحين مجهولين. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر في وقت سابق بيانا أعرب فيه عن قلق البالغ بشأن ما يتعرض له المتظاهرون في العراق من أعمال عنف واعتقال وقتل، مطالبا السلطات بالقيام بالتحقيقات اللازمة بهذا الشأن.
كما دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى وقف أعمال العنف في البلاد، مشددة على وجوب محاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات.
ويثير الوضع في العراق قلقا دوليا، من زيادة وتيرة العنف تجاه المتظاهرين، فيما تتعالى أصوات الشارع العراقي بإسقاط النظام السياسي برمته وإنهاء التدخل الإيراني المتهم بتحريك ميليشياته في العراق، ما تسبب في مقتل عشرات المتظاهرين وجرح الآلاف.
وتعد هذه الاحتجاجات التي لا يقودها أحد تحديا، ويخوضها الشباب العراقي بصدورهم، لم يسبق له مثيل للنخبة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة والمدعومة من إيران بشكل كبير والتي صعدت إلى الحكم منذ عام 2003.
وقال د. وسام الصباحى المحلل السياسى، أن هناك ميليشيات إرهابية خارجة عن القانون تنفذ عمليات تخريب وعنف وقتل بالعراق، مشيرا إلى أن أكبر دليل على ذلك عندما كانت هناك جنازة رمزية لقاسم سليمانى ونائب قائد الحشد الشعبى بالعراق تم استهداف العراقيين من قبل المليشيات المسلحة، ومؤكدا فى ذات التوقيت أنه لابد من حصر السلاح فى يد الدولة العراقية.
وتابع وزير الداخلية، لم يتخذ أى إجراءات ضد تلك المليشيات المسلحة.
باسل الكاظمى الكاتب والمحلل السياسى قال، أن ما يحدث فى بغداد هى مسألة إنسانية، موضحا أن الدستور العراقى أكد على أحقية الشعب العراقى فى التعبير عن رأيه ، إلا أنه على أرض الواقع فهناك اغتيالات سياسية تتم ضد العراقيين، وهناك أعمال عنف يتم ممارستها ضد المتظاهرين بينما الحكومة العراقية لا تتحرك، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية لا تبحث عن الجهات التى تستهدف المتظاهرين والإعلاميين ومن يسعى لنشر الفوضى العارمة فى البلاد.
ويشير مراقبون الى أن سقوط 500 قتيل من الشباب منذ اكتوبر الماضي مجزرة حقيقية في صفوف المتظاهرين ولا يمكن السكوت عليها.
وطالبوا بتحقيق دولي يكشف عن الجهات التي تورطت ولا تزال في قتل شباب العراق.