داعي الاسلام: انتفاضة الشعب العراقي زلزلت الأرض تحت أقدام خامنئي
داعي الاسلام: انتفاضة الشعب العراقي زلزلت الأرض تحت أقدام خامنئي – في تصريح صحفي قال حسين داعي الاسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول انتفاضة الشعب العراقي ضد هيمنة وحكم الملالي على هذا البلد: لقد وضع خامنئي معاقل وحصون حماية نظامه الخبيث في ألاف الكيلومترات الأبعد من العمق الاستراتيجي.
وبهذا الوهم قام بتنفيذ القمع بحق الشعب في العمق الاستراتيجي على يد مرتزقته المتطفلين، أو الذين تم شرائهم.
ولطالما كان قمع وقتل الشعب الإيراني هو وظيفة وعمل الملالي الحاكمين في إيران على الدوام.
وبالاعتماد على تنفيذ هذه السياسة من خلال الجلاد المجرم المدعو قاسم سليماني، تطلع خامنئي نحو تحقيق الطموحات العالية، متفكراً في الاستيلاء على المنطقة وتشكيل الهلال الشيعي، وامبراطورية الخلافة (ولي أمر مسلمي العالم)، وحاك في خياله آمالاً وتمنيات وأوهام بعيدة وطويلة المدى.
وأضاف داعي الاسلام: بالطبع، أخذ خامنئي في حساباته احتمالية تشكل المظاهرات الاحتجاجية الشعبية ضد حكمه في إيران أو ضد تدخله في المنطقة، ولكنه لم يتصور أبداً أن تنتفض المنطقة كلها دفعة واحدة ضد هيمنة اخطبوط ولاية الفقيه بلا انطفاء، حتى تحول الأمر لكابوس بالنسبة له.
هذا الكابوس الذي أصبح الآن حقيقة لا مفر منها، من المدن الإيرانية واحدةً تلو الأخرى، إلى بغداد والبصرة وبيروت.
وفي تتمة حديثه، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن موت قاسم سليماني الشخص رقم ٢ في حكومة الملالي ووزير خارجية خامنئي الحقيقي، برفقة أبو مهدي المهندس الذين كان أحد أبرز مرتزقة ولاية الفقيه في العراق، كانت ضربة لا يمكن تعويضها، بحيث يبدو أن قواعد لعب خامنئي في السياسة الخارجية تمر في أزمة خطيرة.
وقال: في مثل هذه الظروف، ينبغي للمرء أن يشيد عنصر الوعي المتميز الموجود لدى المنتفضين العراقيين الذين لم يستسلموا للألعاب الوحشية لنظام الملالي في العراق.
لم ينخدعوا بالهجوم على السفارة الأمريكية وخدمة “كره الأجنبي وطرده”، ولم ينطلي عليهم اللعبة السياسية للبرلمان العراقي المتمثلة في طرد القوات الأجنبية.
وقال داعي الاسلام: الخطوة القادمة لخامنئي كانت استخدام الموجة الظاهرية لمكافحة الفساد التي اعتلاها الملا مقتدى الصدر، هذا الملا الذي كان يدعي الوسطية طول فترة المظاهرات حتى بعد عودته من إيران، في حين كان يذهب بين أوساط المحتجين، متحججاً بتضامنه معهم بشكل مخادع.
ولكن بعد مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، انحاز بشكل كامل لجبهة نظام ولاية الفقيه، وسعى لجر الاحتجاجات نحو جبهة معاداة الولايات المتحدة.
وأصدر مقتدى الصدر البيان الأخير، داعياً إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق، من مدينة قم!، لكن قوى الانتفاضة أظهرت أنه لن يتم خداعها.
هذه المرة هم على جبهة أقوى مما مضى، حيث أنه يعطون الحكومة الإنذار والموعد النهائي، مشعلين الاحتجاجات مجدداً بشكل واسع النطاق، ليظهروا أنهم لن ولم يخدعوا، وأنهم غير خائفين ولم يكلوا أو يتعبوا، ماضين قدماً بالتضحية والفداء والشجاعة من أجل تخليص بلادهم من العصابات الفاسدة المرتبطة بولاية الفقيه.
ومن خلال الكشف عن دور مقتدى الصدر ومصالحه وأهدافه في مظاهرات اليوم، تمكنوا من هزيمة خطة خامنئي التي نفذها مقتدى الصدر.
وفي خاتمة حديثه قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن الأرض تهتز تحت أقدام خامنئي وعملائه الداخليين والخارجيين يوماً بعد يوم، والأيام الواعدة حليفة الشعب الإيراني وشعوب المنطقة.