ضرورة إستمرار أسلوب الحزم والصرامة والردع وتضييق الخناق مع نظام الملالي الارهابي- نتائج مفاوضات فيينا منذ بدايتها لحد الان، على الرغم من إنها لم تتمکن من تقديم دليل واحد يٶکد مصداقية نظام الملالي الارهابي من حيث عزمهم على التجاوب مع المطالب الدولية، لکنها وفي نفس الوقت فقد کان هناك الکثير من الادلة الدامغة التي تثبت النوايا المشبوهة لهذا النظام وإصراره على مواصلة نشاطاته السرية والاستمرار في اسلوبه الخبيث الذي يعتمد على الخداع والکذب والمراوغة وإستغلال العامل الزمني وخصوصا في هذه الفترة الحساسة حيث يغرق نظام الملالي في بحر أزماته العميقة ولايستطيع الخروج منها، وإن التقرير الاخير للوکالة الدولية للطاقة الذرية قد أثبت حقيقة ممارسة هذا النظام للکذب والخداع بمختلف الطرق من أجل تحقيق أهدافه المبيتة.
الاتفاق النووي الإيراني و مفاوضات فيينا وورطة خامنئي القاتلة
النظام الايراني الذي يمر بأوضاع وظروف غير مسبوقة من خلال مرحلة يمکن إعتبارها آخر مرحلة في تأريخه الاسود، يحاول ومن خلال تصريحات قادته وعلى رأسهم خامنئي وکذلك من خلال وسائل إعلامه الصفراء المخادعة والمشوهة للحقائق أن يظهر تماسکه وانه لايزال يمسك بزمام الامور بين يديه، وليس ذلك فقط وانما ومن خلال عملائه في بلدان المنطقة يريد الإيحاء من أنه لازال يملك أوراق مٶثرة إذا ما لعبها فإنه سيثير الفوضى وعدم الاستقرار في مناطق عدة من العالم وإننا لو أعدنا الى الذاکرة ماکان الدبلوماسي الارهابي أسدي قد قاله أمام المحققين إثناء إستجوابه في بلجيکا فإنه تتوضح الصورة والملامح الحقيقية لهذا النظام الارعن الذي يحاول من خلال إستخدام لغة التهديد والوعيد إبتزاز العالم وتحقيق أهدافه المشبوهة، فعندئذ يجب علينا القول بأنه من الغريب انه لايزال هنالك في الغرب من يستمع الى هکذا تهديدات”جوفاء”و”خرقاء”و”سفيهة” ويتصرف بشکل يبدو وکأنه يأخذ الحيطة والحذر من نظام متزلزل الارکان بات يخاف حتى نفسه أيضا إذ أن ماقد قام به مجلس صيانة الدستور من جهة وسياسة الانکماش التي عکف عليها خامنئي تثبت ذلك، لکن الذي يجب أن نلاحظه هنا ونأخذه بعين الاعتبار من إنه وبعد إرسال الارهابي قاسم سليماني الى الجحيم والحکم بالسجن لأعوام طويلة على الدبلوماسي الارهابي أسدي وعصابته، فإن شوکة النظام قد تم کسرها وظهر کمجرد ثعلب عجوز ضاقت الارض به بما رحبت ولم يعد يتمکن من ممارسة حيله وخدعه کما کان في السابق. من هنا فإن التقرير الاخير للوکالة الدولية للطاقة الذرية واسلوب المماطلة والتسويف الذي يرافقه الکذب والخداع والتمويه لنظام الملالي من حيث التهرب عن الاجابة عن أسئلة الوکالة التي مر عليها ثلاثة أشهر، يجب أن يدفع المجتمع الدولي للثقة بأن الاسلوب الحالي المتبع في التفاوض مع هذا النظام الدجال لم يعد ينفع وإنه لايبعث على الاطمئنان والثقة بنوايا هذا النظام المخادع وحقيقة مايخبئه خلف مماطلته وتسويفه، بل وان بعض الاوساط السياسية باتت تتحدث علنا عن ضرورة وضع حد لهذه المحادثات العقيمة والسقيمة مع هذا النظام الکذاب والمخادع وتدعو الى وضع آلية بديلة عن الاسلوب الحالي المتبع والذي أثبت فشله الذريع.
نظام الملالي الذي يستغل عملية التفاوض مع المجتمع الدولي کغطاء لتبرير شرعيته وديمومة إستبداده وقمعه ومصادرته لحرية الشعب الايراني وحقوقه المختلفة وکذلك لضمان إستمرار نفوذه وهيمنته المشبوهة في 4 بلدان بالمنطقة، يريد أيضا ومن خلال هذه المفاوضات أن يبقي الجبهة الدولية المضادة له”رخوة”و”غير متماسکة”، کي يستغل ثغرات و مسافات التباين والاختلاف بينها من أجل تحقيق أهدافه وأجندته المشبوهة، خصوصا وانه يرى بأم عينيه کيف أن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يذهب من نصر سياسي کبير الى آخر أکبر منه وکيف أنه بات يحظى بمکانة وسمعة دولية طيبة بحيث أنها أصبحت تبعث الامل والتفاؤل في قلوب ونفوس الشعب الايراني و تدفع بالنظام الايراني في نفس الوقت الى التشاؤم واليأس والتخبط، ولاسيما وان هذا المجلس صار في نظر العديد من الاوساط والمحافل السياسية والاعلامية بمثابة معبر شرعي عن إرادة وطموحات الشعب الايراني، بالاخص بعد أن قام الشعب الايراني بأربعة إنتفاضات ردد خلالها شعارات مرکزية للمقاومة الايرانية بسقوط النظام والموت
للولي الفقيه، وإنه وتبعا لما أکدته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصريحات مديرها العام، من إنه لم يتخل نظام الملالي عن مشروع القنبلة الذرية ولا يزال يواصل الإخفاء. وإن تفعيل ستة قرارات لمجلس الأمن وإغلاق المواقع النووية وعمليات التفتيش في أي مكان أمر ضروري لمنع النظام من الحصول على القنبلة النووية، فإن المطلوب وبإلحاح إستمرار أسلوب الحزم والصرامة والردع وتضييق الخناق مع نظام الملالي لأنه الاسلوب الوحيد المفيد مع هذا النظام والذي بإمکانه أن يأتي بنتيجة مفيدة للمجتمع الدولي.