صدى انتفاضة الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد في وسائل الإعلام
صدى انتفاضة الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد في وسائل الإعلام – لقد صب نظام الملالي البنزين على غضب الشعب وانتفضت المدن الإيرانية نتيجة لإجراءه التعسفي برفع أسعار البنزين. فمنذ الدقائق الأولى من غلاء البنزين وصل الاحتجاج والمطالبة بإعدام الديكتاتور ذروته. حيث هاجم الناس عناصر نظام الملالي ومراكزه القمعية في مختلف المدن وأظهروا أن مشكلة الشعب الإيراني مع الولي الفقيه، وأن الحل يكمن في الإطاحة الكاملة بهذا النظام الفاشي. كما انعكس هذا المناخ المتفجر في وسائل الإعلام الأجنبية التي تتابع القضايا الإيرانية بحذر.
فمن جانبها أكدت وسائل الإعلام الإقليمية أنه على الرغم من أن الاحتجاجات الإيرانية جاءت اعتراضًا على رفع أسعار البنزين إلا أنها رفعت الشعارات المناهضة لنظام الملالي.
وقال موقع سكاي نيوز على تويتر في 15 نوفمبر : “طالب المتظاهرون في مدينة كرج بوسط إيران بالإطاحة بنظام خامنئي”.
وكتب موقع “ناشيونال” في 15 نوفمبر”: “على الرغم من أن الدافع وراء الاحتجاجات يتعلق بالقضايا الاقتصادية، إلا أن المحتجين رفعوا الشعارات المناهضة للحكومة الإيرانية وسياسياتها الإقليمية وتدين خامنئي. وأضاف هذا الموقع نقلًا عن منظمة مراقبة قطع الإنترنت والعواقب الاقتصادية لفرض رقابة على مواقع الانترنت، قولها: ” قام نظام الملالي بقطع الإنترنت يوم الجمعة في جميع أنحاء البلاد ردًا على الانتفاضات”.
كما أشار موقع ” نت بكس” في 15 نوفمبر إلى الإجراءات التي قام بها نظام الملالي لمنع انتشار أخبار انتفاضة الشعب الإيراني، وكتب: ” إن المعلومات الواردة من شركة مراقبة الإنترنت “نت بكس” تؤكد أن مقدمي الخدمات قطعوا الخدمة على الخط الأرضي والموبايل في إيران؛ في خضم الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود. كما تم قطع الخطوط الخارجية بشكل عرضي أثناء كتابة هذا التقرير، وأثر على العديد من المدن، بما في ذلك طهران “.
وأضاف الموقع: “أبلغ المستخدمون في البداية عن حدوث انقطاع في مشهد، التي شهدت أيضًا انخفاضًا مفاجئًا في الاتصالات؛ بدأ مساء الجمعة الموافق 15 نوفمبر. “. وزاد الانقطاع من حيث مداه وشدته في صباح يوم السبت الساعة 12:45 حسب التوقيت المحلي لطهران) واستمر حتى التاسعة 12 من منتصف الليل يوم السبت بتوقيت غرينتش، وكانت التأثيرات واضحة في الرسوم البيانية للاتصالات”.
كما كتبت صحيفة نيويورك تايمز في 15 نوفمبر: ” إن هذه المظاهرات اندلعت يوم الجمعة في إيران بسبب المشاكل الاقتصادية حالها في ذلك حال المظاهرات في لبنان والعراق. لكنها سرعان ما تحولت إلى موقف مناهض للحكومة. وعبر الإيرانيون من جميع طبقات المجتمع عن غضبهم في وسائل التواصل الاجتماعي، قائلين إن ارتفاع الأسعار سيضر فقط بالناس وسيخلق المزيد من الفرص للفساد المالي”. وأضافت صحيفة نيويورك تايمز: “قال البعض إن توقيت هذا التغيير في السياسة كان سيئا على وجه الخصوص بسبب الاضطرابات الشعبية التي اجتاحت لبنان والعراق”. وأضافت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن شبكات التواصل الاجتماعي قولها: “بحلول ليلة الجمعة، تجمعت حشود كبيرة في المدن الكبرى؛ ومن بينها شيراز ومشهد والأهواز وبندر عباس، فضلاً عن مجموعة من المدن العمالية الأصغر”. واستشهادًا بمقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أن ضباط شرطة مكافحة الشغب استخدموا الغاز المسيل للدموع في إحدى الاشتباكات، وكسروا الزجاج الأمامي للسيارات في اشتباك آخر، واتسمت المظاهرات بالعنف في بعض الأماكن.
وكان لانتفاضة الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد دوي أكبر في وسائل الإعلام الإقليمية، على النحو التالي:
عرضت قناة العربية في 16 نوفمبر شريط فيديو عن هجوم أهالي طهران على قاعدة للباسيج مناهضة للشعب، وكتبت: “ذكر بعض النشطاء الإيرانيون أنه تم إضرام النيران في مراكز قوات الباسيج التابعة لقوات الحرس نظام الملالي في طهران. ويوجد شريط فيديو منشور يظهر إضرام النيران في مقر الباسيج وألسنة اللهب تنطلق منه إلى عنان السماء.
وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد القتلى في الاحتجاجات الإيرانية التي اشتعلت في أعقاب رفع أسعار البنزين؛ ليصل عدد القتلى بعد أن قُتل متظاهر في سيرجان وقتل 4 متظاهرين في خرمشهر، الواقعة في جنوب محافظة خوزستان إلى 9 قتلى. وتجدر الإشارة إلى أن القتيل السادس في شيراز والسابع في أصفهان والثامن في بهبهان والتاسع في كرج. كما أصيب 13شخصًا رميًا بالرصاص على أيدي قوات الأمن فجر السبت”.
وكان إضرام النيران في صور خامنئي ومواقف المقاومة الإيرانية محور اهتمام وسائل الإعلام الإقليمية.
ودعت السيدة مريم رجوي كافة الشباب في خوزستان والمحافظات الأخرى إلى الانضمام لصفوف المحتجين موجهة سلامها وتحياتها القلبية لأهالي الأهواز وخرمشهر ودزفول وشوشتر وجميع أنحاء خوزستان لانتفاضهم احجتجاجًا على رفع أسعار البنزين. وهذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من الغلاء والفقر والتضخم والكوارث التي جلبتها حكومة الملالي للشعب الإيراني”.
وقالت قناة العربية في 16 نوفمبر:”دعت زعيمة المعارضة الإيرانية الأمم المتحدة إلى تشكيل هيئة دولية لتقصي الحقائق حول ضحايا الاحتجاجات.” وأضافت القناة : ” كما دعت منظمة مجاهدي خلق الأمم المتحدة إلى تشكيل هيئة دولية لتقصي الحقائق في ضحايا الاحتجاجات.” هذه بعض المواقف التي اتخذتها المعارضة الإيرانية “.
وجدير بالذكر أن انتفاضة الشعب الإيراني الشاملة ومواقف المقاومة الإيرانية أصبحت على الفور تتصدر الأخبار الرئيسة في الصحف ووسائل الإعلام الإقليمية منذ صباح الجمعة الموافق 15 نوفمبر.
