الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حمى كورونا ورعشة الإطاحة

انضموا إلى الحركة العالمية

حمى كورونا ورعشة الإطاحة

حمى كورونا ورعشة الإطاحة

 

حمى كورونا ورعشة الإطاحة

 

 

حمى كورونا ورعشة الإطاحة – لقد اجتاحت حمى كورونا نظام الملالي وتعرض لرعشة الإطاحة. وتحذر الزمر الحاكمة بعضها البعض خشية من انفجار الغضب الشعبي وتعترف بأن الوضع الحالي وكراهية الناس التي يسمونها بعدم الثقة هي نتيجة السجل السيء للنظام وجميع الزمر الحاكمة. وفي ظل هذه المخاوف تحاول كل زمرة أن تلقي باللوم على الزمرة المنافسة في التسبب في الوضع القائم. 

 

وليس لدى الدوائر الحكومية أدنى شك في أن الغضب المتفجر للمجتمع على وشك أن يطيح بأساس النظام الفاشي، نظرًا لأن وباء كورونا أصبح كارثة وطنية بسبب التقاعس المتعمد لنظام الملالي وتجاوز عدد المصابين الآلاف وتستر نظام الملالي على العدد الحقيقي للضحايا.  وكتبت صحيفة “ابتكار” الحكومية في 3 مارس 2020 أن “مجموعة من الناس حولت مشاعرها إلى العنف بسبب الإحباط والإنكار والغضب ويهزون كل شيء”.

 

واعترفت صحيفة “إيران” لسان حال حكومة روحاني في 3 مارس 2020 بالفجوة بين الشعب ونظام الملالي وأبواقه الدعائية، وكتبت: “في الواقع، هناك نوع من التفسخ في العلاقة بين الناس والمسؤولين ووسائل الإعلام”.

 

وحذر جاويد قربان أوغلي، أحد المسؤولين السابقين في وزارة خارجية الملالي، هذا النظام الفاشي مشيرًا إلى حجم الكارثة الكبير، قائلًا: “نظرًا لأن القضية كبيرة، فإن أي رودود فعل نفسية على هذه المشكلة ستكون كبيرة أيضًا”. (صحيفة “آرمان” الحكومية، 3 مارس 2020)

 

واعترفت صحيفة “مستقل”، وهي صحيفة أخرى تابعة للزمرة المحسوبة على روحاني في 3 مارس 2020 بكراهية الشعب لجميع الزمر الحاكمة، وكتبت: “لا تزال القطبية الثنائية الفيروسية مرئية بالكامل في سلوك المسؤولين ونظام الحكم. ولا يزال المجتمع لا يثق في الإحصاءات التي تعلنها الحكومة، ويسير في طريقه”.

 

ومن جانبها عبرت صحيفة “رسالت ” التابعة لزمرة المؤتلفة في 3 مارس 2020 عن قلقها من عواقب تقاعس نظام الملالي وأكاذيبه وألقت باللوم في هذا الصدد على الزمرة المنافسة، وكتبت: ” لقد أدت أزمة فيروس كورونا إلى المزيد من كشف النقاب عن إخفاقات نظام صنع القرار في البلاد، وغير ذلك. ولا يجوز أن تخدع جميع المنابر الرسمية المواطنين تمامًا فيما يخص فيروس كورونا، لكن في اليوم التالي يقرعون طبول خطر وباء كورونا واحتمال تفشيه في إيران . وأضافت صحيفة “رسالت” : “هذا وجه آخر لتصريحات رئيس الجمهورية الذي فوجئ صباح يوم الجمعة بارتفاع أسعار البنزين”. 

 

إلا أن أحد عناصر زمرة روحاني أعترف بحقيقة كراهية الشعب لنظام الملالي برمته، وكتب: ” كلما ننظر إلى مشكلة فيروس كورونا، نجد أنها في الواقع مشكلة كبيرة جعلت الناس لا يثقون في المسؤولين. دعونا لا ننسى أن عدم الثقة هذا لم يحدث بين عشية وضحاها وبسبب تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية وعدم تقديم إحصاء بعدد شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 بعد 3 أشهر من الأحداث . ومن المؤسف أن عدم الثقة هذا له جذور عميقة وممتدة، وبعض الأحداث لا تسبب عدم الثقة إلى هذا الحد. بل إن استمرار الأحداث وما قاله المسؤولون لسنوات عديدة من تصريحات لا تتطابق مع الحقائق بنسبة 100 في المائة أدت إلى زيادة عدم الثقة اليوم بحيث أن الناس لا يصدقون كل ما يقوله المسؤولون حتى لو كان حقيقة”.   (صحيفة “آرمان” الحكومية، 3 مارس 2020)

 

ألا يعكس الظهور المستمر لهذه الأعراض داخل نظام الملالي أن انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي حتمية ومصيرية؟ وأليست كل مخاوف خامنئي وقوات حرس نظام الملالي والقادة والعناصر الآخرين في هذا النظام تتركز حول هذه الحقيقة؟