خوزستان، عطش في أرض الأنهار
خوزستان، عطش في أرض الأنهار – شحة المياه هي من المشكلات المستمرة لأبناء خوزستان، خاصة في فصل الصيف بدرجة الحرارة فوق 50درجة حيث يستمر في المحافظة قطع الماء وذلك ليس لساعة أو ساعتين وإنما لأكثر من 10ساعات.
ويقول مواطن:
نتلقى فاتورة المياه بشكل مستمر
وتقطع المياه في ساعات طوال اليوم
والله لا توصل المياه إلا في ساعة أو ساعتين
وهذا الوضع يتكرر يوميًا
ونملئ يوميًا هذه الشاحنة لنستخدم المياه طوال اليوم حتى الغد، ونتقلى فاتورة الحساب 20ألف تومان أو 25 أو 30ألف تومان شهريًا.
ولا تقتصر شحة المياه على منطقة خاصة من المحافظة، وإنما بدأت من شمالي المحافطة بالقرب من سد دز إلى آبادان على طول نهر أروند.
ويقول مواطن: يشهد الله أنني جئت من العمل مؤخرًا وهذا هو وضعنا والآن يجب الذهاب إلى بيدروبه لآتي بالماء وهذه هي تتعلق بجيراني، نحن نعيش هذه الظروف يوميًا، ومن له سيارة منا يعيش مثل هذه الظروف حيث يجب الذهاب إلى بيدروبه من أجل الماء. هل ارتكبنا ذنبًا؟ لماذا لا يستمع المسؤولون إلى كلامنا، وعند غسل الملابس بهذه المياه لا تنظف بهذا الماء وتبقى عليها آثار المياه المالحة، ويجب أن تشاهدوا كيف تقطع النساء في هذه القرية 4كلم مشيًا من أجل الماء.
وما هو ذنبنا؟ وما نريده هو المياه الصالحة للشرب.
جئنا هنا منذ 20عامًا حيث أعمل في تربية المواشي وأصبحت المواشي كلها عمياء بسبب المياه المالحة ولا تعود تبقى مياه عندنا وبعت معظمها لمحل الجزارة.
وقبل فترة وبعد الاحتجاجات الواسعة لأبناء غيزانية أعلن النظام أنه سوف تحل مشكلة شبكة توزيع المياه الصالحة في كافة القرى التابعة لقضاء غيزانية.
ويقول أحد المواطنين:
أين الماء على طول 24ساعة؟ توفر المياه لـ24ساعة في قرية غرهية التابعة لقضاء غيزانية كذب جملة وتفصيلًا، يا سيدي، انظر وأنا أنتظر إيصال الماء حتى أستحمم، أين الماء؟ كلها دعاية فارغة، ونحن قدمنا لهم المياه، والله لم يقدموا لنا المياه، وتجري الأمور كما كانت عليه في السابق، تصل المياه يومًا ما ولنصف ساعة في اليوم، ولماذا قالوا يوم أمس أنه جاء دور الاستثمار وفرحنا بذلك ولكن لم تصلنا ولو قطرة ماء، ووصلت المياه يوم أمس لساعة، والآن من الصبح حتى الآن أعتقد أنه ما وصلتنا المياه سوى قليل.
وفي فترة ليست ببعيد كان سهل خوزستان من أقطاب الزراعة في إيران ولكن ومن جراء السياسات النهابة لنظام الملالي تفاقمت ظروفه عامًا بعد عام.
ويقول مواطن:
منذ ثلاثة أو أربعة أعوام أصبح الوضع هكذا، وهذا تفاح من شجرة التفاح، وهذه الأعناب لي، وهي تفاوم أكثر من باقي الفواكه ولكن انظر لم يبق لها جذر.
